أكدت أن أميركا ارتكبت خطأ جسيماً بإشهار سلاح النفط … طهران تضع القوات الأميركية غرب آسيا على قائمة الإرهاب
| وكالات
صدّق مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على قرار وضع القيادة المركزية الأميركية المعروفة اختصاراً بـ(سنتكوم) والقوات التابعة لها في منطقة غرب آسيا ضمن قائمة القوى الإرهابية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن التصديق جاء بتأييد 173 نائباً شاركوا في الجلسة العلنية لمجلس الشورى التي جرت أمس في مقابل 4 نواب لم يؤيدوا القرار.
وجاء في قرار المجلس أنه «بهدف مواجهة القرار أو الإجراء الأميركي بوضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب في مخالفة للقوانين الدولية وبما يزعزع السلام والأمن الإقليمي والدولي فإن النواب صوتوا على اعتبار سنتكوم والقوات التابعة لها في منطقة غرب آسيا قوات إرهابية وأن أي تعاون معها عسكرياً واستخباراتياً ومالياً وتقنياً وتعليمياً وخدمياً ولوجستياً لمواجهة الحرس الثوري والجمهورية الإسلامية يعتبر عملاً إرهابياً». وهذا القرار يمثل المادة الأولى من مشروع قانون لمواجهة الإجراءات الأميركية حول وضع الحرس الثوري الإيراني ضمن لائحة الإرهاب الأميركية.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تشديد الإدارة الأميركية من إرهابها الاقتصادي ضد الشعب الإيراني دليل جديد على يأسها. في سياق متصل انتقد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه سياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن ضد طهران، وقال إن «الولايات المتحدة ارتكبت خطأ فادحاً بتسييس النفط واستخدامه سلاحاً ضد بلادنا».
إلى ذلك أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن الرئيس الأميركي عرّض الأمن العالمي لأخطار جديّة بانتهاكه المبادئ الإنسانية والأعراف الدولية.
ونقلت وكالة فارس عن حاتمي قوله لدى وصوله إلى موسكو للمشاركة في مؤتمر موسكو الدولي الثامن للأمن: «الموضوع الأهم اليوم هو الظاهرة الترامبية وهي ذات خاصية شبيهة بالنازية».
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها قدمت احتجاجاً إلى الولايات المتحدة بشأن قرارها الأخير.
من جهة أخرى جدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على التزامه بتطبيق الاتفاق النووي الموقع مع إيران معرباً عن الأسف لقرار الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول للسماح بشراء النفط الإيراني.