الأولى

رغم عجزها المستمر في تذليل العقبات أمام تنفيذ بنود «المنزوعة السلاح» … تركيا «متفائلة» بحذر من نتائج «أستانا ١٢» وتتهرب من تطبيق «اتفاق إدلب»

| حلب - خالد زنكلو

كشفت مصادر مقربة من رجال أعمال أتراك يستثمرون في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، الذين احتلتهما تركيا عبر ما يسمى عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» العسكريتين بمؤازرة ميليشيات مسلحة محلية، أن تركيا «متفائلة» بحذر من النتائج التي قد تتمخض عنها جولة مباحثات «أستانا ١٢» في العاصمة الكازاخستانية «نور سلطان»، والتي ستنطلق غداً الخميس وتستمر ليومين، في وقت أعربت فيه عن رأيها بأن أنقرة لا ترى آفاقاً لتطبيق بنود «اتفاق إدلب»، الذي نص عليه اجتماع «سوتشي» بين الرئيسين الروسي والتركي منتصف أيلول الماضي، والخاص بـ«المنطقة المنزوعة السلاح»، «في المدى المنظور».
ونقل رجال أعمال محليون وأعضاء في «مجالس محلية»، معينة وممولة من تركيا، في جرابلس والباب وإعزاز عن رجال أعمال أتراك مقربين من حكومة «العدالة والتنمية» التركية، التي منحتهم امتيازات استثمارية في الريفين الحلبيين، لـ«الوطن» قولهم: إن أنقرة ينتابها شعور بالتفاؤل من جولة «أستانا» المرتقبة، مرده إلى احتمال التوصل لاتفاق نهائي يفرج عن الأسماء الخلافية في «اللجنة الدستورية»، وما يعني ذلك من قرب التوصل لاتفاق قد يطلق عمل اللجنة وبدء الحل السياسي للأزمة السورية، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر: إن تركيا تهيئ الرأي العام المحلي في الشمال السوري، عن طريق رجال أعمالها وضباطها العاملين في نقاط المراقبة العسكرية الـ١٢ في إدلب والأرياف المجاورة لها، بالإمكان سماع أخبار «طيبة» عن «أستانا ١٢» من دون إيضاح معطيات وأسباب تفاؤلها «الحذر».
على الطرف المقابل، تروج المصادر عن عجز أنقرة المستمر في تذليل العقبات أمام تنفيذ بنود «المنزوعة السلاح»، ولو في الوقت الراهن، بسبب رفض «جبهة النصرة» ومظلتها «هيئة تحرير الشام» الفرع السوري لتنظيم القاعدة للاتفاق، وسعيه على الدوام مع التنظيمات الإرهابية المتحالفة معه، للتصعيد العسكري والقيام باستفزازات وخروقات باتجاه المناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري فيها، من دون أن تفصح أنقرة عن طريقة وماهيّة حديثها بشكل متواصل عن جهود تبذلها لتنفيذ الاتفاق، وضرورة الحفاظ على آخر منطقة لخفض التصعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن