سورية

شهيد وجرحى بانفجار عبوة ناسفة بسيارة جنوب دمشق … إرهابيو إدلب يصعدون عشية «أستانا 12».. والجيش يقضي على العشرات

| حمص - نبال إبراهيم - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

عشية انطلاق الجولة 12 من محادثات أستانا، صعد الإرهابيون من وتيرة خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب»، باستهداف البلدات والقرى الآمنة في ريف حماة، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي بقوة وقضى على العديد منهم، على حين استشهد مدني وأصيب خمسة آخرين نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة جنوب مدينة دمشق.
وفي التفاصيل، فقد استهدف تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه والتي تتخذ من قلعة المضيق بريف حماة الغربي منصة للاعتداء على المدن والقرى الآمنة بعد ظهر أمس مدينة السقيلبية بأكثر من 15 قذيفة صاروخية، أدت إلى تضرر العديد من المنازل تضرراً جزئياً وكلياً بشكل كبير.
وأكد عدد من أهالي المدينة لـ«الوطن»، أن هذه الاعتداءات المستمرة على مدينتهم لن تستطيع شلَّ إرادة الحياة لديهم، وبيّنوا أن إرادتهم في المقاومة لن تنكسر ولن يتمكن الإرهابيون من النيل منهم أو من مدينتهم الصامدة والقوية بوحدة أبنائها.
وبالترافق، شنت مجموعات إرهابية من «النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي هجوماً على نقطة عسكرية في محور الحاكورة بسهل الغاب الغربي فجر أمس، فتصدت لها حاميتها وخاضت معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين، ففجر إرهابي نفسه بحزام ناسف ما أدى إلى ارتقاء عنصرين من النقطة شهيدين وإصابة 4 آخرين إصابات متفاوتة الشدة.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش ردّ على هذا الاعتداء، بدك مواقع الإرهابيين ونقاط انتشارهم في الأربعين وحصرايا ولحايا بريف حماة الشمالي، وفي المنارة والقاهرة بريفها الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر، أن وحدات من الجيش استهدفت مواقع المجموعات الإرهابية في الجانودية بريف جسر الشغور، وفي التمانعة والمزارع الشرقية منها في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
على خط مواز، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف أمس بنيران أسلحته الرشاشة والمدفعية الثقيلة تحركات لتنظيم داعش على امتداد بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، وتحديداً على اتجاه جنوب شرق مدينة السخنة وبمحيط منطقة سد المعيزلة وعلى مقربة من المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من مسلحيه قتلى ومصابين.
وفي جانب آخر، أصيب ثلاثة عسكريين بجروح متفاوتة وتم نقلهم إلى المستشفى العسكري بحمص، وذلك من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
تصعيد الإرهابيين لم يقتصر على شمال غرب البلاد، فقد ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن مدنياً استشهد وأصيب خمسة آخرون نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة على المتحلق الجنوبي جنوب مدينة دمشق قبل ظهر أمس. وأظهرت التحقيقات، بحسب الوكالة، أن التفجير ناتج عن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بسيارة بيجو وأسفر عن استشهاد سائق السيارة وإصابة خمسة آخرين كانوا قرب المكان تم إسعافهم إلى مستشفى دمشق لتلقى العلاج.
بموازاة ذلك، ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجهات المختصة أحبطت محاولة أخرى لتفجير عبوة ناسفة، كانت مزروعة بسيارة على أحد الحواجز الأمنية في منطقة بوابة الميدان، على حين سقطت قذيفة صاروخية في حي الزهراء بمدينة حلب، مصدرها المجموعات الإرهابية، حسبما ذكر موقع «العهد» الإخباري اللبناني.
من جهة أخرى، ذكر مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: أن 13 مدنياً على الأقل قتلوا، بالإضافة إلى شخصين مجهولي الهوية، وأصيب نحو ثلاثين آخرين، من جراء انفجار سيارة قرب سوق شعبي في مدينة جسر الشغور، لم يُعرف ما إذا كانت مفخخة أم تحمل مواداً متفجرة.
ويسيطر «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي بشكل رئيسي على المدينة مع «هيئة تحرير الشام» التي تتخذها «النصرة» واجهة لها.
من جانبها، وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن «رجال الإنقاذ وسكان قالوا إن 17 شخصاً على الأقل قتلوا في انفجار بوسط مدينة جسر الشغور».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن