أنقرة تخشى من «فيتو» روسي ضد الجدار العازل في عفرين … الجيش يتصدى لأعنف هجوم على «سهل الغاب»
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي
عادت قذائف الإرهاب لاستهداف مدنيي السقيلبية، وسط تصعيد إرهابي متواصل يشهده ريف حماة الشمالي، استدعى رداً قوياً ومباشراً من وحدات الجيش العاملة في تلك المنطقة.
تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه والتي تتخذ من قلعة المضيق بريف حماة الغربي منصة للاعتداء على المدن والقرى الآمنة، كانت استهدفت بعد ظهر أمس مدينة السقيلبية بأكثر من 15 قذيفة صاروخية، أدت إلى تضرر العديد من المنازل تضرراً جزئياً أو كلياً وبشكل كبير.
وأكد عدد من أهالي المدينة لـ«الوطن»، أن هذه الاعتداءات المستمرة على مدينتهم، لن تتمكن من شلِّ إرادة الحياة لديهم، مشددين على أن إرادتهم في المقاومة لن تنكسر.
بالتزامن مع هذا التصعيد، شنت مجموعات إرهابية من «النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي هجوماً على نقطة عسكرية في محور الحاكورة بسهل الغاب الغربي فجر أمس، فتصدت لها حاميتها، وخاضت معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين، ليفجر أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف، ما أدى إلى ارتقاء عنصرين من النقطة شهيدين وإصابة 4 آخرين، الأمر الذي اعتبره المواطنون بمنزلة أعنف هجوم على نقاط الجيش خلال الفترة الأخيرة.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش ردّ على هذا الاعتداء، بدك مواقع الإرهابيين ونقاط انتشارهم في الأربعين وحصرايا ولحايا بريف حماة الشمالي، وفي المنارة والقاهرة بريفها الغربي.
على صعيد آخر أكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الجيش الوطني»، الذي شكلته تركيا في ريف حلب الشمالي المحتل، أن أنقرة تخشى من رد فعل موسكو، والذي سيكون بمنزلة «فيتو» رافض لإقامة الجدار العازل، الذي باشر الجيش التركي إجراءات بنائه في محيط عفرين من جهة الجنوب، لعزل المنطقة عن باقي أجزاء الأراضي السورية في ريف حلب الشمالي.
وكشفت المصادر لـ«الوطن»، أن الخبراء العسكريين الأتراك لم يطرحوا فكرة تشييد الجدار على نظرائهم الروس خلال اجتماعهم به ثلاث مرات خلال الشهرين الأخيرين في مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي، كما لم تضع وزارة الدفاع التركية نظيرتها الروسية بصورة عزمها البدء ببناء الجدار خشية معارضتها للخطوة.
وشددت المصادر على أن روسيا لاعب أساسي في تقرير مصير ريف حلب الشمالي، إلا أن المصادر لفتت إلى احتمال أن تلجأ أنقرة لأسلوب التفاوض بشأن مستقبل مدينة تل رفعت، التي تتبع للحكومة السورية وتطالب بمد نفوذها إليها، مع احتمال تقديم تنازلات بخصوصها مقابل إقناع موسكو بضرورة الإسراع ببناء الجدار.
واعتبرت مصادر ميدانية في وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، في تصريح لـ«الوطن»، أن الجدار التركي بمنزلة جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل لعزل الأراضي الفلسطينية المحتلة.