سورية

لافروف دعا إلى الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها … الشوا: العملية السياسية ملك للشعب السوري.. وتحرير الجولان في مقدمة أولوياتنا

| وكالات

أكد نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا، أمس، أن سورية ماضية في حربها على الإرهاب حتى تحرير كامل أراضيها، وإن تحرير الجولان العربي السوري في مقدمة أولوياتها، مشدداً على أن على العملية السياسية هي ملك للشعب السوري وأن الدستور هو شأن سيادي.
وفي كلمة له أمس خلال مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي، قال العماد الشوا بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «يدرك المتابع للأحداث في سورية أن حلف العدوان والتآمر، وصل إلى مرحلة اليأس والفشل في تحقيق مخططه الاستعماري العدواني بعد ثماني سنوات من حرب إرهابية قذرة شنت على سورية ولا تزال لكنها لم تستطع النيل من عزيمة السوريين وإرادتهم في الصمود والتصدي لجميع فصولها وتحقيق الانتصار بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء المخلصين وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية وإيران وبقية الأصدقاء».
وأضاف: إن «سورية استطاعت بوعي شعبها وتلاحمه مع قواته المسلحة الباسلة وبحكمة قيادتها التصدي لكل فصول الحرب العدوانية التي تتعرض لها، وأن عام 2018 كان عام الإنجازات الكبرى أو عام التحرير، وأنه في القريب العاجل ستعلن النصر النهائي على آخر بؤر الإرهاب التكفيري».
ولفت الشوا إلى أن إخفاق حلف العدوان يبدو اليوم جلياً في سياسات الكذب والنفاق المتواصل الذي تنتهجه أميركا ولاسيما لجهة التعاطي مع مسألة مكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة، حيث لا تزال مستمرة في ارتكاب المجازر وممارسة القتل والتشريد بحق المدنيين الأبرياء ولا تتوانى في ذلك عن استخدام أسلحة محرمة دولياً في محاولة لفرض أجندتها العدوانية الاستعمارية.
وأوضح أنه إضافة إلى ذلك، فإن قوات الاحتلال الأميركي وإرهابييها يواصلون احتجاز المهجرين السوريين في مخيم الركبان رهائن وتمنع عودتهم إلى قراهم ومدنهم المحررة من الإرهاب عبر الممرات الإنسانية التي افتتحتها الحكومة السورية بالتعاون مع الأصدقاء، ما يؤكد سعي واشنطن المتواصل للمتاجرة بدماء الأبرياء ومصائرهم ومحاولة خداع الرأي العام العالمي عبر التباكي على أوضاعهم الإنسانية.
وبين الشوا، أن كل هذه الوقائع وغيرها تثبت انتهاكات واشنطن للقوانين والمواثيق الدولية واستخدامها كل أنواع التضليل لتغطية عربدتها المفضوحة واستمرارها في حربها الإرهابية ضد السوريين والمتاجرة بمعاناتهم لخدمة أهدافها العدوانية.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي تعمد تسييس الشأن الإنساني في سورية ومحاولة استغلاله من خلال عقد مؤتمرات وتغييب الطرف الأساسي المعني أولا وأخيراً بالشأن السوري، ما يؤكد شراكته ومسؤوليته بالكامل في الحرب الظالمة على سورية.
وجدد الشوا رفض سورية التصريحات العدائية الأميركية بالإبقاء على جزء من قواتها على الأراضي السورية أياً كانت الذرائع التي تسوقها لمحاولة تبرير ذلك وتأكيدها على أن أي وجود عسكري أجنبي على أراضيها دون موافقة حكومتها هو عدوان موصوف يجب إنهاؤه فوراً وستتعامل معه على هذا الأساس.
وشدد الشوا على أن ما أخفق أعداء سورية بتحقيقه في الميدان لن يستطيعوا الحصول عليه في أي مكان والشعب السوري الذي حقق قبل الحرب الإرهابية عليه مستويات متميزة في التنمية وبإمكاناته الذاتية ودحر الإرهاب قادر على إعادة إعمار ما دمره الإرهاب التكفيري وداعموه.
وبين الشوا أن سورية استجابت لنتائج اجتماعات أستانا ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بما يتعلق بمناطق تخفيض التصعيد، لكن مماطلة الجانب التركي في تنفيذ التزاماته في اتفاق سوتشي حول إدلب حالت دون إعادة الاستقرار، مجدداً مطالبة سورية بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية الأميركية والفرنسية والبريطانية والتركية على أراضيها وحل ما يسمى «التحالف الدولي» والرفع الفوري للإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي ألقت آثارها الكارثية على السوريين وضرورة دعم جهود الدولة السورية في عودة المهجرين إلى منازلهم ومدنهم.
وطالب الشوا المجتمع الدولي بالتعاون للقضاء على الإرهاب في سورية وتقديم المساعدة في إزالة مخلفات الإرهابيين من الألغام إنقاذاً لأرواح الأبرياء وللمساهمة في إيجاد حل سياسي للأزمة، كما طالب باتخاذ بموقف دولي موحد لوضع حد للهيمنة والعربدة الأميركية وخرقها القوانين والمعاهدات الدولية.
وجدد الشوا التأكيد على أن سورية ماضية في حربها على الإرهاب حتى استعادة آخر شبر من أراضيها في إدلب وغيرها وتطهيرها من الإرهاب وداعميه وتحرير الجولان العربي السوري في مقدمة أولوياتها، بالتوازي مع استكمال عملية المصالحات.
وشدد الشوا على أن العملية السياسية هي ملك للشعب السوري صاحب الحق الوحيد في تقرير مستقبله ويجب أن تكون بقيادة سورية والدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي يقرره السوريون أنفسهم دون أي تدخل خارجي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت وكالة «سانا» وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده في كلمة له خلال المؤتمر ضرورة حل الأزمة في سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وعودة جميع مناطقها إلى سلطة الدولة.
بدوره أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في كلمة له، أنه تم تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية فيها باستثناء بعض المناطق التي لا بد من تحريرها.
وأشار شويغو إلى أن أميركا لا تزال تحتجز 40 ألف مهجر سوري في مخيم الركبان بشكل غير شرعي وترفض تفكيكه وتقوم بدعم وحماية الإرهابيين فيه، داعياً واشنطن إلى إعادة المنطقة إلى سيادة الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن