الخبر الرئيسي

«أستانا 12» تنطلق اليوم.. والشوا يطالب من موسكو إنهاء وجود القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية والتركية في البلاد … دمشق: «الدستورية» يجب أن تكون سورية من دون أي تدخل خارجي

| مازن جبور - وكالات

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أن وفد الجمهورية العربية السورية سيقدم وجهة نظر القيادة السورية إلى المشاركين في اجتماعات «أستانا12»، والتي ستنطلق اليوم بالعاصمة الكازخستانية «نور سلطان».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، بين المقداد أن اجتماع «أستانا» الحالي سيناقش على جدول أعماله، مسائل تتعلق بعودة اللاجئين والمهجرين إلى أرض الوطن، والإمكانات الكبيرة التي قامت بها الحكومة السورية لتسهيل عودة مواطنيها إلى بلدهم ومنازلهم، ونقل وجهة نظر الدولة السورية إلى المشاركين حول قضايا تشكيل اللجنة الدستورية، التي يجب أن تكون سورية ودون أي تدخل خارجي.
وأضاف نائب وزير الخارجية والمغتربين: سيقوم الوفد السوري بالتركيز أيضاً على عودة كل ذرة تراب من الأرض السورية إلى السيادة السورية بأسرع وقت ممكن، وتقديم الدعم الكامل لسورية في حربها على الإرهاب دون أي تأخير أو محاولات لتمييع هذه المسألة الأساسية التي تركز عليها الدولة السورية لاستعادة السيادة على كامل أرضها.
على صعيد آخر أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، ضرورة أن تكون مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP» شاملة، وأن يتم تحديدها بالتعاون مع الجهات المسؤولة في سورية، بعيداً عن الأجندات السياسية أو العراقيل والشروط التي تضعها بعض الدوائر أمام عملية التنمية والتعافي في البلاد.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال المقداد عقب لقائه المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مراد وهبة والوفد المرافق في مقر الوزارة الخارجية: إن سورية ترتبط بعلاقات جيدة مع منظمات الأمم المتحدة وتقوم بعملية تشاور مستمر معها، وقد أتيحت الفرصة أمام هذا الوفد للقاء عدد من المسؤولين السوريين الذين يتابعون ملفات التنمية مثل وزارة الإدارة المحلية وهيئة تخطيط الدولة ووزارة الخارجية.
ولفت المقداد إلى أنه أكد خلال اللقاء على أن «تكون هذه البرامج التي سيعمل عليها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في سورية شاملة وأن يتم تحديدها بالتعاون مع الجهات المسؤولة في سورية».
إلى ذلك وفي كلمة له أمس خلال مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي، أكد نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا، أمس، أن سورية ماضية في حربها على الإرهاب حتى تحرير كامل أراضيها وان تحرير الجولان العربي السوري المحتل في مقدمة أولوياتها.
وأشار العماد الشوا بحسب وكالة «سانا» الرسمية إلى أن قوات الاحتلال الأميركي وإرهابييها يواصلون احتجاز المهجرين السوريين في مخيم الركبان كرهائن، وتمنع عودتهم إلى قراهم ومدنهم المحررة من الإرهاب عبر الممرات الإنسانية التي افتتحتها الحكومة السورية بالتعاون مع الأصدقاء، ما يؤكد سعي واشنطن المتواصل للمتاجرة بدماء الأبرياء ومصائرهم ومحاولة خداع الرأي العام العالمي عبر التباكي على أوضاعهم الإنسانية.

وجدد الشوا رفض سورية التصريحات العدائية الأميركية، بالإبقاء على جزء من قواتها على الأراضي السورية، أياً كانت الذرائع التي تسوقها لمحاولة تبرير ذلك، لافتاً إلى أن سورية استجابت لنتائج اجتماعات أستانا ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي»، بما يتعلق بمناطق تخفيض التصعيد، لكن مماطلة الجانب التركي في تنفيذ التزاماته في اتفاق سوتشي حول إدلب حالت دون إعادة الاستقرار، مجدداً مطالبة سورية بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية الأميركية والفرنسية والبريطانية والتركية على أراضيها وحل ما يسمى «التحالف الدولي» والرفع الفوري للإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي ألقت آثارها الكارثية على السوريين وضرورة دعم جهود الدولة السورية في عودة المهجرين إلى منازلهم ومدنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن