ثقافة وفن

هذه مقترحاتي لوزارتي التربية والثقافة بخصوص نشر قيم الفن والثقافة والجمال … النحات علي سليمان لـ«الوطن»: أغضب من كل من استخف بأعمالنا الفنية ولم يظهرها في الساحات العامة

| هيثم يحيى محمد

فناننا الذي نلتقيه اليوم نحات تميز بإتقان عمله وجمال إنتاجه وعمق أفكاره إنه المهندس الفنان علي سليمان.

النشاط الواسع والكلام الناقد البناء

بداية كيف كانت انطلاقتك الفنية ومتى؟ وهل لاختصاصك الهندسي دور في ذلك؟
مررت بمراحل متباينة من ناحية الاهتمام بالفن وخاصة فن النحت، فقد تميزت بمادة التربية الفنية في المرحلة الإعدادية وكان مدرسي في هذه المرحلة الأستاذ الفنان جاسم علي رحمه الله، وفي المرحلة الثانوية خفّ ذلك النشاط وفي المرحلة الجامعية اقتصر نشاطي الفني على حضور المعارض التشكيلية وكان حضوري في المعارض حتمياً ومهماً بالنسبة لي.
وبعد تخرجي من جامعة حلب كلية الهندسة قسم الميكانيك في عام 1981 عملت مهندسا في القطاع العام وكانت أولى محاولاتي في العمل الفني بأدوات بسيطة من السكاكين على جذوع الأشجار.
لكنني سافرت إلى اليونان بغية الدراسة والعمل وكنت متزوجا ولدي طفلان وهناك في اليونان أصبح لدي الوقت الكافي لأمارس هوايتي في النحت الفني على الخشب والحجر والمعادن وصرت أعمل وأكدس حتى وصل عدد الأعمال إلى مئة عمل تقريباً وكان ذلك في عام 1991 فاقترح علي أحد الأصدقاء الإعلاميين وكان يعمل في الصحافة المكتوبة تنظيم معرض فني لأعمالي ووافقت على الفكرة وكانت الانطلاقة في عالم الفن من حيث الممارسة الفعلية لعملية الإبداع والعرض.

تأثرت بشيخ النحاتين
بمن تأثرت من النحاتين السوريين أو غير السوريين؟
لقد تأثرت بالفنان الجميل شيخ النحاتين السوريين المرحوم سعيد مخلوف وكنت شغوفاً بأعمال رودان.

أجدت في نحت الحجر والخشب أيهما أصعب وأين تجد نفسك أكثر؟
الخشب أقرب إليّ من أي مادة أخرى مع العلم أن العمل على مادة الخشب أصعب من غيرها من المواد هذا بالنسبة لي.

أكثر الموضوعات التي جسدتها وعبرت عنها من خلال النحت؟
كانت موضوعاتي تعنى بالمشاعر الإنسانية والعلاقات بشكل عام وعلاقة الرجل بذاته وبالمرأة بشكل خاص.
مزماري يطرب

يقال إن مزمار الحي لا يطرب هل ترى أنه يطرب بنظر الناس عندنا؟
هذا المثل لم يعد واقعياً الآن فقد تطورت المناهج وتعددت التقنيات وما يدهش البعيد كذلك يدهش القريب وأزعم أن مزماري يطرب الحي الذي أعيش فيه.

لاحظنا أن بعض رجال الأعمال دعموا الفن ماذا تقول لهم ولمن لم يدعموا؟
أشكر كل الذين دعموني سابقاً من رجال أعمال وغير رجال أعمال ممن يعتبرون أن الفن قيمة جمالية وتربوية بالوقت نفسه.. فقد دعموني منذ عام 2002 وحتى العام 2010 في إنجاز ملتقيات نحتية في مهرجان السنديان الثقافي الذي كان يقام سنوياً في قرية الملاجة وهناك ثلاثون كتلة نحتية تقبع في الوادي قرب العين لتبهج الأبصار وتعلم الصغار تتبع الشكل الجميل وحب التقانة والجمال.

إهمال وتقصير
كنا نتوقع أن تمتلئ حدائقنا وساحاتنا وفنادقنا بالمنحوتات الفنية الرائعة التي أبدعتموها خلال ملتقيات النحت التي أقيمت في النقيب والشيخ بدر وغيرها لماذا لم يحصل ذلك؟وما مقترحاتك في هذا المجال؟
لا شك أن ما ينتج من أعمال فنية وعلى جميع المستويات يجب أن يطرح في المجتمع للعرض على الجمهور، لكنني أعتقد أن من نعتبرهم مسؤولين عن إدارة المجتمع لم يرتقوا إلى مستوى واجباتهم في التربية السليمة في المجتمع ويعتبرون الفن وبكل أشكاله نوعاً من تضييع الوقت والرفاهية والتركيز دوماً على الشكل والمظهر في الإدارات والمؤسسات.. يكفي أن يسجل في سجلاتهم أنهم سعوا ودعموا عملاً فنياً وليس بعد ذلك من أمر. وأعتقد أن مديرية الثقافة يجب أن تأخذ دورها الريادي في نشر الأعمال الفنية حتى لو أنجزت هذه الأعمال من ميزانية المحافظة.
وما دار من نقاشات وحوارات وتفاهمات مع رجال الأعمال لتوزيع الأعمال وعرضها في شوارع وساحات المحافظة كلها باءت بالفشل لأن الذي يحكم الموضوع ليس الغاية من الأعمال الفنية إنما يحكمه المظهر. وليس على السيد المحافظ إلا أن يكلف مديرية الثقافة ومجلس المدينة بإعداد مشروع لتوزيع الأعمال الفنية بشكل لائق سواء كان ملتقى الشيخ بدر أم ملتقى النقيب حيث يوجد في النقيب أكثر من خمسين عملاً فنياً بين الخشب والحجر ولمدة أربع سنوات في النقيب على حين أنجزت هذه الأعمال لتزيين شوارع وساحات طرطوس.. وتكلفة توزيعها لا تكاد تلحظ بالنسبة لتكاليف إنجاز الأعمال وهنا لا يسعني إلا أن أستشيط غضباً على كل من استخف بعملي الفني ولم يظهره في مكانه المناسب، لقد خسرنا أربع سنوات ولم يستفد أطفالنا ومجتمعنا من التربية التي يخلقها عرض العمل الفني في الأماكن العامة لكن لا أستطيع أن أفعل شيئاً مع البيروقراطية والإهمال في مؤسسات الدولة!
أرجو أن يستيقظوا من هذا السبات وينجزوا ما يتطلب منهم من إدارة الموارد والإنماء والتربية بعد أن أنجز الجيش السوري مهمته وقدمنا نحن أهالي الجرحى والشهداء المال والأبناء في سبيل وحدة وكرامة سورية.

كم عدد المنحوتات التي أنتجتها حتى الآن؟وأيها الأغلى عندك ولماذا؟
لقد أنتجت حتى الآن مئات الأعمال بحكم السنين لكنني أعتبر نفسي مقلاً والسبب هو أنني غير محترف وأنني أعمل وقتاً طويلاً لمعيشة أسرتي وما أنتجه من أعمال فنية هو على حساب وقت العمل، حيث لم أبع أي عمل من أعمالي وهي موجودة في منزلي وفي محترفي الفني في قرية الملاجة.. وعن الأغلى فهو دائماً آخر عمل فني عملته.

مقدمة للجمال الخلقي
يقال إن الجمال الفني مقدمة جيدة للجمال الخلقي.. أنت ماذا تقول؟وماذا تقترح لنشر ثقافة تذوق الجمال في مجتمعنا؟
نعم صديقي هي فلسفة الجمال وقد كتب فيها الكثير من النظريات وما أقنعني أكثر وما هو أقرب للمنطق هو هذا المنهج بأن الفن والجمال هما مقدمة للجمال الخلقي والابتعاد عن البشاعة بكل أشكالها ﻓﺎﻟﻔﻦّ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﺎﻋﻠﻴّﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴّﺔ ﺷﺄﻧﻪ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻔﻌاﻠﻴّﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧّﻪ ﻋﻤﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥٍ ﺣﺮ ﻭﻭﺍﻉٍ، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻄﻠّﺐ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ، ﻭﻳﺘﻤﻴّﺰ ﺑﺄﻧّﻪ ﻋﻤﻞٌ ﻣﻤﺘﻊ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻌﻠّﻢ، ﺃﻱ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳُﻤﻜﻦ ﺇﺗﻘﺎﻧﻪ ﻣﺠﺮّﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ، ﻭﻫﻮ ﺫﻭ ﻏﺎﻳﺔٍ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴّﺔ ﻭﺟﻤﺎﻟﻴّﺔ.
ﺃﻭﺿﺢ (ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻛﺎﻧﺖ) ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﻦّ ﻫﻮ ﻧﺘﺎﺝ ﺇﺭﺍﺩﺓٍ ﻋﺎﻗﻠﺔ ﻭﺣﺮّﺓ، ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻤﻞٍ ﺣﺮّ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧّﻪ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺿﻊ ﻷﻱّ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻣﻨﻬﺠﻴّﺔ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ، ﻓﺎﻟﻔﻦّ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ، ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﺸﺎﻁٍ ﺣﺮّ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﺍﻟﻤﻜﺴﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺑﺢ؛ ﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﺍﻟﻔﻦ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻏﺎﻳﺔٌ ﻓﻲ ﺣﺪِّ ﺫﺍﺗﻪ.
وﺫﻛﺮ (ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻫﺎﻳﺪﻛﺮ) ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲّ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺗﻪ، ﻭﺃﻛّﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻔﻨﻴّﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﻛّﺪ ﺻﺤّﺔ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭٍ ﻟﻠﺤﺠﺮ، ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡِ، ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﻮﺗﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴّﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ، ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﻓﺈﻧّﻪ ﻳﺘﻀﺢ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥّ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻔﻨﻲّ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﻃﺎﺑﻌﺎً ﺇﺑﺪﺍﻋﻴّﺎً ﻓﻨﻴّﺎً، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻔﻨّﻲ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯٍ ﻭﺩﻻﻻﺕ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭٍ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺗﺠﺴﻴﺪﻩ؛ ﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱّ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻱّ ﻋﻤﻞٍ ﻣﺎﺩﻱ ﻃﺎﺑﻌﺎً ﻓﻨﻴّﺎً.
ﺍﻗﺘﺮﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻔﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴّﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲّ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ، ﺃﻱ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺘﻘﻦ ﻟﻘﻴﻢٍ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻴّﺔ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻔﻦّ ﻳﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠّﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺇﺿﺎﻓﺔً ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﻟﻔﻦّ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔً ﺇﻧﺘﺎﺟﻴّﺔ ﻟﻌﺪﺩٍ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕٍ ﻭﻗﻴﻢ ﺟﻤﺎﻟﻴّﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ، ﻭﻫﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ، ﺑﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲّ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺔ.

في ختام هذا اللقاء ماذا تحب أن تقول أو تقترح للجهات المعنية؟
اسمح لي أن أتقدم بالاقتراحات التالية:
أن تهتم وزارة التربية بتعليم الفن والرياضة بنفس أهمية تعليم مادة الرياضيات والفيزياء حيث لا ينفع العلم بلا جمال وجمال الأخلاق تحديداً، الذي يساعد في تكريسها الجمال الفني- الاهتمام بالمنجز الفني كثروة وطنية تماماً كالاهتمام بالنفط والمحاصيل الزراعية الإستراتيجية – العمل الجاد على وعي الجمال الفني ودعم نشاطات المعارض الفنية والمسرح والموسيقا وكل أنواع الفنون ودعوة المدارس والتلاميذ لزيارتها والاهتمام بنشر الثقافة الفنية التشكيلية والموسيقية للصغار والكبار وهي مهمة الدولة عبر مؤسساتها – سعي المؤسسات إلى دعم واحتضان الفنانين وتأمين مكان محترم لعمل الفنانين في أملاك مديرية الثقافة أو الأملاك العامة لمجلس مدينة طرطوس.
وفي الختام أقول.:تحيا سورية بشعبها وأساتذتها ومثقفيها وجيشها للوصول إلى دولة المواطنة والقانون، دولة المؤسسات والدستور الذي يحترم حق الإنسان في العيش والتعبير والمشاركة في البناء والتطوير والإنماء وليس الفن إلا نتاج الصدق والتعبير الحي عن ماضي وحاضر ومستقبل يليق بسوريتنا الحبيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن