عربي ودولي

إيطاليا تطالب بوتين بالعمل سوياً لتسوية الأزمة الليبية

| وكالات

دعا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعمل المشترك في سبيل حل المشكلة الليبية. ونقل التلفزيون الإيطالي عن مصدر مطلع، أن كونتي خلال اللقاء مع بوتين على هامش منتدى «حزام واحد، طريق واحد» في بكين، أطلع الرئيس الروسي على رؤيته للوضع في ليبيا وطلب من روسيا أن تأخذ في الاعتبار قلق الجانب الإيطالي، وحثها على العمل معاً لصياغة حل مشترك للمشكلة الليبية. بدورها حذرت الأمم المتحدة من أن عدد النازحين من جراء التصعيد العسكري في محيط العاصمة الليبية طرابلس قد لامس الـ40 ألف نسمة وأن الوضع الإنساني هناك في تدهور مستمر.
وأشار ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمم المتحدة إلى أن نحو 39 ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال في ضواحي العاصمة، وفقاً لإحصاءات منظمة الهجرة الدولية.
وأكد أن الوضع الإنساني في العاصمة الليبية في تدهور مستمر مع تواصل القتال، وخاصة في المناطق الآهلة بالسكان، معرباً عن قلق الأمم المتحدة لاستمرار الأنباء عن قصف صاروخي ومدفعي عشوائي على الأحياء السكنية في المدينة.
وأشار دوجاريك إلى أن سكان المناطق التي تشهد المواجهات يعانون من انقطاع الكهرباء ونقص المياه والمواد الأساسية كالغذاء والدواء والوقود.
وذكّر المتحدث جميع الأطراف بضرورة حماية المدنيين ومنح الموظفين في المجال الإنساني الوصول الفوري وغير المشروط إلى السكان لإغاثتهم.
إلى ذلك اعتبر أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني، وأحد أهم قيادات نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، أن السياسة الروسية في المنطقة تختلف كلياً عن سياسة الغرب.
وأضاف في الجزء الثاني من حواره مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن السياسة الروسية رغم سعيها لمصالحها، إلا أنها لا تضمر أطماعاً في المنطقة، على عكس سياسة الدول الغربية.
وحول كيفية رؤيته للموقف الروسي تجاه ليبيا حتى الآن قال قذاف الدم: عبّر الرئيس فلاديمير بوتين عن الموقف الروسي في 2011، وهو في حد ذاته موقف إيجابي فضح قرارات مجلس الأمن التي اتخذت بشأن ليبيا، ولولا روسيا لتفجرت المنطقة بالكامل، فنحن نثمن الموقف الروسي في سورية، ولولاه، لأصبحت الجزيرة العربية تحاصرها الفوضى ومشتعلة، ووصلت النيران إلى لبنان والأردن واليمن وكافة الخليج العربي، ولأغلق باب المندب وقناة السويس تباعاً، وتراجعت مصادر الطاقة وأصبح سعر برميل النفط 200 دولار، وواجه العالم أياماً صعبة، وهذا الاحتمال يظل وارداً في حال اشتعال الحرب مع إيران.
وأضاف: «في حال اشتعال الحرب مع إيران ستدمر الدول الخليجية، خاصة أن اليهود والأميركيين سيطلقون الصواريخ على إيران، التي سترد على مصادر الصواريخ، وستكون الكويت والإمارات وقطر والبحرين، أول الدول التي تدمر، وأقول إن هناك العديد من الحلول بدلاً من الحروب، خاصة أن إيران وتركيا وقطر وكل الدول الإسلامية مستهدفة، وعلى كل الأطراف أن تقدم تنازلات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن