تماهٍ لمفوضية اللاجئين مع مزاعم غربية بشأن عودتهم … ألمانيا تعلّق النظر في طلبات لجوء مهجرين سوريين

ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن أن 16700 مهجر سوري عادوا من الأردن منذ افتتاح معبر نصيب – جابر الحدودي منتصف تشرين الأول الماضي، في وقت علّقت ألمانيا النظر في طلبات لجوء شريحة واسعة من المهجرين السوريين.
وقالت مجموعة «فونكي» الصحفية المحلية الألمانية: إن ألمانيا علقت النظر في طلبات لجوء شريحة واسعة من السوريين بانتظار مراجعة جديدة للوضع الأمني في بلادهم، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
ونقلت «فونكي» عن وزارة الداخلية الألمانية: أن بعض طلبات اللجوء التي قدمها سوريون «أجّلت» بانتظار تعديلات سيتم إدخالها على توجيهات الوزارة.
وأشارت المجموعة إلى أن المعنيين بهذا التعليق هم طالبو لجوء حصلوا على وضع «حماية ثانوية»، وهو وضع يمنح للذين واجهوا في بلادهم مخاطر جدية أو عاشوا في مناطق القتال، حيث تفيد الأرقام بأن 17400 سوري حصلوا على هذه الحماية عام 2018.
وذكرت المجموعة، أن المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين تخشى أن تعلق حكومة المستشارة أنجيلا ميركل تلقي طلبات اللجوء من السوريين في حال توقفت أعمال العنف في بلادهم. ولفت موقع «روسيا اليوم»، إلى أن تدفق أكثر من مليون طالب لجوء منذ ذلك الحين معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان، أدى إلى صعود حركة «البديل لألمانيا» اليمينية المتطرفة في ألمانيا، وارتفاع صوت المطالبة برحيل ميركل وسياستها العشوائية في استقطاب اللاجئين بما يضر بالمواطنين الألمان ويزيد من أعباء بلادهم.
وفي السياق، ذكر الناطق الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن محمد الحواري، بحسب ما نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن عدد المغادرين السوريين طواعية من المسجلين في كشوفات المفوضية بلغ (16700) مهجر لغاية السابع عشر من الشهر الجاري، مبيناً أنها عودة طوعية، وذلك بحسب موقع «صحيفة الرأي» الأردنية.
وأوضح الحواري، أن عدد المهجرين في المملكة والمسجلين لدى المفوضية بلغ (670) ألف مهجر سوري.
يأتي ما نقل عن الحواري أمس بعد ما نقل موقع «خبرني» الإلكتروني الأردني عن مفوضية اللاجئين قولها الأسبوع الماضي: إن عدد المهجرين السوريين العائدين منذ منتصف تشرين الأول الماضي وحتى العاشر من الشهر الحالي، بلغ 16700 مهجر.
يشار إلى أنه بشكل شبه يومي يعود نحو ألف مهجر سوري إلى الوطن من الأردن ولبنان بحسب ما تؤكد وسائل إعلام سورية وأجنبية، ما يضع إشارات استفهام حول ما نسب أمس للحواري من أرقام لعدد المهجرين السوريين العائدين من الأردن، علماً أن العديد من الدول الغربية وأخرى إقليمية تحاول تسويق مزاعم بأن الأغلبية العظمى من المهجرين السوريين في الدول الأجنبية ودول الجوار ليس لديهم رغبة بالعودة إلى بلادهم.