سورية

الإرهابيون يشعلون «المنزوعة السلاح» بخروقاتهم.. والجيش يقضي على العشرات منهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

بعد يوم واحد من الجولة 12 لمحادثات أستانا، صعد الإرهابيون من خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» في أرياف حماة وإدلب وحلب، الأمر الذي تصدى له الجيش العربي السوري بمساندة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات.
وفي التفاصيل، فقد خرقت المجموعات الإرهابية المتمركزة في قطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح»، التي نص عليها «اتفاق إدلب» مجدداً باستهدافها مدينة مصياف بثلاثة صواريخ غراد سقطت بمحيطها وأدت إلى إصابة المواطن إبراهيم محمد عبد الرحمن، وتضرر العديد من المنازل.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش رد على هذا الخرق لـ«اتفاق إدلب» بمدفعيته الثقيلة، بالترافق مع شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة ومركزة على تحركات ومواقع لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائها، في كفر زيتا وحرش عابدين واللطامنة واللحايا وحصرايا والمستريحة والكركات بجبل شحشبو في ريف حماة الشمالي، ما كبدهم خسائر فادحة.
كما استهدفت وحدات من الجيش براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مواقع للمجموعات الإرهابية في محيط بلدة اللطامنة وكفرزيتا والجيسات ومورك بريف حماة الشمالي أيضاً، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كما أغار الطيران الحربي على نقاط انتشار الإرهابيين في خربة الناقوس بريف حماة الغربي، وأطراف كفرنبل بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
وأكد المصدر، أن الجيش لن يترك المجموعات الإرهابية التي تعتدي بالقذائف الصاروخية على الأهالي ومنازلهم بالمدن والقرى الآمنة من غير عقاب، وتكبيدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد دائماً.
بموازاة ذلك، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة في قرية خلصة بريف حلب الغربي اعتدت بقذائف صاروخية عدة بعد ظهر أمس على بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين «أم وابنها» وإصابة آخرين بجروح.
على صعيد متصل، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مراسلها في حلب، أمس «إن قوات الجيش تتصدى لهجوم عنيف يشنه مسلحو تنظيمي حراس الدين وجبهة النصرة على محاور بريف حلب الجنوبي».
ونقلت «سبوتنيك» عن مصدر عسكري قوله: «إن وحدات الاستطلاع في الجيش رصدت محاولة مجموعات انغماسية (انتحارية) تابعة للتنظيمين، التسلل باتجاه النقاط العسكرية على جبهة خان طومان بريف حلب الجنوبي، لينتقل المشهد الميداني عقب ذلك، إلى مواجهات عنيفة جداً».
وبين المصدر، أن مدفعية الجيش بدأت سلسلة من الرمايات الثقيلة على النقاط المتقدمة للتنظيمين في المنطقة، وعلى خطوط إمدادهم الخلفية في تل ممو وزمار وخاصة وريف المهندسين وأروم الكبرى بريفي حلب الجنوبي والغربي.
بدوره، قال مصدر ميداني وفق «سبوتنيك»: إن «الاشتباكات ما زالت مستمرة على الجبهات الجنوبي الغربية» من حلب، مؤكداً أنه «لا تغير في خريطة السيطرة على تلك الجبهات حتى الآن».
يأتي تصعيد الإرهابيين من خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» بعد يوم واحد اختتام الجولة الـ12 من محادثات أستانا التي تعتبر كل من روسيا وإيران وتركيا دولاً ضامنة لها، حيث يعتبر النظام التركي هو الضامن للإرهابيين لتنفيذ الاتفاق الذي لم ينفذ أي من بنوده حتى الآن رغم مرور عدة أشهر على إبرامه بين موسكو وأنقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن