سورية

«واشنطن بوست» تؤكد من جديد خيانة أميركا للكرد: «الآمنة» بلا «قسد»

| الوطن- وكالات

في تأكيد جديد على خيانة الاحتلال الأميركي حليفه «قوات سورية الديمقراطية–قسد» أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن ما يسمى «المنطقة الآمنة» في شمال البلاد، لن تتضمن وجود «قسد» فيها.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أميركيين وأتراك من كلا البلدين حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة: أن ما يسمى «الآمنة» من المفترض أن تقام بعرض 32 كلم على طول الحدود الشمالية الشرقية لسورية مع تركيا. وذكرت الصحيفة بسحب المواقع، أن المناقشات تجري بين الولايات المتحدة وتركيا بهدف تسيير دوريات مشتركة في «الآمنة».
وبعد إعلان ترامب النصر المزعوم على تنظيم داعش الإرهابي أواخر العام الماضي حشد النظام التركي قواته على طول الحدود السورية مهدداً بشن هجوم على «قسد»، وعاد ترامب وأعلن نيته إقامة «منطقة آمنة» في شمال سورية. وفي 23 الشهر الجاري ذكرت صحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، تحدث باقتضاب حول المنطقة الآمنة على طول الحدود التركية، «حيث لن تكون هناك «وحدات حماية الشعب»، لأن تركيا تشعر بالقلق الشديد من وجودها»، وهذا يكفي تماماً لفهم أن الولايات المتحدة، في الواقع، خانت الأكراد».
ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول حكومي أميركي رفيع المستوى قوله: «لا تزال هنالك خلافات واضحة، ولكن هنالك رغبة في كلا الجانبين للتوصل إلى حلول مشتركة»، وأضاف: إن الإدارة ترغب في تضييق المنطقة الآمنة عن 32 كلم، وهي المساحة التي تطلبها تركيا في الوقت الحالي.
وحسب «واشنطن بوست» يتضمن المقترح الجديد سحب القوات الكردية (قسد) حليفة الولايات المتحدة في الحرب المزعومة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وهذا ما اعتبرته المواقع تراجعاً جديداً تقدمه إدارة الرئيس الأميركي ترامب، والتي كانت تأمل في تأمين المنطقة «الآمنة» من القوات المحلية أو الدول الحليفة، حسب المواقع. ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال الأميركي ستتولى مهمة القيام بالدوريات على الرغم من القرار الصادر بتخفيض عددها بأكثر من النصف ليصل إلى 1.000 جندي خلال الأشهر القادمة. وبينت المواقع، أن كلاً من بريطانيا وفرنسا رفضتا الطلب الأميركي بالوقوف كحاجز (فصل) بين تركيا و«قسد» المصنفة إرهابياً حسب أنقرة، على الرغم من أن لدى البلدين قوات احتلال في سورية (بزعم) المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب.
وذكرت الصحيفة، أن كبار المسؤولين في إدارة ترامب أعربوا عن أملهم في تحسن العلاقات مع تركيا، وخصوصاً بعد الانتخابات البلدية التركية التي تمت في أواخر آذار الماضي. وفي مطلع الشهر الجاري نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر في «قسد» أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى «تفاهمات مشتركة» بشأن «الآمنة». وزعم المصدر حينها، أن هناك ثلاث نقاط مشتركة بين واشنطن وأنقرة الأولى: تسمية المنطقة بـ«الآمنة»، وليس بـ«الأمنية» وتمتد من جرابلس إلى عين ديوار على حدود إقليم كردستان (العراق)»، والثانية: «إقامة حظر جوي من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها على تلك المنطقة»، والثالثة هي منع عودة الحكومة السورية وحلفائها إلى شرق الفرات. في المقابل تحدث المصدر عن وجود نقطتي خلاف بين واشنطن وأنقرة تتمحوران حول «عمق ومساحة «المنطقة»، إلى جانب «دور قسد، في تلك المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن