سورية

لافرنتييف أكد الاقتراب من خط النهاية فيما يخص التسوية والحل … بوتين: المعارضة و«ضغط خارجي» يعرقلان «الدستورية».. ولا نستبعد عملية عسكرية في إدلب

| الوطن - وكالات

بعد يوم من اختتام الجولة 12 من محادثات أستانا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل محاربة الإرهاب في إدلب ولم يستبعد إجراء عملية عسكرية في المحافظة، وأكد أن المعارضة و«ضغطاً خارجياً» هما من يعرقل تشكيل «اللجنة الدستورية»، في حين اعتبر مبعوثه الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أننا «اقتربنا اليوم من خط النهاية فيما يخص التسوية والحل».
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات منتدى «الحزام والطريق» في بكين أمس وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه لا يستبعد إجراء عملية عسكرية في إدلب، لكن الوقت غير ملائم الآن، إذ يجب الأخذ بالاعتبار الأوضاع الإنسانية ووجود مدنيين في هذه المنطقة.
وأكد، أن روسيا ستواصل محاربة الإرهاب في إدلب، محذراً الإرهابيين هناك من أنه في حال استمروا في تنفيذ هجمات، فإنهم سيواجهون رداً وسيتعرضون لضربات، وأضاف: «لقد شعروا بحقيقة ذلك».
كما أكد بوتين، أن «المعارضة السورية تعتبر أن حكومة الرئيس بشار الأسد منتصرة وهذا الأمر صحيح وواقعي»، لكن هذه الحكومة لا تحاول فرض موقفها فيما يتعلق بقوام اللجنة الدستورية.
وأشار بوتين إلى أن «الاتهامات الموجهة للرئيس (بشار) الأسد في عرقلة انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية عارية من الصحة، ولا يحق لأحد القول إن (الرئيس) الأسد يتهرب من تشكيل هذه اللجنة»، وأضاف: «أستطيع القول إن المعارضة هي من يعرقل ذلك».
كما عزا بوتين تعثر تشكيل «الدستورية» أيضاً إلى وجود «ضغـط خـارجي».
واختتمت الجمعة الجولة 12 من محادثات «أستانا» في العاصمة الكازاخية، وقال رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى المحادثات بشار الجعفري: إن جدول أعمال المحادثات كان غنياً وتضمن البند الثابت الذي دأبنا على التعامل معه باستمرار منذ الجولة الأولى ألا وهو بند مكافحة الإرهاب حيث يفرض نفسه حتى في صفوف من كان ينكر لسنوات وجود إرهاب في سورية.
وفي ساعة مـتأخرة من ليل الجمعة السبت قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف حول نتائج الجولة، بحسب «روسيا اليوم»: «للوهلة الأولى قد تبدو «غير مبهرة لكن الأمر غير دقيق»، مؤكداً أنه تمت مناقشة إدلب ومخيم الركبان والوضع في الشرق السوري.
وأكد أن حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، الجولة أفاد سياسياً بشكل كبير، مضيفاً: إن وظيفة المبعوث الأممي تيسير التسوية السورية بقيادة سورية وليس قيادة التسوية أممياً، و«نعتقد أن بيدرسون سيقوم بما عليه في هذا السياق».
واعتبر أن بيدرسون هو المخول بوضع آلية عمل اللجنة الدستورية وهو من سيعلن قوائم اللجنة، معبراً عن أمله في الإعلان عن تلك القائمة بحلول موعد لقاء أستانا القادم في تموز المقبل.
وقال: أرى أننا اقتربنا اليوم من خط النهاية فيما يخص التسوية والحل أكثر من أي وقت مضى».
وأضاف: «لا نريد أن يكون تشكيل اللجنة الدستورية لمجرد التشكيل، وإنما أن تكون فاعلة».
وأكد لافرنتييف مواصلة الحوار مع واشنطن حول سورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «وجودها غير الشرعي في سورية يجب إنهاؤه، سواء شرقي الفرات أم في منطقة مخيم الركبان.
وتحدث المبعوث الروسي عن عملية إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، لكيان الاحتلال، كاشفاً بأنه سيتم إطلاق سراح عدد من المواطنين السوريين من السجون الإسرائيلية، وتابع: «أؤكد لكم، لا نفعل شيئاً يضر بسورية».
من جهتها أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية بأن المدعي العام أفيخاي ماندلبليت وافق على الإفراج عن سجينين سوريين، وهما أحمد خميس، وزيدان طويل، وفق «روسيا اليوم».
من جانبه، قال رئيس لجنة دعم الأسرى والمعتقلين والمحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، علي اليونس: «طلب منا عدد الأسرى السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي»، وأكد أن «موعد تحرير الأسرى لم يتحدد بعد». وأضاف: «من المؤكد أن (عميد الأسرى السوريين صدقي) المقت سيكون بين المفرج عنهم، إضافة إلى أمل فوزي أبو صالح».
وحول عدد الأسرى قال: «العدد محدد بدقة إلا أسرى الجولان المحتل فهما صدقي المقت، وأمل فوزي أبو صالح».
وأكد أن يوم الخميس الماضي شهد إطلاق اثنين من الأسرى الفلسطينيين السوريين أحدهما هو أحمد خميس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن