دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن الفلسطينيين في قطاع غزة إلى المشاركة في مسيرات الجمعة المقبلة تحت عنوان «الجولان عربي سوري»، وذلك في تحدٍ للإعلان الأميركي بشأن الجولان المحتل.
وذكرت الهيئة في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن الجمعة السابعة والخمسين من مسيرات العودة وكسر الحصار ستحمل عنوان جمعة «الجولان عربي سوري» تحدياً لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل وتأكيداً على وحدة الأمة العربية ووحدة المصير المشترك مع الشعب العربي السوري والشعوب العربية. ودعت الهيئة إلى اعتبار يوم الأربعاء الموافق لـ15 من أيار المقبل يوماً للإضراب الشامل في كل مناحي الحياة بالأراضي الفلسطينية المحتلة في ذكرى النكبة ومرور 71 سنة على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، مؤكدة التمسك بخيار المقاومة حتى التحرير وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وكان ترامب، أعلن في 25 من شهر آذار الماضي الاعتراف بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجزء المحتل من الجولان العربي السوري، في خطوة أعقبها رفض أممي ودولي واسع، في حين نددت دمشق بهذا الاعتراف واعتبرت أنه يشكل «اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السوري وأن ترامب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة»، في حين قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن اعتراف أميركا بـ«السيادة الإسرائيلية» على الجولان لن يؤثر إلا على عزلتها وأنه «مهما مرت السنوات لن يغير ذلك شيئاً من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة».
ولفتت الهيئة إلى أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لإسقاط ما تسمى «صفقة القرن» وكل المؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وكان أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق أول من أمس الجمعة من جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في الجمعة السادسة والخمسين من مسيرات العودة وكسر الحصار تحت عنوان «جمعة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام» في القطاع.
ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار 2018 إلى 280، إضافة إلى إصابة أكثر من 30 ألفاً بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.