سورية

تقارير تحدثت عن مقايضة الميليشيات التي يقودها الأكراد النفط السوري بأسلحة «إسرائيلية» … الجيش يصد الدواعش في البادية.. و«قسد» ترد على احتجاجات الأهالي بالرصاص

| الوطن- وكالات

في وقت تصدى فيه الجيش العربي السوري لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، واجهت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الاحتجاجات الشعبية المتواصلة والمتصاعدة ضدها بالرصاص، وكشفت تقارير أنها تقايض النفط والغاز السوريين بأسلحة أميركية وإسرائيلية.
ووفق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فقد تصدى الجيش فجر أمس لهجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي. من جهة ثانية، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية: أن التظاهرات الاحتجاجية على وجود «قسد» امتدت أمس من ريف دير الزور الشمالي الغربي إلى قرى وبلدات الشحيل والصور ومويلح بريف دير الزور الشمالي الشرقي، حيث خرج المئات من أهلها في تظاهرات ضد «قسد» رافعين لافتات تدعو إلى طردهم من المنطقة وتفضح سرقتهم للنفط والأملاك واعتداءاتهم اليومية على المدنيين.
وخرجت تظاهرات واسعة ضد «قسد» في مدينة البصيرة وقرى وبلدات العزبة ومحيميدة والحصان وسفيرة تحتاني وسفيرة فوقاني والوسيعة والمويلح والحصين وغريبة في ريف دير الزور خلال الأيام الأربعة الماضية، احتجاجاً على ممارسات الميليشيا وفقدان حالة الأمان في مناطق انتشارها وحالات الخطف والقتل واحتكار النفط بالتعاون مع الشركات غير القانونية التي تتعامل معها. واستشهد 3 مواطنين الخميس جراء اعتداء «قسد» على تظاهرة احتجاجية حاشدة في قرية الضمان تنديداً بممارسات هذه الميليشيا بريف دير الزور الشمالي. وبينت المصادر، أن الميليشيا المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي اعتدت على الأهالي الذين خرجوا لليوم الثالث على التوالي في قرية الحصان بالريف الشمالي الغربي بالرصاص الحي وبشكل عشوائي ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. ولفتت المصادر إلى أن الأهالي قطعوا الطرقات بالأتربة وبالإطارات المشتعلة ورددوا هتافات مناهضة لوجود مسلحي تلك الميليشيات في قراهم ومطالبين برحيلها فوراً عن المنطقة.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن المتظاهرين في بلدة الحصين رفعوا لافتات كتب عليها «الشعب يريد إسقاط الدكتاتورية» و«يدعون الديمقراطية وهم عنصريون»، لافتاً إلى أن هذه التظاهرات المتواصلة ضد انتهاكات «قسد» بحق المدنيين، من اعتقال تعسفي وتعذيب المعتقلين في منفردات للاعتراف بتهم لم يرتكبوها، وتفرد المناصب القيادية في «قوات سورية الديمقراطية في مجملها للأكراد». وفي إطار التضييق على الأهالي أصدرت أول من أمس ميليشيا «قسد»، قراراً يمنع النازحين في مدينة الرقة من البقاء دون وجود كفيل من أهالي المدينة، وفق مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة ذكرت أن ما يسمى «الإدارة المدنية» التابعة لـ«قسد» في مدينة الرقة أبلغت عن طريق قوات الأمن التابعة لها النازحين المتحدرين من دير الزور وحلب وحماة وحمص، بضرورة تأمين كفيل من أهالي مدينة الرقة وإلا فعليهم المغادرة خلال عشرين يوماً.
من جهته أشار موقع «رأي اليوم» الأردني إلى التظاهرات التي تشهدها مناطق سيطرة «قسد»، ولفت إلى تقارير تحدثت عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة الأميركية والمساعدات اللوجستية المقدمة من «التحالف الدولي»، إلى «قسد»، مؤلفة من صواريخ مضادة للدروع والدبابات نوع «سبايك»، «إسرائيلية» الصنع، وهو صاروخ موجه كهروبصري ويتمتّع بدقة بالغة في إصابة الأهداف، ومضادات دفاع جوي أميركية الصنع، وصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف من نوع «ستينغر» وهو صاروخ أرض جو ذو فعالية عالية. ونقل الموقع عن مصادر محلية: أن «قسد» تقايض الغاز والنفط السوري بأسلحة أميركية إسرائيلية، لافتاً إلى أن «قسد» قد أخذت نفسا بعد انتهاء المعارك مع تنظيم داعش وتفرغت لمشروعها بالاعتماد على الاحتلال الأميركي، وباتت تمارس سياسية عدائية ضد السكان وفي خطابها مع الحكومة السورية.
وفي المقابل، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن ميليشيات ما يسمى «الجيش الحر» المدعومة من النظام التركي تستعد لعملية محتملة في منطقة شرق نهر الفرات التي تسيطر عليها «قسد».
وتحدثت الوكالة عن تدريبات واستعدادات لميليشيا «فرقة الحمزة»، تتضمن التدريب على قذائف الهاون، وقاذفة الصواريخ، والأسلحة الرشاشة، وحرب المدن وفنون القتال القريب، إلى جانب دروس حول الطبيعة الجغرافية لشرق الفرات، والتكتيكات الواجب اتباعها لمواجهة «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبر العمود الفقري في «قسد» وتصنفها تركيا كمنظمة إرهابية.
ونقلت الوكالة عن أحد متزعمي الميليشيا ويدعى عبد اللـه حلاوي: أن مسلحيه «أكملوا الاستعدادات اللازمة»، وأضاف: «تلقوا دروساً عن حرب الشوارع والقتال القريب واستخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة وتقنيات متقدمة أخرى. نستعد معهم لأي عمليات محتملة ولتطهير منطقة شرق الفرات من الإرهابيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن