سورية

استشهاد 5 أشخاص بقذيفة إرهابية على حي صلاح الدين…تركيا تفشل في ضم «النصرة» إلى «غرفة عمليات فتح حلب»

حلب- الوطن، وكالات

فشلت الحكومة التركية مجدداً في إقناع جبهة النصرة، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، بضرورة انضمامها إلى ما أطلق عليه «غرفة عمليات فتح حلب»، أسوة بنظيرتها في إدلب والقلمون، بعد إدراج 14 مجموعة مسلحة جديدة إليها أضيفوا إلى 7 آخرين أعلنوا عن تأسيس غرفة العمليات في 26 نيسان الماضي.
وكشف مصدر دبلوماسي عربي في أنقرة فضل عدم ذكر اسمه في اتصال مع «الوطن»، أن الحكومة التركية منيت بخيبة أمل كبيرة برفض «النصرة» بشكل مبدئي المشاركة في عمليات «فتح حلب» خلال جلسة جمعت بعض قياداتها الميدانية مع ضباط في استخباراتها في أنطاكيا، وأوضح أن فرع «القاعدة» علل تقاعسه عن اللحاق بالتشكيلة الجديدة إلى «انشغاله» في معارك القلمون والقنيطرة ودرعا وادلب، وخصوصاً في جسر الشغور.
وأكد المصدر أن لدى حكومة «العدالة والتنمية» والرئيس رجب طيب أردوغان قناعة بأن عدم مشاركة «النصرة» في «فتح حلب» يفقد الغرفة مقدرتها على تحقيق خرق كبير بحجم ما جرى في إدلب كونها تشكل مع حلفائها في المجموعات المتشددة رأس الحربة في أي عملية عسكرية كبيرة يجري التخطيط والإعداد والتحضير لها.
ولفت الدبلوماسي العربي إلى أن أنقرة مارست ضغوطاً كبيرة على قيادات المجموعات المسلحة ذات الثقل على الأرض والتي لم تشارك في تأسيس غرفة العمليات للانضمام إليها، وفرضت على بعضها عزل قياداتها تحت تهديد وقف التمويل بهدف إظهار التوليفة الجديدة إلى العلن، مثل تعيين المقدم الفار أبو رياض حمادين قائداً عسكرياً لـ«الجبهة الشامية» التي حلت نفسها الشهر الماضي، وإعفاء القائد العام لحركة «نور الدين الزنكي» توفيق شهاب الدين وتعيين علي سعيدو محله. وكانت «غرفة عمليات فتح حلب» أسستها كل من «الجبهة الشامية» و«حركة أحرار الشام» و«فيلق الشام» و«كتائب ثوار الشام» و«كتائب فجر الخلافة» و«تجمع الشام» و«تجمع فاستقم كما أمرت»، أما المجموعات التي انضمت إليها الأربعاء الماضي، والتي أعلن عنها بيان الغرفة رقم 2 فهي: «جيش المجاهدين» وحركتا «نور الدين الزنكي» و«بيارق الإسلام» و«جيش السنة» و«كتائب أبو عمارة» والفرق «101» و«16» و«13» وألوية «الفتح» و«فرسان الحق» و«لواء الحق» و«الفرقان» و«صقور الجبل» و«السلطان مراد»، ومعظمها إخوانية الهوى والولاء. كما أعلنت 6 مجموعات مسلحة في حلب وريفها الشرقي الأسبوع ما قبل الفائت حل نفسها وتشكيلها «تجمع سرايا المجاهدين» واندماجها في عمليات «فتح حلب». إلى ذلك استشهد أمس 5 أشخاص جراء اعتداء إرهابي بقذيفة صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية على حي صلاح الدين السكني بمدينة حلب.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر في قيادة الشرطة، أن إرهابيين تكفيريين يتحصنون في حي المشهد أطلقوا قذيفة صاروخية سقطت على المنازل في حي صلاح الدين، ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة عدد من المواطنين، وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
وأفاد مصدر في مشفى الجامعة بمدينة حلب بأن المشفى استقبل 19 شخصاً أصيبوا في الاعتداء الإرهابي بحي صلاح الدين، مبيناً أن معظم الجرحى من الأطفال والنساء.
وكان إرهابيون استهدفوا حي الأشرفية في مدينة حلب بقذائف صاروخية ما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن