رياضة

بعد خسارته أمام الجيش وفقدان الصدارة .. تشرين يرفض رمي المنديل

| اللاذقية – محسن عمران

اختلفت وجهات النظر عند التشرينيين بعد خسارة فريقهم أمام الجيش في قمة مباريات المرحلة 23 بهدف بعد مباراة لم ترتق لمستوى وعراقة وموقع الفريقين على سلم الترتيب وخاصة من تشرين الذي كان يمني جمهوره النفس بفوز أو تعادل على الأقل يبقيه في الصدارة ويقربه من اللقب ولكن؟!
بعض من جمهور وكوادر تشرين اعتبروا أن اللقب أصبح في خزائن الجيش لأنه الأفضل بين فرق الدوري ولأن مبارياته المقبلة سهلة نظرياً قياساً إلى مستوى الفرق التي سيلاقيها وبالتالي سلموا أمرهم وطالبوا بالتشبث بالمركز الثاني الذي يؤهلهم للعب في إحدى المسابقات العربية أو الآسيوية الموسم المقبل من دون اجتهادات اتحاد الكرة ولا «منيته» كما يقال بالعامية.
القسم الآخر وهو الأكبر رفض رمي المنديل والاستسلام واعتبر أن الكرة مازالت في الميدان وعلى فريقهم أن يفوز بما تبقى من مباريات منتظراً تعثر الجيش في إحدى مبارياته ويأملون أن يفعلها فريق الساحل بنسبة كبيرة وجبلة بنسبة أقل لأن الساحل دخل دائرة المهددين بالهبوط ومباراته مع الجيش في دمشق وهو قادر أن يفوز عليه كما فاز على الوحدة ولاسيما أن الجيش يغيب عنه عدد من اللاعبين المؤثرين فيما جبلة سيلاقي الجيش في المرحلة قبل الأخيرة بدمشق والأمور تبدو صعبة خاصة إذا كان جبلة قد ضمن بقاءه بنسبة كبيرة بفوزه على المجد بينما تبدو مباراة الشرطة بمتناول فريق الجيش لأن الشرطة مرتاح وليس لديه أي شيء ليخسره.
وكان بإمكان تشرين ألا يضع نفسه بهذه المواقف ولا يدخل بهذه الحسابات وحذرنا من ذلك كثيراً وهو أضاع نقاطاً كثيرة بمتناول اليد كانت من الممكن أن تجعله يفوز باللقب فتعادله مع الساحل والوثبة على أرضه والشرطة والحرفيين خارجها صعّب من أموره كثيراً بالإضافة لتفريطه بنقطة التعادل في مباراته الأخيرة مع الجيش، ولكنها في النهاية كرة القدم التي تعشق وتخلص لمن يعشقها ويخلص لها ولا يتعالى عليها كما فعل بعض لاعبي تشرين الذين ظنوا أنفسهم أنهم في برج عال فجنوا على أنفسهم وناديهم وباتوا ينتظرون المعجزات فضاعوا وأضاعوا الكثير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن