رياضة

لهب الدوري

| غانم محمد

المزيد من الهدوء و(الرواق) وتمضي المراحل الثلاث المتبقية من الدوري الممتاز من دون مواقف مزعجة، شرط أن نقتنع جميعاً أنها منافسة كروية وبالنهاية هناك فائز واحد وهابطان، ومن يحصل على اللقب فسنبارك له، ومن يهبط فسنشدّ على يديه من أجل امتلاك فرصة العودة للأضواء من جديد..
أعرف أن هذا الكلام لن يهدّئ ما استعر في نفوس البعض من جمهورنا الكروي الذي لا تستطيع إقناعه بأن الأخطاء التي تحصل إنما تحصل لأننا بشر، حيث يعتقدون أن كلّ شيء مرسوم من أجل حرمان هذا الفريق من التتويج ومن أجل هبوط ذاك الفريق، وهذه الحالة ليست جديدة علينا ولن تكون الأخيرة هذا الموسم بل هي موجودة منذ أن وعينا على كرة القدم، وستبقى ما بقيت كرة القدم، والأحمق من يطالب الجمهور بعدم التضايق منها، ولهذا نطالبه فقط بالتخفيف من حدّة الاتهامات ومن قسوة جلد النفس، وما هي إلا أشهر قليلة بعد نهاية هذا الموسم حتى تبدأ حسابات جديدة مع موسم جديد، وشئنا أم أبينا، ستبقى كرة القدم شاغلتنا حتى النخاع..
هذا الكلام لا يلغي أن هناك أخطاء كثيرة ترافق مسيرة الدوري، تنوعت أسبابها، وانحصرت مسؤوليتها في اتحاد كرة القدم بصفته هو المنظّم وهو من يملك القوانين وصلاحية اتخاذ القرارات، وكأن بإمكانه أن يكون أكثر حرصاً على سلامة الدوري وعدم انزلاقه إلى الاتهامات المكررة، وقد تكون المراحل القادمة من الدوري أكثر صخباً في القمة وفي القاع، والمطلوب من اتحاد كرة القدم أن يتمهّل بقرارات تكليف الحكام والمراقبين واستصدار العقوبات، فكلّ قرار سيتمّ تقليبه من الجمهور، ولن يرحم هذا الجمهور اتحاد الكرة إن وجد أي ضعف في هذه القرارات، لذلك فإن مزيداً من الهدوء والعقلانية قد يأخذ بيد اتحاد الكرة، وأن يكون على مسافة واحدة من الجميع فذلك (أضمن) لنهايات هادئة لهذا الموسم الكروي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن