رياضة

فاصلة.. لا محالة!

| مأمون جبيلي

ما عجز عنه اتحاد كرة القدم في إخراجه إلى النور والعلن أباح به علانية وراهن عليه عضو لجنة الانضباط المنبثقة عن اتحاد اللعبة أنور الجرادات الذي كشف أخيراً عن قرار رسمي سيصدر قريباً بإقامة مباراة فاصلة بين الحرية والجزيرة تحسم جدل اعتراض النادي العرباوي على تواطؤ فريقي الجزيرة والجهاد في التجمع النهائي المؤهل للدوري الممتاز مع تأكيدات إضافية بإصدار الاتحاد لعقوبات مختلفة سيكشف عنها في كتاب رسمي لاتحاد الكرة الذي بدا وكأنه في عطلة قضائية الذي تأخر كثيراً في البت والقرار!
وقد دفعت تصريحات الجرادات برئيس نادي الجزيرة عبد الناصر كركو إلى التوجه سريعاً إلى العاصمة دمشق للوقوف من الجهات المعنية على حقيقة الأمور وخرج بعد 72 ساعة أمضاها هناك وزيارات مكوكية لاتحاد الكرة والمكتب التنفيذي بتأكيدات كلام الجرادات، فالمباراة الفاصلة والصادمة له ولناديه واقعة لا محال وقد تم اتخاذ القرار منذ يوم15نيسان الجاري وبقي في الأدراج بانتظار تبليغه قريباً إلى أصحاب الشأن علماً أن موعد إقامة تلك المباراة ومكانه لم يكشف حتى الآن!
وعلى حين لاقى القرار الاتحادي ترحيباً كبيراً من رئيس إدارة نادي الحرية أنس بوادقجي الذي اعتبره انتصاراً محقاً للجهود الكبيرة والمتابعة اللاهثة لإدارة ناديه التي ما تأخرت في دعم اعتراضها بالكتب والشواهد اللازمة للوصول إلى أحقية فريق الحرية بالإنصاف بعد تعرضه للظلم!
ونقل مدرب رجال الحرية محمد اسطنبلي جاهزية فريقه لخوض المباراة الفاصلة في أي ملعب كان كاشفاً بهذا الخصوص أن فريقه عاد قبل أيام للتدريبات الاعتيادية وهو أجرى في الأسبوع الماضي 8 ساعات تدريبية في الملعب المعشب الجديد المجاور لمقر إدارة النادي واعتبر إسطنبلي أن قرار إقامة مباراة فاصلة هو إدانة لاتحاد الكرة وغير منصفاً للناديين على حد سواء!
وفي الجانب الآخر فقد كشف رئيس نادي الجزيرة أن المباراة الفاصلة ستخلق إرباك حقيقياً داخل ناديه الذي سيكون مطالباً بتأمين عقود جديدة مع اللاعبين الذين انتهت عقودهم رسمياً مع نهاية مباريات التجمع النهائي المؤهل لدوري الأضواء في دمشق مؤكداً أن هذا الأمر يحتاج إلى مبلغ مالي كبير لتنفيذه وقد يصل إلى ما يقارب من 40 مليون ليرة وخزينة ناديه فارغة وتستغيث!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن