رياضة

ساعات وتبدأ رحلة الشامبيونزليغ 2015/2016 … الحفاظ على اللقب بين اللعنة والتحدي

يوم الثلاثاء ستكون الانطلاقة الحقيقية لمنافسات الشامبيونزليغ ذلك أن المباريات الخاضعة للأدوار التمهيدية لا تدخل ضمن أرقام المسابقة، ومسابقة هذا الموسم لا تختلف عن سابقاتها من حيث لعنة الحفاظ على اللقب، إذ بقي ذلك حلماً لكل الأندية في المسمى الجديد للمسابقة وهذا هو التحدي الأهم لفريق برشلونة بكوكبته اللامعة خلال الموسم القادم، ومعروف أن الحفاظ على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها وبرشلونة بالذات أخفق في المناسبات الثلاث الأخيرة في حملة دفاعه عن لقبه.
في الإطار الفردي سيبقى التنافس حامي الوطيس بين اللاعبين الأبرز خلال السنوات الأخيرة ميسي ورونالدو وكلاهما يتزعم قائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة برصيد 77 هدفاً ومن هذه النقطة يبدأ التنافس بين اللاعبين ولا ندري إن كان هناك نجوم جدد على الخط من طينة سواريز ونيمار، والأخير بالذات شارك الثنائي في ريادة هدافي النسخة الفائتة.
على الصعيد التدريبي هناك تحديات للعديد من المدربين، فها هو مورينيو مطالب باللقب أمام جماهير ستامفورد بريدج وإذا نجح بذلك فسيعادل أنشيلوتي الإيطالي وبيزلي الإنكليزي فهما المدربان الوحيدان اللذان أحرزا اللقب ثلاث مرات، غير أن الإنجاز مع مورينيو سيكون مختلفاً شكلاً ومضموناً لأنه سيدخله سجلات التاريخ من أوسع أبوابه لأنه والحال هذه سيكون قد توج مع ثلاثة أندية مختلفة، وتشير السجلات أيضاً إلى أن النمساوي هابيل هو المدرب الوحيد الذي خاض النهائي مع ثلاثة أندية ونجح في التتويج مرتين وأخفق مرة.

المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز يقود الملكي المدريدي صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج سعياً نحو لقب جديد يدعّم موقع المدرب الإسباني أمام جماهير برنابيه التي لا ترحم، وتاريخ المدرب الإسباني يشفع له وخصوصاً في المسابقات الأوروبية وهنا الرهان الأهم على المدرب الذي لعب أدواراً متقدمة في معظم النسخ التي شارك بها وذاق حلاوة التتويج مع ليفربول في ليلة استثنائية من ليالي اسطنبول 2005 على حساب ميلان في واحدٍ من النهائيات التي يراها النقاد الأجمل بتاريخ المسابقة.

المجموعات الثماني
المجموعة الأولى: سان جيرمان الفرنسي، ريال مدريد الإسباني، شاختار الأوكراني، مالمو السويدي.
المجموعة الثانية: إيندهوفن الهولندي، مانشستر يونايتد الإنكليزي، سيسكا موسكو الروسي، فولفسبورغ الألماني.
المجموعة الثالثة: بنفيكا البرتغالي، أتلتيكو مدريد الإسباني، غلطة سراي التركي، أساتانا الكازاخي.
المجموعة الرابعة: يوفنتوس الإيطالي، مانشستر سيتي الإنكليزي، غلادباخ الألماني، إشبيلية الإسباني.
المجموعة الخامسة: برشلونة الإسباني، روما الإيطالي، ليفركوزن الألماني، باتي بوريسوف البلاروسي.
المجموعة السادسة: بايرن ميونخ الألماني، آرسنال الإنكليزي، أولمبياكوس اليوناني، دينامو زغرب الكرواتي.
المجموعة السابعة: تشيلسي الإنكليزي، بورتو البرتغالي، دينامو كييف الأوكراني، ماكابي الصهيوني.
المجموعة الثامنة: زينيت الروسي، فالنسيا الإسباني، جينت البلجيكي، ليون الفرنسي.
الحفاظ على اللقب
كثيراً ما عزف النقاد على وتر الحفاظ على اللقب، فإذا سلمنا جدلاً أن البطولة تضم نخبة أندية العالم فإننا ندرك أنه من الصعب الحفاظ على اللقب في ظل وجود العديد من الطامحين الذين ينظرون إلى اللقب على أنه طوق النجاة تبريراً للصرف المالي، وحقيقة المسمى الجديد للمسابقة لم يشهد أي بطل حافظ على عليائه علماً أن العديد منهم تأهل إلى النهائي التالي ولكن الإخفاق كان العنوان، ولو عدنا إلى دفاتر التاريخ لوجدنا أن الريال هو أكثر الأندية التي حافظ على اللقب خلال النسخ الخمس الأولى من 1956 وحتى 1960 ثم أتى بنفيكا في النسختين التاليتين ثم الإنتر 1964 و1965 ثم أياكس 1971 و1972 و1973 ثم البايرن في النسخ الثلاث التالية فليفربول في البطولتين التاليتين وحذا حذوه نوتنغهام فورست الإنكليزي 1979 و1980 ثم ميلان 1990 و1991.
الكلام سابق لأوانه ويحتاج إلى صفحات وسنكون معكم خلال أدوار البطولة التي دخلت بيت كل متابع رياضي، فهل سيكون برشلونة أول من يحتفظ باللقب على اعتباره أنه يتفاءل على أرضية الملاعب الإيطالية أم إن هذه الأمنية ستبقى حبراً على ورق؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن