«فيرست كلاس» يعود بعد سبع سنوات ويخرج 23 أكاديمياً متميزاً … سفاف لـ«الوطن»: «الإصلاح الإداري» يسهم في رفع معيشة المواطنين وقطعنا مرحلة التأسيس في المشروع
| محمد منار حميجو - ت: أسامة الشهابي
أكدت وزيرة التنمية الإدارية سلام سفاف أن المشروع الوطني للإصلاح الإداري قطع مرحلة التأسيس في كل مستوياته، موضحة أنه تم تجهيز البنية القانونية والتشريعية والكادر البشري وأنشطة العمل.
وأقام معهد «فيرست كلاس» برعاية سفاف أمس الأول حفل تخريج لدفعته الأولى من الطلاب المنتسبين إليه وعددهم 23 طالباً أشرف على تدريبهم 21 مدرباً ذو مستوى عال في علوم الإدارة.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش حفل التكريم أشارت سفاف إلى أنه تم وضع قواعد أساسية لا يمكن تجاوزها باعتبار أن أي عملية للإصلاح الإداري تتجاوز البنية التنظيمية للمؤسسات هي منقوصة.
وأوضحت سفاف أن خطة المشروع تحسين بنية المؤسسات وأدائها وكفاءتها وتخفيض تكاليف تشغيلها، ما يؤدي إلى زيادة معدلات الناتج للاقتصاد الوطني وهذا حتماً سيؤدي إلى ارتفاع مستويات المعيشة للمواطنين وليس فقط الموظفين.
وأضافت سفاف: يمكن القول إنه في العام الماضي كان هناك قسم غير راض على خطوات مشروع الإصلاح الإداري إلا أنه بدأ حالياً يلمس خطوات متقدمة في ذلك.
وأوضحت سفاف أن بناء القدرات البشرية أحد حوامل المشروع إضافة إلى أنها أحد مكونات العمل، مضيفة: بكل تأكيد إذا لم يكن هناك كوادر بشرية لإدارة المؤسسات فسنكون أمام مخرج غير مكتمل دون المستوى المطلوب.
وأضافت سفاف: لذلك اليوم يتم التركيز على بناء القدرات البشرية وفق مسارين: الأول ترعاه الوزارة في القطاع العام والآخر الذي يعد رديفاً وهو رعاية الشباب الخريجين وبناء مهاراتهم وكفاءتهم عبر الحلقة الوسيطة وهي مراكز التدريب الخاصة.
ورأت سفاف أن المراكز التدريبية تلعب دوراً مهماً في التدريب وخصوصاً مع تزايد الطلب في سوق القطاع الخاص، مؤكدة أنه تم إعداد صك تشريعي وصل إلى مجلس الشعب يتضمن رفع جودة العملية التدريبية وترخيص المراكز وتصنيفها.
وأكد رئيس مجلس إدارة معهد «فيرست كلاس» نواف زيدان أن دورات المعهد تساعد الشباب على إيجاد فرص عمل، موضحاً أن مدتها ستة أشهر تتضمن أحدث ما توصل إليه العلم في إدارة الأعمال.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف زيدان: عدنا للعمل باسم جديد بعد سبع سنوات من التوقف في عام 2012 وتم تخريج دفعة أولى 23 منتسباً دربهم 21 مدرباً منهم سوريون على مستوى عال، لافتاً إلى أن هناك عشر مواد تدرس في الأكاديمية متخصصة بطريقة التفكير الإبداعي وبناء الشخصية القوية وخصوصاً أن هناك الكثير من الشباب لو عملوا 200 عام لا يستطيعون شراء منزل.
وأشار زيدان إلى أن وزيرة التنمية الإدارية أعربت عن استعدادها لقبول جميع الخريجين من المعهد إلا أن المسألة في العرض المغري والأفضل لهم.
ولفت زيدان إلى أن بعضهم سيبدأ بعمله الخاص مشيراً إلى أن النقطة المهمة لدى المعهد الأخلاق والسلوك، فإذا نجح في كل المواد وسقط في السلوك فإنه لن يتخرج.
وأضاف زيدان: لسنا جامعة وبالتالي الذين ينتسبون للأكاديمية إما خريجو جامعات وإما فقط من الحاصلين على الشهادة الثانوية، موضحاً أنه يتم تخريج أشخاص قادرين على العمل في مكان في المؤسسة التي يعمل بها، مضيفاً: دائماً ننصح خريجينا بعدم قبول منصب مدير في بداية مرحلة عمله المهنية، مشيراً إلى وجود مخطط توسع على مستوى البلاد لكن في المرحلة الأولى حالياً هي تثبيت الأقدام.
يذكر أن مؤسسة «عثمان منيف العائدي للثقافة والإعلام والتنمية» قدمت المنح التدريسية للطلاب الخريجين, وتكفلت بدفع الأقساط للمعهد.