عربي ودولي

مطالبات عراقية بإنهاء الوجود الأميركي في العراق

| وكالات

أدانت حركتان عراقيتان أمس الاعتداءات التي ترتكبها القوات الأميركية الموجودة في العراق وآخرها القصف المتعمد لوحدات من الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك وجددتا مطالبتهما بإنهاء الوجود العسكري الأميركي في البلاد.
وأكدت حركة عصائب أهل الحق العراقية في بيان أن «الاعتداء الجديد يشكل دليلاً دامغاً على وجود قوات أميركية قتالية خلافاً لما تزعمه واشنطن من أنها استشارية وفنية» داعية البرلمان العراقي إلى القيام بدوره التشريعي الرقابي في تحديد نوعية وعدد ومكان ودور القوات الأجنبية الموجودة على الأرض العراقية.
وشددت الحركة على وجوب تطبيق القوانين العراقية على الجنود الأميركيين ولاسيما أن العراق رفض عام 2012 إعطاء الحصانة القانونية للقوات الأميركية.
بدورها أكدت حركة النجباء العراقية في بيان مماثل أن هذا الاعتداء يثبت سوء النوايا الأميركية الخبيثة وكذب ادعاءاتها بشأن اقتصار وجودها على المستشارين وقالت: «يوماً بعد يوم تثبت أميركا سلوكها الهمجي وانتهاكاتها الواضحة للسيادة العراقية» داعية الحكومة العراقية إلى الاضطلاع بدورها الحقيقي في تطبيق الإجراءات الرادعة لوقف هذه الانتهاكات وتطبيق القوانين الصارمة بحق القوات الأميركية.
وكانت مروحيات أميركية قصفت مقراً للشرطة الاتحادية العراقية قبل أيام ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة آخرين خلال قيامها بعملية نقل إرهابيين من منطقة الرياض بقضاء الحويجة في محافظة كركوك حسبما أكدت مصادر عراقية.
من جهة أخرى دعا وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم نظيره التركي مولود جاويش أوغلو لتفعيل القرض الائتمانيِ الذي قدّمته تركيا للعراق في مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف لـRT: إن «الحكيم استقبل نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في مقر الوزارة ببغداد وبحثا العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك بين بغداد وأنقرة إلى جانب القضايا».
في هذه الأثناء أعلنت القوات العراقية أنها بدأت عملية عسكرية واسعة لتعقب فلول وخلايا تنظيم داعش الإرهابي في جبال حمرين على حدود محافظات كركوك وديالي وصلاح الدين.
وقال قائد عسكري في مقر العمليات العراقية المشتركة في بيان نقله موقع «السومرية نيوز» إنه «تمت المباشرة بعملية لتطهير سلسلة جبال حمرين عبر أربعة محاور» مبيناً أن العملية تتم بمشاركة فرق من الشرطة الاتحادية ومحور الشمال في الحشد الشعبي وبإسناد طيران الجيش والقوه الجوية العراقية.
في سياق متصل اعتقلت قيادة العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ثلاثة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بمحافظة كركوك.
وذكرت القيادة في بيان أن «فوج كركوك نفذ عملية أمنية في منطقة طوبزاوة بالمحافظة واعتقل ثلاثة إرهابيين مطلوبين للقضاء لتورطهم في هجمات استهدفت أجهزة الأمن إضافة إلى ابتزاز وإرهاب المواطنين الأبرياء».
إلى ذلك تسببت تصريحات متبادلة بين وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة والتي رد فيها على مقترح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بظهور بوادر أزمة دبلوماسية بين البلدين.
إذ استدعت وزارتا خارجية البلدين سفير الأخرى لديها، وسلمته مذكرة احتجاج واستنكار، وطالبتا الطرف الآخر بالاعتذار عن تلك التصريحات، التي قد تتسبب في فتور العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعبرت وزارة الخارجية العراقية، عن شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجية البحرين حول بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بينما طالبت البحرين بتقديم اعتذار رسمي على خلفية ذلك.
وقالت الوزارة في بيان: «نعبر عن شجبنا للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجية البحرين حول بيان مقتدى الصدر، وأن كلمات وزير الخارجية البحريني، وهو يمثل الدبلوماسية البحرينية، تسيء للصدر بكلمات نابية، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسية، بل تسيء للعراق، وسيادته، واستقلاله».
من جهته، أكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد مبارك سيار، للقائم بالأعمال العراقي بالإنابة السفير نهاد رجب عسكر العاني، أن «تصريحات الصدر والتي تم الزج فيها باسم البحرين، يمثل إساءة مرفوضة للمملكة وقيادتها ويعد تدخلاً سافراً في شؤون البحرين، وخرقاً واضحاً للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البلدين».
وحمل الطرفان بعضهما مسؤولية أي تدهور أو تراجع في العلاقات بين البلدين، الأمر الذي قد يشكل تهديداً خطيراً على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، حسب بياني الوزارتين.
وكان الصدر اقترح «تنحي حكام» عدة دول من بينها البحرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن