سورية

الانتفاضة الشعبية تتصاعد ضد «قسد» في دير الزور.. والاحتلال الأميركي يطردها من «كونيكو»! … خسائر فادحة في صفوف داعش ببادية السخنة

| حمص- نبال إبراهيم - دمشق- الوطن- وكالات

كبد الجيش العربي السوري وسلاح الجو التابع له أمس تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بالأرواح والعتاد بادية السخنة بريف حمص الشرقي، في وقت تواصلت وتصاعدت الانتفاضة الشعبية ضد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» في دير الزور، على حين أقدمت قوات الاحتلال الأميركي على طرد حليفتها الميليشيا من حقل «كونيكو» للغاز بريف المحافظة!.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن» أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي داعش على اتجاه بادية السخنة ومحيط المحطة الثانية بريف حمص الشرقي، بالترافق مع تنفيذ الجيش لرمايات مدفعية ثقيلة استهدفت نقاط انتشار مسلحي التنظيم على طول خط الاشتباك ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير بعض من سلاحهم وعتادهم.
وبالترافق مع الاشتباكات، شن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري غارات على تحركات للتنظيم على امتداد بادية السخنة ومحيطها وعلى اتجاه سد عويرض وسد المعيزلة والطريق الواصل ما بين منطقة حميمة والمحطة الثانية وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى بادية تدمر الشرقية ما أدى لإيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
على خط مواز، زعمت مواقع إلكترونية معارضة نقلاً عن مصادر في «قسد» لم تسمها، أن الجيش أعاد الانتشار في النقاط الثلاث التي سيطر عليها أول من أمس قرب قريتي العكيرشي والهوارة دون مواجهات مع «قسد»، مشيرة إلى أن مسلحي الميليشيا أعادوا تمركزهم حيث نشروا آلياتهم ورفعوا السواتر في تلك النقاط.
من جهة ثانية، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية أن بلدات وقرى البصيرة وماشخ والضمان والنملية وطيب الفال والطيانة بريف دير الزور الشرقي والجنوبي الشرقي شهدت منذ صباح أمس خروج المئات من الأهالي بمظاهرات احتجاجية مطالبة بطرد «قسد» من مناطقهم جراء انتشار الفوضى وحالات الخطف والقتل واحتكار النفط من قبل هذه الميليشيا والشركات التي تتعامل معها.
وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين قاموا بقطع الطرقات الرئيسية وإحراق الإطارات مجددين مطالبهم بطرد «قسد» والاستيلاء على أسلحة مسلحيها، لافتة إلى أن مسلحي الميليشيا جددوا اعتداءاتهم بالرصاص الحي على الأهالي في قرية الطيانة بشكل عشوائي في محاولة يائسة منهم لتفريق المتظاهرين الغاضبين.
واتسعت خلال الأيام الماضية رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركية حيث امتدت إلى معظم مناطق ريف دير الزور التي تنتشر فيها هذه الميليشيا على حين يعتدي مسلحو «قسد» بالرصاص الحي وبشكل عشوائي على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وفي خطوة لافتة، أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن الاحتلال الأميركي، طرد الميليشيا التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، من حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، بشكل كامل.
ولفتت المواقع إلى أن عملية الطرد تمت السبت، حيث فرزت قوات الاحتلال دورية لحماية بوابة الحقل، التي كانت تحت إشراف «قسد» بشكل كامل، في حين انتشر جنود الاحتلال في كامل الحقل، ولم يعد فيه أي وجود لمسلحي الميليشيا.
وربطت المواقع، بين قيام قوات الاحتلال الأميركية بطرد «قسد» من الحقل والتظاهرات المتواصلة والمتصاعدة ضد الميليشيا في دير الزور.
ولم يتوقف الأمر على المظاهرات الشعبية ضد «قسد» وعملية طردها من حقل الغاز، حيث تواصلت حالة الفلتان الأمني، مع تأكيد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض انفجار لغم أرضي بسيارة أحد متزعمي ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي تحت راية «قسد» قرب بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، ما أسفر عن مقتل 3 من مرافقي المتزعم، إضافة لإصابته بجراح خطيرة.
وفي السياق، قتل شاب بإطلاق نار من شخصين مجهولين على متن دراجة في منطقة الشدادي (51 كم جنوب مدينة الحسكة) على الطريق المؤدي إلى قرية الحدادية، على حين قتل وأصيب 12 شخصاً بينهم طفل أمس، نتيجة انفجار أسطوانة غاز في حي الصناعة بمدينة الرقة، وفق مواقع معارضة أوضحت أن عدد القتلى بلغ 8.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن