عربي ودولي

الدعوة لتشكيل جبهة فلسطينية موحدة لإسقاط صفقة القرن … الفصائل الفلسطينية تمهل الاحتلال حتى نهاية الأسبوع لتنفيذ تفاهمات التهدئة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

دعت الفصائل الفلسطينية إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة لإسقاط صفقة القرن التي تعتزم الإدارة الأميركية بالتنسيق مع كيان الاحتلال طرحها في حزيران القادم، والتي تضم مخطط متكامل لإسقاط كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة وشطب قضية القدس ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
وقد عقدت الفصائل الفلسطينية لهذه الغاية اجتماعاً في غزة تحت عنوان «متحدون من أجل إسقاط صفقة القرن» دعت فيه لصياغة إستراتيجية وطنية موحدة متكاملة للتصدي لصفقة القرن، وكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر لــ«الوطن»: إن «إسقاط صفقة القرن يتطلب التحرك في مسارات عدة أولها إنهاء الانقسام الفلسطيني فوراً، والمسار الثاني تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى الإشراف على الانتخابات، والمسار الثالث التحرك على الصعيد الدولي لتحذير العالم من مخاطر صفقة القرن على القضية الفلسطينية أولاً وعلى الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
وطالب ناصر الدول العربية بوقف سياسة التطبيع مع الاحتلال، لأن ذلك يعد إحدى ركائز صفقة القرن التي يريد الاحتلال وواشنطن تحقيقها، لافتاً إلى أن صمود الشعب الفلسطيني وثباته سيسقط صفقة القرن.
على صعيد آخر قالت مصادر فلسطينية لــ«الوطن»: إن الفصائل الفلسطينية نقلت رسائل تحذير للاحتلال بخصوص استمرار المماطلة في تنفيذ تفاهمات التهدئة الخاصة برفع الحصار على قطاع غزة، ووقف العدوان، مؤكدة أن رسائل التحذير نقلت للاحتلال وستنتهى المهلة حتى نهاية هذا الأسبوع.
ولفتت المصادر الفلسطينية إلى أن هناك قراراً بتصعيد مسيرات العودة وإطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات حال واصل الاحتلال المماطلة في تنفيذ تفاهمات التهدئة.
وتوصلت الفصائل الفلسطينية والاحتلال قبل عدة أسابيع بوساطة القاهرة والأمم المتحدة إلى تفاهمات تتعلق بتنفيذ تفاهمات التهدئة التي أبرمت عام 2014، بما يقود إلى رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ 13 عاماً.
في هذه الأثناء قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن فلسطينياً أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوع توفي يوم السبت.
وأضافت في بيان «الارتباط المدني الفلسطيني يبلغ وزارة الصحة باستشهاد عمر يونس (20 عاماً) في مستشفى بيلنسون داخل الخط الأخضر، متأثراً بجروح أصيب بها قبل نحو أسبوع».
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان: إن يونس «قد أصيب قبل نحو أسبوع برصاص جيش الاحتلال بالقرب من حاجز زعترة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن».
وأضافت: إنه نُقل لمستشفى بيلنسون «في وضع صحي حرج وبقي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير حتى استشهاده».
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 12 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات العيسوية في مدينة القدس المحتلة وبيت لقيا وسلواد غرب رام اللـه ومدن نابلس والخليل وأريحا واعتقلت 12 فلسطينياً.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها القمعية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.
كما جدد مستوطنون إسرائيليون صباح أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن