الأولى

دوريات روسية تركية مشتركة على خطوط تماس «المنزوعة السلاح» مطلع القادم … «السقيلبية» تحت نار الإرهاب مجدداً والجيش يرد

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

لم يمنح الإرهاب أهالي «السقيلبية»، فرصة استكمال احتفالاتهم المعتادة بعيد الفصح المجيد، وانهالت الصواريخ بكثافة على الآمنين بالمنطقة، ليرد الأهالي على تلك الهجمات بمزيد من العزم وتحدي الإرهاب، وليرد الجيش بقوة على مصادر إطلاق تلك الصواريخ.
مصدر إعلامي قال لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش ورداً على خرق «النصرة» وحلفائها «اتفاق إدلب»، استهدفت أوكاراً لها في قرية الصهرية بمحيط جبل شحشبو في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما شن الطيران الحربي السوري والروسي، غارات مكثفة على مواقع وتحصينات المجموعات الإرهابية في قلعة المضيق وقرية الحواش بريف حماة الغربي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل بمن فيها من إرهابيين.
على صعيد مواز، كشفت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة تابعة لتركيا، أنها تبلغت من وفد «الائتلاف السوري» المعارض الذي شارك في محادثات «أستانا ١٢»، بأن دوريات عسكرية روسية تركية مشتركة، ستنطلق اعتباراً من مطلع الشهر القادم، على خطوط تماس «المنطقة المنزوعة السلاح»، التي نصت عليها مذكرة «سوتشي» بين الرئيسين الروسي والتركي منتصف أيار الفائت.
وفيما لم يعلن أي مصدر رسمي روسي أو تركي عن موعد تسيير الدوريات العسكرية المشتركة، أكدت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا شكلتها تركيا في إدلب، لـ«الوطن» أنها وضعت بصورة اتفاق الدول الضامنة، وأشارت المصادر إلى أن الدوريات المشتركة ستنتقل من خطوط تماس مناطق سيطرة «الوطنية للتحرير» و«جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، إلى خطوط تماس مناطق سيطرة الجيش السوري.
ولفتت المصادر، إلى أن التصريحات الصادرة عن بعض قيادات «الوطنية للتحرير» والرافضة لدخول الشرطة العسكرية الروسية ضمن الدوريات المشتركة لخطوط التماس من جهة مناطق هيمنتها، مجاف للواقع على الأرض ولمدى النفوذ التركي داخلها، وأن الهدف من التصريحات رفع سقف تلك الميليشيا التي لا تمتلك سلطة اتخاذ القرار نهائياً.
على صعيد آخر أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن عملية خفض عدد قواتها في سورية ستقوم بها بـ«حذر» و«على المدى الطويل».
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، بحسب «رويترز»: إن خفض عديد القوات الأميركية في سورية سيتم بحذر.
وأضاف: «على المدى الطويل، سنخفض قواتنا في سورية، نحن ندرك ذلك، وهذا هو الاتجاه الذي نعمل فيه، هذا أمر سننظر إليه بعناية كبيرة مع تقدمنا للأمام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن