أطلت المفاجآت برأسها على مباريات المرحلة الأولى من إياب سلة الرجال، بعدما تمكن الساحل من خطف أول فوز له بالدوري على حساب ضيفه النصر الذي بدأت أقدامه تهتز في المنطقة الخطرة بعد سلسلة من الخسارات كانت كافية لوضع الفريق على حافة الهاوية، بينما استعاد الجيش الصدارة بشكل مؤقت بعد فوزه على مستضيفه الكرامة، واليوم تنطلق مباريات المرحلة الثانية بأربعة لقاءات مهمة وخاصة لفرق الوسط الساعية للهروب من الهبوط، لذلك سنكون على موعد جديد من الإثارة والندية والقوة.
سهلة
أولى مباريات المرحلة الثانية ستجمع الثورة صاحب المركز السادس مع الجيش الوصيف في لقاء لن يجد لاعبو الجيش صعوبة في تجاوزه نظراً للفوارق الفنية التي تصب في مصلحة الجيش، لكن الثورة الذي أطاح بالاتحاد في المرحلة الثانية من مرحلة الذهاب قادر على أن يفعلها ويخرج بنقاط اللقاء، ورغم صعوبة المهمة غير أن المحاولة تبقى مشروعة وقائمة، ذهاباً فاز الجيش (89-51).
تعويض
بعد خسارته مع الساحل يأمل النصر صاحب المركز التاسع وهو يواجه الوحدة صاحب المركز الرابع أن يحقق نتيجة جيدة تنعش آماله وتبعده موقتاً عن المنطقة الخطرة، لكنه يدرك أن لقاءه مع الوحدة لن يكون سهلاً أبداً، لكونه سيواجه فريقاً صاحب بطولات وإنجازات، ولديه الكثير ليقدمه هذا الموسم، لكن هاجس الفوز الذي سيدخل عنوان فريق النصر سيلغي الكثير من الفوارق الفنية، لأن أي خسارة جديدة للنصر تعني تضاؤل آماله بالبقاء بنسبة كبيرة، بينما الوحدة الذي ختم مشواره بالذهاب بخسارة غير مستحقة أمام الحرية يتطلع لتعويض ما فاته وليؤكد لعشاقه ومحبوه أنها كبوة جواد لا أكثر، وهو قادر على تحقيق الانتصارات ولديه الكثير من مفاتيح القوة، اللقاء سيكون قوياً، والنتيجة أقرب للوحدة الذي فاز ذهاباً بواقع (74-59).
قوية ولاهبة
في حلب ستكون المباريات لاهبة وقوية، لكونها ستجمع الجيران مع بعضهم، حيث يلتقي الجاران العزيزان اليرموك والاتحاد في موقعة يتوقع أن تكون هجومية منذ بدايتها لكون الفريقين يتطلعان للفوز، فالاتحاد الثالث يتطلع للاقتراب أكثر من دائرة المنافسة، وأن يكون شريكاً قوياً فيها، ولديه مجموعة هي الأفضل من حيث تناغم لاعبي الشباب مع خبرة الكبار، والمستويات التي ظهر عليها في آخر مبارياته تؤكد أن الفريق ســيكون له شــأن كببر هذا الموسم.
بينما اليرموك صاحب المركز الثامن الذي باتت أقدامه تهتز، وبات من المهددين بالهبوط، يتطلع لكسب نقاط اللقاء بأهمية كبيرة، لكنه يعرف إمكانات منافسه وجاره الاتحاد الذي يلعب بطريقة جيدة وقوية، النتيجة أقرب للاتحاد الذي فاز في لقاء الذهاب (72-65).
نارية
تختتم مباريات المرحلة بلقاء من العيار الثقيل عندما يلتقي الحرية صاحب المركز السابع مع المتصدر الجلاء في لقاء يتوقع أن يكون هجومياً وقوياً في مجرياته وغنياً باللمحات الفنية، فالحرية يرغب في الخروج بنقاط اللقاء علّه يحسن من موقعه ويبتعد عن حسابات الهبوط، وهو يعيش حالة من النشوة بعد فوزه على الوحدة في ختام مشوار الذهاب، لكنه يضع بالحسبان قوة جاره الجلاء الذي يضم أفضل اللاعبين على مستوى القطر، لكن مباريات الجيران غالباً ما يغلب عليها طابع الحساسية، وبالتالي تلغي الكثير من الفوارق الفنية بين الفريقين، النتيجة أقرب للجلاء الفريق الأكثر خبرة من حيث المستوى الفني الثابت، لكن الحرية بقيادة مدربه الجديد عماد شبارة قادر على أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل، ويخرج بنقاط اللقاء، ذهابا فاز الجلاء (62-49).