يقوم وفد دبلوماسي من كوريا الديمقراطية الشعبية، يترأسه نائب وزير الخارجية «باك ميونغ غوك» بجولة على دول المنطقة تشمل إيران وسورية.
وذكرت وكالة «كي سي إن إن» في كوريا الديمقراطية، أن الوفد غادر مطار بكين يوم السبت الماضي لأداء هذه المهمة الدبلوماسية، وتوقعت أن يزور الوفد بالإضافة إلى إيران وسورية، أذربيجان ومنغوليا، باعتبارها من دول عدم الانحياز.
ولم تشر الوكالة إلى مزيد من التفاصيل حول الهدف من جولة الوفد الدبلوماسي الكوري.
تأتي جولة الوفد في وقت تواصل فيه كوريا الديمقراطية الشعبية، سعيها إلى تعزيز العلاقات مع أصدقائها التقليديين وزيادة التجارة مع هذه الدول، وذلك بعد فشل المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية في هانوي.
ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية للأنباء عن خبراء: إن هذه الجولة للوفد الدبلوماسي الكوري يمكن أن تكون أيضاً جزءاً من جهود كوريا الديمقراطية الشعبية لتعزيز العلاقات التجارية مع دول الشرق الأوسط كوسيلة للحد من الاعتماد المفرط على التجارة مع الصين.
وكان الرئيس بشار الأسد، قد التقى في الرابع من كانون الأول من العام الماضي وزير خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية ري يونغ هو والوفد المرافق له في دمشق.
وجرى خلال اللقاء حينها بحث علاقات الصداقة التاريخية بين سورية وكوريا الديمقراطية الشعبية وسبل تعزيزها والارتقاء بها في المجالات كافة.
ونقل الوزير الضيف للرئيس الأسد والشعب السوري رسالة شفهية من الرئيس كيم جونغ أون عبّر فيها عن موقف بلاده الثابت والداعم لسورية وعن التهنئة بالانتصارات التي تتحقق في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري، مؤكداً ثقته بنجاح سورية في عملية إعادة الإعمار لأنها ستقوم على أساس قاعدة متينة من النجاحات السياسية والعسكرية.
من جانبه، أكد الرئيس الأسد، أن الهزائم التي تتعرض لها المشروعات الغربية وصمود الدول المستقلة قادر على تغيير الساحة الدولية وإعادة التوازن إليها.
وسبق أن شاركت سورية في أيلول 2018 باحتفالات الشعب في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس بلدهم، من خلال وفد رسمي برئاسة الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال.