الأولى

موسكو: توجد حدود للصبر ولا يمكن القبول ببقاء الإرهابيين في سورية إلى الأبد … دمشق: حقنا في الجولان لا يخضع للمساومة

| الوطن - وكالات

حضر الجولان مجدداً على طاولة التداول في مجلس الأمن أمس، وجددت سورية مواقفها الراسخة تجاه أراضيها المحتلة، وإدانتها للإعلان الأميركي غير الشرعي حول الجولان.
القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر، ذكّر خلال جلسة لمجلس الأمن، أن قرار المجلس رقم 497، يؤكد أن الجولان السوري أرض محتلة، وأن أي إجراءات تتخذها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال فيه لاغية وباطلة، ولا أثر قانونياً لها، لافتاً إلى أن الإعلان الأميركي حول الجولان السوري المحتل، كشف حقيقة وأبعاد المخطط الإجرامي، الرامي إلى محاولة تكريس الاحتلال ونشر الفوضى والدمار والعمل على تقسيم منطقتنا.
وقال منذر: «إن منع واشنطن مجلس الأمن من الاضطلاع بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين، شجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ممارساتها العدوانية وخرقها قرارات الشرعية الدولية»، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال تواصل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإرهاب بحق أبناء الجولان السوري المحتل، من خلال التمييز العنصري والاعتقال التعسفي والاستيلاء على الأراضي والممتلكات.
وأضاف: «إن سورية تؤكد أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وهو حق لا يخضع للمساومة أو التنازل، ولا يمكن أن يسقط بالتقادم وستستعيده من الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي».
الموقف السوري حول الجولان من نيويورك، وازاه موقف روسي متجدد حول الواقع الحاصل في إدلب شمالاً، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في ختام مباحثاته مع وزير خارجية بنغلاديش أبو الكلام عبد المؤمن: «نسعى جاهدين لتحقيق الاتفاق بين روسيا وتركيا في ما يتعلق بحل مشكلة «جبهة النصرة» في منطقة وقف التصعيد في إدلب، وكما قال الرئيس (فلاديمير) بوتين، فلا يمكننا طبعاً «القبول بأن يبقى هؤلاء الإرهابيون هناك، وكأنهم في محمية طبيعية، ولا يجوز المساس بهم».
وشدد لافروف على أنه «توجد حدود لأي صبر، ولا يمكن القبول ببقاء الإرهابيين في بعض مناطق سورية إلى الأبد»، وأضاف: «نحن سننطلق من أن الحكومة السورية تملك الحق الكامل في ضمان أمن مواطنيها على أراضيها»، وتابع: «الوضع لا يمكن أن يبقى على حاله إلى ما لا نهاية مع استمرار نشاط «هيئة تحرير الشام» (واجهة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي)، ولدى الحكومة السورية الحق الكامل في تطهير جميع تلك المناطق من الإرهاب».
وذكر لافروف، أنه لم يسمع بجدار عفرين الذي يبنيه النظام التركي لعزل المنطقة، وقال: «أنقرة أكدت أن جميع إجراءاتها ضد الإرهاب مؤقتة في الشمال السوري»، مشدداً على ضرورة العمل باتفاق أضنة.
إلى ذلك أكد الخبير العسكري الروسي فيكتور موراخوفسكي، في حديث للصحفيين أمس بحسب «سبوتنيك»: «أن حاملات الطائرات الأميركية في البحر المتوسط لا تشكل خطراً على روسيا، لأن روسيا تملك ما يمكّنها من «تدمير وإغراق» السفن الحربية الأميركية عند الضرورة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن