رياضة

في الأسبوع الـ24 من الدوري الممتاز- فرصة أخيرة للمجد … منافسات كبيرة ومباريات صعبة لثلاثي الصدارة

| ناصر النجار

الأسبوع القادم من الدوري أسبوع مهم لأنه سيبنى على نتائجه الكثير من الآمال التي تودعها الفرق المنافسة أو المهددة بالهبوط، والحديث الذي يمكن أن نسمعه اليوم هو تعويض ما فات وعدم الوقوع بنكسات جديدة، فالجميع يتعلق بقشة، وأي خطأ يمكن أن يستفيد منه المنافس مباشرة.
على صعيد القمة مثلاً الفارق بين الأول والثالث ثلاث نقاط، وهذا يدفع الوحدة (ثالث الترتيب) للاجتهاد علّه يصل الصدارة بنكسة جيشاوية وتشرينية، والاتحاد أيضاً يسعى السعي ذاته وإن كان أكثر ابتعاداً فربما جاءت النتائج لمصلحته، وبالتالي عليه ألا يفرّط بأي نقطة.
وفي المؤخرة هبط الحرفيون بشكل نهائي وصار خارج الحسابات والخطورة يحملها فريق المجد الذي بات أقل الفرق حظوظاً بالبقاء وخصوصاً أنه سيلعب على أرض منافسه جبلة اللقاء الفاصل الذي سيقرر الهابط والناجي.
الساحل أقل الفرق تهديداً ولا أعتقد أن الهبوط سيشمله لأسباب عديدة رغم قوة مبارياته المتبقية فسيلعب مع المتصدر ومع المجد وبينهما سيلاقي الطليعة بحماة لكن فارق النقاط الخمس بينه وبين المجد سيجعله أكثر ثقة واطمئناناً.

صورة الصدارة
كل المنافسين على الصدارة يبنون آمالاً كبيرة على الساحل وهو يستقبل المتصدر الزعيم، المباراة ستكون مجنونة، ولا شك أن موقف الزعيم صعب فيها، لكون الساحل على أرضه قوياً وهو يملك كل الأسلحة الدفاعية ليوصل المباراة إلى التعادل، والجيش يدرك هذه المسألة تماماً، لذلك سيلعب على أساس أنها مباراة نهائي ولن يترك فرصة في المباراة إلا ويستغلها لأنه يدرك تماماً أن مباراة الساحل هي مباراة البطولة قولاً وفعلاً، الجيش لن يتأثر بالغياب لأن دكته مملوءة بالنجوم والمواهب، في الذهاب فاز الجيش برباعية سجلها عبد المالك عنيزان هدفين وأحمد الأشقر ومحمد الواكد, المباراة يوم الأحد على ملعب طرطوس.
تشرين الجريح يستقبل الكرامة، والكلام في المباراة قليل وهو يتجه إلى فوز مضمون لتشرين على حساب الكرامة الذي بات في الغربة قليل العزم خائر القوى.
المباراة محسوبة بالأصل لمصلحة تشرين، والفوز اليوم أكثر ضرورة ليبقى تشرين مطارداً فلعل عثرة هنا وهناك تعيد الصدارة للبحارة وتحيي الأمل، وذهاباً فاز تشرين بهدفي عمر ريحاوي وعبد الرحمن بركات، المباراة يوم الجمعة على ملعب الباسل.
الوحدة ارتقى بأدائه وحقق نتيجة طيبة أمام الكرامة وهو أمام فرصة طيبة ليكون إلى جوار المتصدر، وهذه الفرصة لا تتحقق إلا بالفوز على النواعير، أصحاب الأرض باتوا في موقف صعب لتوالي الخسارات ورغم أنهم في موقع آمن، إلا أن جمهورهم لم يعد يتقبل المزيد، ميزان القوى لمصلحة الوحدة، والنواعير خصم ليس باليسير، ذهاباً فاز الوحدة بهدف أحمد الأسعد، المباراة يوم الجمعة بحماة.
الاتحاد بلقاء حطين يريد العودة إلى صفوف الكبار، آماله ما زالت موجودة إن لم تكن بالبطولة فمقعد عربي وهو ما سيحرص عليه الاتحاد ليكون بين الثلاثة الكبار، وهذا يتطلب الفوز وعثرات ممن هم فوقه، وهو أمر ليس بالصعب، حطين يلعب لتحسين المواقع وهو يواجه الاتحاد على أرضه يأمل بنتيجة طيبة لا أن يكون ضحية الكبار، في الذهاب فاز الاتحاد بهدفي محمد غباش، مقابل هدف هاني نوارة، المباراة يوم الاثنين بحلب.

قمة المؤخرة
جبلة والمجد في أصعب لقاء، جبلة يعتبره اللقاء الفاصل الذي ينجيه من الهبوط وهذا يتطلب منه الفوز، فإن فاز نجا وهبط المجد رسمياً، لذلك ستكون مباراة مثيرة وحافلة بالمشاهد التي نتمناها ألا تخرق القواعد الرياضية الشريفة والنزيهة.
فوز جبلة يبعده عن المجد بفارق ست نقاط، والحسابات هنا تقول لو أن جبلة خسر مباراتيه مع الجيش والوحدة، وفاز المجد بمباراتيه على النواعير والساحل، فيتساوى الفريقان بالنقاط، لكن جبلة سيتقدم لتقدمه على المجد بحصيلة اللقاءين.
التعادل يبقي الحال على ما هو عليه ولن نعرف الهابط إلا في الأسبوع الأخير وهو متعلق بنتائجهما.
فوز المجد يجعله أكثر حظوظاً بالبقاء، المباراة سيغيب عنها أي مستوى فني، وستكون رهناً بمدى هدوء الفريقين وقدرة المدربين على استيعاب ضغوط المباراة والسيطرة على اللاعبين، كل شيء متوقع ونأمل أن نحظى بتحكيم نزيه وعادل.
في الذهاب تعادلا بهدف لعلي دياب مقابل هدف لعلي سليمان، المباراة يوم الأحد بجبلة.

التعويض
مباراة الوثبة والحرفيين التي ستجري بحمص ستكون مباراة التعويض والانتقام لفريق الوثبة الذي خسر الذهاب بهدفي طه دياب وفراس محمد، ولا أظن أن الضيف يملك المقاومة المطلوبة وخصوصاً أنه لم يعد يملك آمالاً بالبقاء.
المباراة للوثبة من الباب إلى المحراب وربما يريد الحرفيون وداعاً أنيقاً يخفف آلام هبوطه، المباراة يوم الجمعة بحمص.
آخر المباريات ستجري بدمشق وتجمع الشرطة مع ضيفه الطليعة وهي لتحسين المواقع، الشرطة يعيش على التعادل، والطليعة يطمح للفوز وجاهزية الطليعة أفضل حسب نتائجه وأدائه، على عكس الشرطة الذي ارتضى لنفسه المواقع المتأخرة التي لا تليق به، أصحاب الأرض لديهم الفرصة ليحققوا فوزاً طال انتظاره وليعوضوا خسارة الذهاب بهدفين سجلهما حسام السمان ومروان الصلال مقابل هدف الشرطة الوحيد لهادي الملط، المباراة يوم الجمعة على ملعب الفيحاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن