في عيد العمال نصف مليون عاطل عن العمل في القطاع والضفة … الاحتلال يقلص مساحة الصيد في غزة والفصائل تحذر من انهيار التهدئة
| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات
قبل يوم من انتهاء المهلة التي حددتها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للاحتلال الإسرائيلي للالتزام بتفاهمات التهدئة، قرر الاحتلال أمس تقليص مساحة الصيد قبالة شواطئ القطاع إلى ستة أميال بحرية، بعد أن كانت 15 ميلاً، وقد وصفت الفصائل الفلسطينية ذلك بالتطور الخطير، وبأنه سيقود إلى توتر الأوضاع من جديد في القطاع المحاصر.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش لــ«الوطن» أن «بحرية الاحتلال أغرقت أمس الثلاثاء قوارب وشباك الصيادين أثناء صيدهم وطاردتهم في عمق البجر، وقد نجا العديد من الصيادين من الموت بفعل المطاردة من قبل الاحتلال الذي قلص مساحة الصيد إلى أقل من ستة أميال بحرية بعد أن كانت 15 ميلاً».
ولفت عياش أن تقليص مساحة الصيد يمثل ضربة لموسم صيد الأسماك في غزة، ويحرم آلاف الصيادين من مصدر رزقهم».
بدورها اعتبرت الفصائل الفلسطينية تقليص مساحة الصيد، تنصل واضح من الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة، مؤكدة أن المهلة التي أعطتها للاحتلال عبر الوسيط المصري لتنفيذ تفاهمات التهدئة ستنتهي نهاية الأسبوع، وستعود بعدها عملية استخدام كل أساليب المقاومة السابقة في مسيرات العودة من بالونات متفجرة، وإحراق للإطارات محملة الاحتلال كامل المسؤولية بشأن الانتكاسة التي حدثت في تفاهمات التهدئة.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو لــ«الوطن» أن «التهدئة في قطاع غزة ربما تنهار في أي لحظة، وقد حسمت الفصائل الفلسطينية أمرها للضغط على الاحتلال للالتزام بتفاهمات التهدئة من خلال تصعيد كل وسائل المقاومة الشعبية في مسيرات العودة التي ستكون ساخنة الجمعة القادمة والتي ستحمل عنوان الجولان عربية سورية».
وأكد سويرجو أن الأسابيع القادمة ستشهد سخونة ميدانية لأسباب تتعلق بمرور الذكرى السنوية الأولى لنقل السفارة الأميركية للقدس، وذكرى النكبة، لافتاً أن الاحتلال لم ينفذ تفاهمات التهدئة بل تنصل منها بالكامل.
على صعيد آخر كشفت إحصائيات فلسطينية بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف اليوم عن أرقام صادمة في نسب البطالة في صفوف العمال الفلسطينيين حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل نحو نصف مليون عامل، وتصدر قطاع غزة الأرقام القياسية في عدد العاطلين عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي.
إلى ذلك طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة سياسة الإدارة الأميركية ومخططاتها الداعمة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولتها تمرير ما تسمى «صفقة القرن» الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية حملة الهدم والتهجير التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.
في هذه الأثناء أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل ونقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس المحتلة انتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية غلام حسين دهقاني أن على الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي «NPT» الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي للانضمام إلى المعاهدة.
وفي تصريح لوكالة «إرنا» على هامش أعمال الدورة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر 2020 حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نيويورك أوضح دهقاني أن الكيان الصهيوني هو الوحيد الذي يملك السلاح النووي وليس عضواً في المعاهدة ولم يوقع أي اتفاقية للضمان النووي.