اتهم المعارضة ببث الفوضى … المجلس العسكري السوداني: ملتزمون بالتفاوض لكن لا فوضى بعد اليوم
| وكالات
في وقت قال المجلس العسكري السوداني إنه مستعد للتفاوض مع المعارضة بشأن المستقبل السياسي للبلاد لكن لن تكون هناك «فوضى» بعد الآن، أعلن تجمع المهنيين السودانيين أنه قرر تنظيم مسيرة احتجاجية من شرقي مطعم الساحة اللبنانية إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم. وقال المجلس العسكري السوداني إنه مستعد للتفاوض مع المعارضة بشأن المستقبل السياسي للبلاد لكن لن تكون هناك «فوضى» بعد الآن، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تعطل حركة القطارات وتعرقل المرور على الجسور. وتحث جماعات المعارضة والمحتجون المجلس العسكري الانتقالي على الإسراع بالانتقال إلى حكم مدني منذ أن أطاح الجيش بالرئيس السابق عمر البشير في 11 نيسان.
وقال محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس والمعروف أيضاً باسم حميدتي «نحن الآن ملتزمون بالتفاوض ولكن لا فوضى بعد اليوم».
وقال حميدتي في مؤتمر صحفي: إن لديه مطالب لقوى التغيير أهمها فتح الجسور والامتناع عن شل حركة القطارات، مؤكداً أن المجلس «ملتزم بالتفاوض لكن لا فوضى بعد اليوم»، مضيفاً: «قوى التغيير وافقت على فتح الجسور ولكنها لم تنفذ تعهداتها». كما ذكر أن المجلس سيتعامل بالحسم اللازم لمواجهة أي خرق للقانون، وأضاف: «أجرينا اتفاقاً مع قوى الحرية والتغيير خلال الاجتماع الثالث يوم الإثنين، بفتح الجسور وفتح الطريق للقطارات لكن قوى الحرية والتغيير غير صادقة وقالوا للشباب المعتصمين غير الاتفاق الذي تم ونريد أن الشباب يحكم بيننا». وأضاف: «نحن كمجلس عسكري انتقالي واجبنا حماية المواطن وممتلكاته وبسط الأمن والقانون، ولن نقبل بأي فوضى، وسيتم التعامل بالحسم اللازم وفق القانون».
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، يوم الإثنين لعصيان مدني وإضراب عام بعد إخفاق الاجتماعات مع المجلس العسكري في تحقيق أي تقدم تجاه تشكيل مجلس مدني عسكري انتقالي مشترك.
وقال المجلس العسكري في مؤتمر صحفي أمس إنه لن يفض الاعتصام الذي بدأ أمام وزارة الدفاع في السادس من نيسان.
وقال الفريق صلاح عبد الخالق عضو المجلس العسكري إن المجلس لا يرغب في فض الاعتصام إلا أنه أضاف أن من مصلحة الشعب السوداني فتح الطرق.
ونأى بالمجلس العسكري عن الحكومة السابقة وقال «نحن جزء من الثورة وليس جزءاً من النظام السابق كما ينظر إلينا الناس».
وصرح المجلس العسكري أيضاً خلال المؤتمر الصحفي بأنه قبل استقالة ثلاثة من أعضائه كانوا قد تقدموا بها الأسبوع الماضي. وكان تجمع المهنيين السودانيين قد طالب باستبعاد الثلاثة متهما إياهم بالضلوع في حملة قتل فيها عشرات المحتجين.
هذا وأعلن المجلس العسكري السوداني مقتل 6 رجال أمن بمواجهات مع متظاهرين في أنحاء البلاد، فيما قال قادة الاحتجاج إن الجيش يحاول فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.