سورية

تقارير: تواصل جهود الحكومة السورية لإطلاق جميع الأسرى السوريين لدى «إسرائيل»

| الوطن - وكالات

أكدت تقارير إعلامية أن الحكومة السورية تواصل جهودها لإطلاق سراح جميع الأسرى السوريين من السجون «الإسرائيلية» بينهم أبناء الجولان، وأن تقدماً حصل في هذا المجال بين موسكو وتل أبيب.
وذكرت مصادر في بلدة مجدل شمس في الجولان العربي السوري المحتل، أن مصادر في الحكومة السورية أبلغتها بأن صفقة التبادل مع «إسرائيل» لم تكتمل بعد، وأنه من المفترض أن تتم إعادة رفات جنود «إسرائيليين» مقابل إطلاق سراح أسرى سوريين من السجون «الإسرائيلية» بينهم أبناء الجولان المحتل، بحسب ما نقلت عن المصادر صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية المملوكة للنظام السعودي.
والأحد الماضي وصل الأسيران المحرران من سجون الاحتلال زيدان الطويل وأحمد خميس إلى أرض الوطن عبر معبر القنيطرة، وذلك بعد سنوات من الأسر في سجون الاحتلال «الإسرائيلي».
جاء إفراج سلطات الاحتلال «الإسرئيلي» عن الطويل وخميس بعد قيام موسكو بنقل رفات الجندي «الإسرائيلي» زخاريا باومل لتل أبيب بداية نيسان الماضي، والذي كانت جثته مدفونة في مقبرة مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد أن فقد بمعركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: إن هناك رفات جنود «إسرائيليين» آخرين في سورية وأن الجهود جارية على قدم وساق لإكمال عملية التبادل، بحيث يتم تحرير جميع الأسرى السوريين لدى «إسرائيل».
وشدد مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء مدحت صالح في تصريح لـ«الوطن» الأحد الماضي أن «الصفقة التي تعنينا نحن كسورية والتي نطالب فيها وباهتمام القيادة والسيد الرئيس (بشار الأسد) تشمل إطلاق سراح عميد الأسرى صدقي المقت والأسير أمل أبو صالح فقط».
وفي السياق أيضاً، أشار موقع «إندبندنت عربية» إلى حدوث نوع من التقدم في الاتصالات بين موسكو والاحتلال «الإسرائيلي» حول إعادة رفات الجنود الإسرائيليين من سورية إلى بلادهم مقابل الإفراج عن أسرى سوريين لدى «إسرائيل».
ويعتبر المقت (52 عاماً) وهو من أبناء قرية مجدل شمس، عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقد أكمل في 25 شباط الماضي 32 عاماً في معتقلات الاحتلال، منها 27 عاماً مستمرة.
واعتقلت سلطات الاحتلال المقت للمرة الثانية عام 2015، وذلك بعد ثلاث سنوات فقط على إطلاقه من سجونها بعد 27 سنة استحق خلالها لقب عميد الأسرى السوريين والعرب.
وجاء اعتقال المقت الثاني بعد أن كشف خلال اتصال على قناة «الإخبارية السورية» الدعم الذي تقدمه «إسرائيل» لتنظيمات إرهابية كانت تقاتل ضد الجيش العربي السوري، وبعد تأجيل محاكمته مرات عدة، أصدرت سلطات الاحتلال في 2017 قراراً بسجنه 14 عاماً وأعادت حبسه.
واعتقلت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» الأسير أبو صالح (24 عاماً) وهو أيضاً من قرية مجدل شمس، منتصف 2015 بعد تصدي أبناء الجولان العربي السوري المحتل لسيارة إسعاف صهيونية كانت تقل إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي إلى مشافي الاحتلال، وحكمت عليه بالسجن سبع سنوات و8 أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن