سورية

بعد أيام من الإعلان عن «تكتل سياسي» جديد في المحافظة بدعم سعودي أميركي … النظام التركي يحضر لتشكيل ميليشيا في دير الزور بذريعة «تحريرها» من «قسد»

| الوطن- وكالات

بعد أيام من الإعلان عن تشكيل «تكتل سياسي» في دير الزور بدعم سعودي أميركي بهدف تعويم «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، سارع النظام التركي إلى التحضير لتشكيل ما يسمى «جسم عسكري» جديد فيها بذريعة «تحرير» المحافظة من «قسد». ومما يشير إلى تصاعد الخلافات التركية الأميركية في شرق الفرات حط المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري في أنقرة لبحث الملف السوري. والتقى نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، متزعم ما يسمى «المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية» رامي الصالح، والوفد المرافق له في المجمع الرئاسي للنظام التركي، بعيداً عن عدسات الصحفيين، بحسب وكالة «الأناضول».
وأعلن عن تشكيل ما يسمى «المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية» خلال مؤتمر تأسيسي عقد في كانون الأول الماضي في إعزاز بريف حلب الشمالي، بدعم من النظام التركي، إذ أعربت «القبائل والعشائر» المنضوية في «المجلس» عن دعمها للعملية التركية التي أعلن نظام أردوغان أنه ينوي شنها ضد «قسد» في شرق الفرات.
ونشر «المجلس» أمس على صفحته في «فيسبوك» خبراً تحت عنوان «قادة فصائل من محافظة دير الزور في أنقرة لبحث تشكيل جيش موحد مهمته تحرير مدينتهم»، وأشار فيه إلى أن محادثات أنقرة جمعت الجانب التركي مع متزعمي الميليشيات المسلحة في المنطقة الشرقية المنضوين في ما يسمى «الجيش الوطني الحر» وذلك بهدف «تشكيل جسم عسكري جديد لتحرير محافظة دير الزور».
من جانبها ذكرت شبكة «فرات بوست» الإخبارية المعارضة، أن متزعمي ميليشيات «تجمع أحرار الشرقية» و«جيش الشرقية» و«الفرقة 20» وصلوا إلى أنقرة الجمعة من أجل «إجراء مباحثات مع الجانب التركي لتشكيل جسم عسكري موحد يتولى مهمة تحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات «قسد» في محافظة دير الزور والعمل على عودة آلاف المدنيين مِن أبناء المحافظة القاطنين في مخيمات الشمال السوري وداخل تركيا إلى مناطقهم».
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع قليلة من الكشف عن تشكيل «تكتل سياسي» جديد في دير الزور، تحت مسمى «التيار العربي المستقل»، بدعم سعودي أميركي، وبهدف تعويم «قسد» المدعومة من أميركا ومنح سيطرتها الحالية شرق الفرات «الشرعية».
على خط مواز، كشف المتحدث باسم ما يسمى «مجلس القبائل والعشائر السورية» مضر اﻷسعد عن تفاهمات أميركية- تركية من شأنها إبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية عن الحدود التركية بعمق 32 كم ونشر دوريات مشتركة في مناطق شرق الفرات، وفق موقع «باسنيوز» الإلكتروني الكردي العراقي.
وأضاف الأسعد: «فضلاً عن إخلاء المنطقة نهائياً من كافة العناصر المسلحة ويكون بديلاً عنها نشر دوريات مشتركة أميركية تركية على طول الحدود التركية السورية نحو 800 كم ريثما يتم تشكيل شرطة ومجالس مدنية محلية لإدارة المناطق التي جرى حولها التفاهم مع عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم ومزارعهم».
وزعم الأسعد، أن «هذا التفاهم التركي الأميركي هو الخطوة الأولى لما جرى بينهما فيما الخطوة التالية ستكون كامل منطقة الجزيرة والفرات».
في سياق متصل، ذكرت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة أن جيفري، والمساعد الخاص الأميركي لشؤون سورية جويل رايبورن، بدأا أمس زيارة عمل إلى تركيا ومن ثم سيزوران جنيف، حيث يلتقيان ممثلين من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، ومصر للحديث عن سورية.
وذكرت المواقع أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «تبدو كأنها تحاول دفع مسار الأوضاع في سورية».
تأتي زيارة جيفري ورايبورن إلى أنقرة في وقت تتزايد الخلافات بين الإدارة الأميركية والنظام التركي بشأن ما يسمى «المنطقة الآمنة» التي يروج الجانبان لإقامتها في شمال سورية، على حين يتزايد التقارب بين أنقرة وموسكو الرافضة لإنشاء مثل هذه المنطقة وتدعو إلى إعادة تفعيل العمل باتفاق أضنة بين سورية وتركيا، الأمر الذي يزعج واشنطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن