سورية

بسبب التضييق عليهم والضغط النفسي.. تفاقم سوء أحوال المهجرين في الخارج

| وكالات

يتزايد سوء أحوال المهجرين السوريين في الخارج، مع تصاعد التضييق عليهم في عدد من الدول والضغط النفسي التي يتعرضون له في دول أخرى، بينما بدأت في ألمانيا محاكمة شبكة تقوم بتهريب البشر وإدخالهم إلى ألمانيا بطريقة غير شرعية.
وفي التفاصيل، فقد أصيبت رضيعة سورية عمرها شهر ونصف الشهر وتدعى ليليان في منطقة البقاع اللبنانية الأحد، بحروق من الدرجة الثانية، وتم إسعافها إلى «مشفى الهلال الأحمر» اللبناني لعدم تمكن ذويها من إسعافها إلى مشفى مختص فاكتفوا بتقديم الضمادات الخارجية فقط، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن إحدى الناشطات.
وكشفت الناشطة، أن الطفلة أدخلت إلى قسم الإسعاف بمشفى جعيتاوي بعد تأمين مبلغ 500 دولار وبعد أن عاينها الطبيب المختص لوحظ -كما تقول الناشطة- نقص في الشوارد نتيجة تفاقم الحالة فأكد ضرورة إدخالها إلى قسم العناية المشددة، ولكنهم طلبوا، كما تقول، مبلغ 1000 دولار أميركي كتأمين، علماً أن الليلة الواحدة في المشفى المذكور تكلف -حسب قولها- بين 800 إلى 1000 دولار يومياً.
ولعدم قدرة الأهل على دفع هذه المبالغ أعيدت الطفلة إلى منزلها دون أن تتلقى أي علاج.
وأكدت الناشطة، أن الطفلة بدأت تعاني مضاعفات ويُخشى من إصابتها بإنتانات واعتلال شاردي وتجفاف يمكن أن يؤدي إلى الموت لأن الحروق تغطي مساحة كبيرة من جسدها كالوجه والصدر والبطن وبنسبة أكثر من 30 بالمئة.
وفي الأردن، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن معاناة السوريين المقيمين فيما يسمى «القرية الخامسة» ضمن «المخيم الأزرق» أحد مخيمات المهجرين السوريين في الأردن، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
وبحسب المواقع، فإن أحد المحتجزين في «القرية» أكد أن احتجازه فيها بعد أن طالب صاحب ورشة كان يعمل فيها براتبه المقطوع منذ خمسة أشهر، فرفض صاحب العمل، وأبلغ السلطات – كيدياً – أن المحتجز يتواصل مع تنظيم داعش وتربطه علاقات معه».
وأشار إلى أن «الخدمات في القرية سيئة للغاية ولا تتوافر التجهيزات الطبية اللازمة، عدا عن الحراسة الأمنية الشديدة»، على حين أكد محتجز آخر أنه «يتم الضغط علينا بالأساليب المشروعة وغير المشروعة كافة وبكلِ شيء (الدواء والطعام والمسلتزمات الطبية)»، معتبراً أن هذا كله يجعلهم يفكرون بالرجوع إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
إلى بريطانيا، أكدت المواقع أن ورغم 6 أشهر على التجربة المؤسفة التي مر بها، الطفل السوري جمال حجازي الذي تعرض للتعذيب على يد تلميذ بريطاني في مدرسته في مدينة هيدرسفيلد، غربي يوركشاير، إلا أن الطفل ما زال يعاني حتى الآن.
وعلى الرغم من انتقال حجازي وأسرته وإعادة إسكانهم في منطقة أخرى، فإنه لا يستطيع العثور على مدرسة والتقدم للامتحانات بسبب تهديدات اليمين المتطرف بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، التي لفتت إلى أن والده قام بنصب كاميرات مراقبة حول منزله الجديد.
وبحسب الصحيفة، فإن جهاد يقضي ساعات في مشاهدة اللقطات الناتجة عن كاميرات المراقبة، نظراً لأنه يخشى على أسرته وخصوصاً بعد التهديدات الأخيرة التي تعرضت لها الأسرة بعد الانتقال من المنزل السابق.
وفي ألمانيا، أفادت صحيفة «سود دوتشه» بأن محكمة مدينة «هيلدسهايم» في ولاية «نيدر زاكسن» بدأت بمحاكمة 5 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 22 و37 سنة بتهمة تهريب بشر إلى ألمانيا وإدخالهم إليها بطريقة غير شرعية.
ولفتت الصحيفة إلى أن السوريين ذهبوا إلى اليونان وقاموا بإعطاء وثائقهم إلى أقاربهم الذين تمكنوا بهذه الوثائق من الدخول بشكل شرعي إلى ألمانيا.
وذكرت أن محاكمة هؤلاء السوريين ستستمر حتى السادس من شهر أيار القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن