سورية

لبيعهن مجدداً في سوق «النخاسة» … دواعش منشقون ينقلون مختطفات إيزيديات من العراق إلى سورية

| وكالات

كشفت تقارير أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الفارين من التنظيم في العراق، انضموا إلى تنظيمات إرهابية أخرى في حلب وإدلب في شمالي سورية ونقلوا معهم عدداً ليس بالقليل من الأطفال، والمختطفات الإيزيديات، ليتم بيعهم من جديد، في أسواق «النخاسة» بأموال طائلة.
وقال الناشط الإيزيدي البارز، علي الخانصوري، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن المئات من عائلات المسلحين الذين انشقوا عن تنظيم داعش (في العراق)، نقلوا معهم فتيات، ونساء، وأطفالاً مختطفين إيزيديين، إلى مدينة حلب وريفها وإدلب.
وأضاف: إن مسلحي داعش المنشقين، أصبحوا مع التنظيمات الأخرى مثل «جبهة النصرة»، وميليشيات «أحرار الشرقية»، و«أحرار الشام»، و«الجيش الحر».
وأكد الخانصوري، أن هؤلاء المسلحين المنشقين وأغلبهم عراقيون بينهم المئات من التركمان، وآخرين من مدينة الفلوجة العراقية، هربوا وأخذوا معهم المختطفين الإيزيديين «وفتيات ونساء، وأطفال».
وأوضح، أن هؤلاء المسلحين يعرضون المختطفات، والمختطفين الإيزيديين، للبيع بأموال طائلة، مقابل تحريرهم. وكشف مكتب إنقاذ المختطفات والمختطفين الإيزيديين في العراق، الإثنين الماضي، أحدث إحصائية بعدد الناجيات والمحررين، من سطوة داعش، منذ أحداث الإبادة.
وأكد مدير المكتب، حسين قايدي، أنه منذ تشرين الأول عام 2014، وحتى هذه اللحظة تم تحرير أكثر من (3450) شخصاً إيزيدياً، بينهم أغلبية من النساء والأطفال، من قبضة تنظيم داعش.
وعن آخر مستجدات عمليات تحرير المختطفات، والمختطفين الإيزيديين من داخل الأراضي السورية، قال قايدي: «إن أي عمليات تحرير لم تحصل خلال الأسبوع الماضي»، كاشفاً عن أن هناك فرقاً عدة تقوم بالبحث عنهم في سورية.
وأضاف: «انتهت عمليات، تحرير منطقة الباغوز السورية، من سيطرة داعش الإرهابي، حيث كان يحتجز التنظيم الكثير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين، لكن لدينا معلومات بوجود عدد كبير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين، في مخيم الهول داخل سورية (الذي تسيطر عليه ميليشيا قوات سورية الديمقراطية- قسد)، أو المناطق السورية الأخرى التي كانت تحت سيطرة داعش الإرهابي».
وكانت «قسد» قد طردت مؤخراً تنظيم داعش في منطقة الباغوز آخر معاقل داعش في شرق الفرات بمسرحية على غرار ما حدث في مدينة الرقة.
واجتاح تنظيم داعش في الثالث من آب عام 2014، قضاء سنجار في العراق، ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، كما اقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لمسلحيه الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات منهن.
من جهة ثانية، تظاهر نحو 30 شخصاً من أقارب مسلحين ألمان في تنظيم داعش أمام وزارة الخارجية في برلين للمطالبة بإعادة نساء وأطفال محتجزين في سورية، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء التي ذكرت أن المتظاهرين طالبوا الحكومة الألمانية بالتواصل مع الميليشيات الكردية (قسد) التي تحتجز أرامل وأبناء مسلحين دواعش لقوا مصرعهم في سورية.
وتتردد الدول التي ينتمي إليها الدواعش الأجانب المحتجزون لدى ميليشيا «قسد» باستعادتهم، رغم دعوات واشنطن الداعمة للمليشيا المتكررة لدولهم لاستعادتهم ومحاكمتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن