سورية

واشنطن: التنظيم لديه قدرات عالمية ومهمة قواتنا «الهزيمة المستدامة» له! … موسكو: لا معلومات لدينا عما إذا كان البغدادي حياً أم لا.. وأفغانستان ملجأ للدواعش

| وكالات

أكدت روسيا، أمس، أنه ليس لديها معلومات عما إذا كان زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي حي أم لا، وأن أفغانستان باتت ملجأً لفلول التنظيم الفارين من سورية والعراق، على حين زعمت أميركا أن مهمة قواتها المحتلة في سورية هي «الهزيمة المستدامة» للتنظيم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفين أمس، رداً على سؤال عما إذا كانت هناك أية معلومات لدى الاستخبارات الروسية بشأن فيديو نشرته شبكة إعلامية تابعة لتنظيم داعش قالت فيه إنه رسالة من البغدادي، وعما إذا كانت تعرف إذا كان حياً أم لا قال: «لا أملك مثل هذه المعلومة، لا أعرف»، وذلك بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
ونشرت الشبكة الاثنين، مقطع فيديو مدته 18 دقيقة، قالت: إنه رسالة من زعيمها البغدادي الذي ظهر في الفيديو وأعلن أن تنظيمه سيسعى للانتقام لمقتل متشدديه وسجنهم، مضيفاً: «نفذنا 92 عملية في 8 دول انتقاماً لما حصل لمقاتلينا في سورية».
وكانت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من قوات «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا، قد طردت التنظيم من منطقة الباغوز آخر معاقل داعش في شرق الفرات بمسرحية، على حين كشفت وسائل إعلام في وقت سابق عن وثائق لداعش تتضمن نية التنظيم تنفيذ هجمات ضد أهداف في الدول الأوروبية انتقاماً لخروجه من شرق الفرات.
بموازاة ذلك، جدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال مباحثات أجراها مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة القرغيزية اللواء رايم بردي دويشنبييف في بيشكيك أمس، التأكيد على أن الأراضي الأفغانية باتت ملجأ لفلول إرهابيي داعش الفارين من سورية والعراق، داعياً لمراقبة تحركاتهم بشكل متواصل بالطائرات من دون طيار وغيرها من الوسائل التقنية الحديثة.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن شويغو قوله: «يجب إدراك حقيقة أننا نحتاج لبذل جهود مشتركة باستخدام التكنولوجيات الحديثة وبينها الطائرات من دون طيار لمراقبة الحدود ورصد تنقلات العصابات الإرهابية في أفغانستان». وأضاف شويغو: إن «هذه التدابير عند حدود بعض الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، تمليها ضرورة التصدي للمخاطر الإرهابية المتنامية في المنطقة، التي صارت محجاً للدواعش الفارين من سورية والعراق».
ودعا شويغو الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للمخاطر الإرهابية المتنامية في المنطقة، مشدداً على أهمية القاعدة العسكرية الروسية في (كانت) بقرغيزستان ودورها الكبير في ضمان الأمن الإقليمي ونصب سد منيع في وجه الإرهاب الدولي.
وأول من أمس أكد شويغو أمام اجتماع وزراء دفاع دول منظمة شنغهاي أنه بعد هزيمة تنظيم داعش في سورية والعراق بدأ إرهابيوه بالانتقال إلى آسيا الوسطى وجنوب شرقها، مبيناً أن ما يثير القلق بشكل خاص تعزيز إرهابيي داعش مواقعهم التي تستخدم أفغانستان نقطة انطلاق لمزيد من التوسع في المنطقة.
جاءت تصريحات شويغو بعد يوم من زعم المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري أن مهمة القوات الأميركية المحتلة في سورية هي «الهزيمة المستدامة» للتنظيم.
وقال جيفري في تصريح نقلته قناة «سكاي نيوز»: إن «تنظيم داعش لديه قدرات عالمية وهو لا يزال يشكل تهديداً»، في محاولة لتبرير وجود القوات الأميركية المحتلة في سورية وإطالة عمر الأزمة فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن