سورية

بلداتهم وقراهم تفتقر لأدنى مقومات الحياة.. ومناطق يعيش فيها كرد غارقة بها! … أهالي ريف دير الزور يطالبون برحيل «عصابات قسد» وعودة سيطرة الدولة

| موفق محمد – وكالات

وسط مطالبات بعودة سيطرة الدولة السورية تتمدد رقعة المظاهرات الشعبية وتتصاعد ضد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية –قسد»، في ريف دير الزور الشرقي. مصادر أهلية وفي اتصالات أجرتها معها «الوطن» من دمشق، أوضحت أنه منذ سيطرة «عصابات قسد» بدعم من قوات الاحتلال الأميركي على بلدات وقرى ريف دير الوزر الشرقي هناك استياء كبير في أوساط الأهالي لكن هذا الاستياء لم يكن علنياً بسبب الخوف من ممارسات تلك «العصابات» العنيفة ضد الأهالي من «اعتقالات تعسفية وإهانات ومصادرة أملاك وغيرها»، ولكن ومع تمادي هذه «العصابات» في ممارساتها «نفد صبر الأهالي وخرجوا عن صمتهم» وعمت التظاهرات المناهضة لـ«قسد» في أغلب البلدات والقرى.
ولفتت المصادر إلى أن التظاهرات، شملت بلدات وقرى كثيرة منها البصيرة والشحيل والطيانة والحصين والدحلة والشنان، مؤكدة أن «أبرز مطالب الأهالي هي خروج عصابات قسد والاحتلال الأميركي وعودة سيطرة الدولة السورية» إلى تلك المناطق.
ولفتت المصادر، إلى أن «عصابات قسد» ومنذ سيطرتها على المنطقة «بدا وكأنها تنتقم من الأهالي حيث لا تقوم بتوفير أدنى الخدمات من كهرباء وماء ومدارس وغير ذلك من بنى تحتية»، على حين «تنعم المناطق التي يعيش فيها الكرد في شمال البلاد والواقعة تحت سيطرة «قسد» مثل عمودا والدرباسية وغيرها بفائض من الخدمات!».
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري في «قسد» المدعومة من قوات «التحالف الدولي» الذي توقده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
ولفتت المصادر الأهلية إلى أن الكثير من الأهالي في بلدات وقرى الريف الشرقي للمحافظة وبسبب انعدام مقومات الحياة هناك، جاؤوا للعيش في مناطق سيطرة الدولة في المدينة.
واندلعت التظاهرات في بلدات وقرى ريف دير الزور الشرقي ضد «قسد» منذ أكثر من ستة أيام، وأحرق المحتجون إطارات على امتداد طريق سريع من دير الزور إلى الحسكة، وهتف محتجون «لا للاحتلال الكردي»، على حين رفع آخرون لافتة كتب عليها: «سجون قوات سورية الديمقراطية.. العرب 100 بالمئة الأكراد صفر بالمئة. أين العدل».
على خط مواز، أدان ما يسمى «المجلس العربي في الجزيرة والفرات»، بحسب مواقع الكترونية معارضة، في بيان، تصرفات «قسد»، إزاء المتظاهرين في دير الزور، محذراً من أن تصرفات «قسد» تنذر بمزيد من إراقة الدماء السورية.
من جهة ثانية، هزت انفجارات عدة مدينة الرقة التي تسيطر عليها «قسد» بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي ذكر أن انفجارين اثنين ضربا مدينة الرقة، أحدهما ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في منطقة النور بالمدينة، والآخر عن انفجار عبوة أخرى في بالقرب من غرفة الصناعة والتجارة بمدينة الرقة، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى من المدنيين ومسلحي «قسد».
وأشار إلى أنه وفي ريف الرقة الغربي، هز انفجار مدينة الطبقة، ناجم عن انفجار لغم في حي المقاسم بالمدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي تطور آخر، شن مسلحون تابعون لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي -با يا دا» الذي تعتبر «حماية الشعب» ذراعه المسلحة، حملة مداهمات، على خلفية انشقاق مجموعة من مسلحيها في ريف مدينة رأس العين الغربي شمالي الحسكة، بحسب شبكة «الخابور» الإلكترونية المعارضة.
ونقلت الشبكة عن نشطاء: أن 12 من مسلحي «با يا دا» انشقوا وفروا إلى الأراضي التركية، الأحد عبر أحد المعابر غير الشرعية قرب قرية العزيزية غربي رأس العين.
وأضاف النشطاء: إن مسلحي «با يا دا» داهموا قرى «العزيزية ومختلة وتل حلف» بحثاً عن المنشقين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن