شؤون محلية

7 سنوات ومدينة السويداء تنتظر قرار تعديل ضابطة البناء

| السويداء –عبير صيموعة

استطاع مجلس مدينة السويداء استثمار الموقع تحت الجسر المحوري عن طريق عقد إشغال مع أحد أسر الشهداء في المحافظة، حيث تم تحويل المنطقة إلى كراج مأجور بعد أن كانت منطقة مهجورة وبؤرة للجراذين والكلاب الشاردة ما اضفى رونقاً جمالياً على المنطقة وحقق دخلاً سنوياً للمجلس يتجاوز الـ4 ملايين ليرة.
وفي السياق بين رئيس مجلس المدينة بشار الأشقر أن المنطقة باتت نظيفة ومأهولة فضلاً عما حققته من دخل للمجلس، وأضاف: إن المجلس حالياً ينتظر التصديق على مشروع لخط الصرف الصحي في منطقة كوم الحصى بطول 5 كم يمتد من طريق السويداء –الرحى شرقاً حتى طريق السويداء – رساس غرباً باتجاه منطقة كوم الحصى بتكلفة تقديرية تزيد على 277 مليون ليرة، حيث جرى إرسال الدراسة كاملة للمحافظة وإعادة تدقيقها بناء على طلب وزارة الموارد المائية.
ولفت الأشقر إلى أن المجلس قام باستدراج عروض أسعار بمشروع إنارة شارع الرئيس في وسط المدينة عن طريق الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية) وسيتم فض العروض بتاريخ 8/5 /2019 حيث بلغت قيمة الاعتماد المتاح 40 مليون ليرة، إضافة إلى مشروع محطة معالجة نواتج الصرف الصحي للمدينة والتي في حال جرى تنفيذه فسيتم رفع الضرر عن الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة السويداء التي أصبحت مصباً للمياه الآسنة وأماكن تجمع لها ما ألحق ضرراً بيئياً في المنطقة فضلاً عن قيام ضعاف النفوس بضخ تلك المياه لري المزروعات في الأراضي المجاورة لها وخاصة الخضروات، موضحاً أنه جرى إرسال كتاب بتاريخ 25/2/2019 إلى وزارة الموارد المائية – مديرية التعاون الدولي والمتضمن نبذة عن المحطة وخاصة أن الموقع مستملك والدراسة في عهدة وزارة الموارد المائية وأن المشروع مخطط البدء به منذ عام 2011 لكن ظروف الأزمة وعدم توافر التمويل حال دون التنفيذ.
وأشار الأشقر إلى إشكالية كبيرة تتعلق بتعديل ضابطة البناء في المخطط التنظيمي لمدينة السويداء والتي جرى تعديلها والبت بها منذ سبع سنوات وما زالت تنتظر قرار اللجنة الإقليمية، مؤكداً أن تعديل ضابطة البناء بات أمراً ضرورياً لمنع التوسع على حساب الأراضي الزراعية في السويداء بالسماح بزيادة الأبنية الطابقية في المدينة حسب المناطق فيها، الأمر الذي يؤدي إلى الحد من مخالفات البناء التي اجتاحت المدينة حيث تجاوز عدد مخالفات البناء منذ بداية الأزمة 2900 مخالفة تم ضبطها وإزالة بعضها، على حين تتم تسوية بعضها الآخر بحسب القوانين الناظمة.
ولفت الأشقر إلى إشكالية أخرى يعاني منها المجلس وهي قضية ترحيل القمامة في المدينة وخاصة بعد تخفيض الموارد المالية للمجلس ومخصصاته من مادة المحروقات الأمر الذي أدى إلى توقف تقريباً 6 سيارات قمامة عن العمل يومياً من أصل 8، فضلاً عن عدم قدرة المجلس على تأمين عمال نظافة بعقود مؤقتة رغم تعاون محافظ السويداء وتكفله بتأمين تلك العقود مع 50 عامل نظافة إلا أن الأجور المتدنية حالت دون تقدم أحد للعمل، موضحاً أنه رغم قيام المجلس بحملات نظافة في مناطق مختلفة من المدينة إلا أن الواقع فرض تجمع القمامة في كثير من الشوارع والحارات وخاصة مع عدد السكان الكبير للمدينة من أهالي السويداء ومن العائلات الوافدة إليها حيث شكل ضغطاً كبيراً على عمل المجلس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن