استولت ميليشيات مسلحة تابعة للنظام التركي موجودة في شمال البلاد على منازل بريف عفرين وأسكنت فيها بالقوة «النازحين» من إدلب، على حين أجبرت سكان آخرين على مشاركتهم منازلهم.
وتشهد منذ نحو أسبوع منطقة «خفض التصعيد» الرابعة في شمال غرب سورية، والتي تضم محافظة إدلب وأجزاءً من ريف حماة الشمالي واللاذقية الشمالي وريف حلب الغربي غارات مكثفة لسلاحي الجو السوري والروسي ضد التنظيمات الإرهابية وميليشيات مسلحة موالية للنظام التركي، وذلك مع مواصلة الإرهابيين خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب» وتصعيدها.
وقامت ميليشيا «العمشات» التابعة للنظام التركي والموجودة في عفرين بالسماح للفارين من مسلحي التنظيمات الإرهابية وعائلاتهم في ريفي إدلب وحماة بالسكن في بيوت مواطنين أكراد بالقوة في قرية «قرمتلق» بناحية «شية» بريف عفرين، حيث سكنوا في بيوت لمواطنين أكراد خالية من سكانها، وآخرون تشاركوا منازل مواطنين أكراد، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
واحتل النظام التركي ومرتزقته في آذار العام الماضي منطقة عفرين، الأمر الذي اضطر أكثر من نصف سكانها لمغادرتها ولم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم وفق الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أبرزها «هيومن رايتس ووتش».
يذكر أن جيش الاحتلال ومرتزقته عملوا على نهب عفرين و«تتريكها»، وسبق أن قاموا بإسكان مسلحين وعائلاتهم خرجوا من مناطق أخرى تمكن الجيش العربي السوري من السيطرة عليها، في منازل استولوا عليها في منطقة عفرين.
ومؤخراً خرجت تظاهرة لنحو 17 ألف من مهجري مدينة عفرين وريفها في قرية تل سوسن بريف حلب الشمالي ضد سياسات الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي والموجودة في عفرين وريف حلب الشمالي، وندد المتظاهرون بالصمت العالمي تجاه «الانتهاكات» التي يقوم بها الجيش التركي وبناء الجدار حول عفرين بغية فصلها عن الأراضي السورية.
وكذلك خرجت قبل أسبوعين تظاهرة حاشدة نفذها الآلاف من مهجّري مدينة عفرين وريفها عند الطريق الدولي الواصل بين حلب والحدود التركية بريف حلب الشمالي، حيث يوجد مقر القوات الروسية في قرية كشتعار.
وبحسب «المرصد»، تعد هذه التظاهرة هي الثالثة من نوعها منذ احتلال تركيا ومرتزقتها لعفرين، كما جاءت التظاهرة هذه بعد أنباء عن قيام الاحتلال التركي ببناء جدار عازل يفصل عفرين عن شمال حلب.