سورية

دعا المنضوين تحت راية «قسد» للعودة إلى رشدهم قبل فوات الأوان … «القومي الاجتماعي»: «مؤتمر العشائر» في عين عيسى خطوة مشبوهة

| الوطن- وكالات

أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية، بأشد العبارات، أمس، ما سمي «مؤتمر العشائر» الذي انعقد في ناحية عين عيسى بالرقة، واعتبره خطوة مشبوهة من حيث التوقيت والمكان والأهداف والغايات، دعياً الأكراد المنضوين تحت لواء ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى العودة إلى رشدهم وإلى وطنهم الأم قبل فوات الأوان.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أمس، أدانت رئاسة الحزب ما سمي «مؤتمر العشائر»، الذي انعقد يوم الجمعة 3 أيار 2019 في ناحية عين عيسى بالرقة، وأكد أنه خطوة مشبوهة من حيث التوقيت والمكان والأهداف والغايات وبما تحتويه من مؤشرات ودلائل ومضامين على أكثر من صعيد.
ولفت البيان إلى أن هذه الخطوة تثبت من جديد النيات الخبيثة والمبيتة للأميركي الذي لا يألو جهداً في استغلال أي محاولة كبيرة كانت أم صغيرة لمحاولة فرض صيغ لضرب وحدة الأراضي السورية في شرقنا السوري بمسميات مختلفة متى سنحت له الفرصة لذلك، معتمداً على أذرع وأدوات محلية ارتضت الارتهان صاغرة للإرادات الأجنبية.
وأكد الحزب في البيان، أن هذا المؤتمر بما يحمله من عناوين براقة من حيث الشكل لا يمت لمضمونه المقيت بأي صلة، فالعشائر العربية في الشمال والشرق السوريين، كانت وستبقى، رأس حربة في مواجهة المشاريع الانفصالية كما عهدناها دائماً.
وأشار البيان إلى أن الحزب لن يهدأ له بال وهناك قدم غريبة واحدة ما تزال تعيث فساداً في الشمال السوري من أقصاه إلى أقصاه، وأنه لن يستكين حتى تعود كل ذرة تراب مغتصبة من تلك البقعة الجغرافية السورية الطاهرة إلى حضن الوطن الأم وتعود معها مؤسسات الدولة السورية.
ودعا البيان كل من ضل الطريق من الإخوة السوريين الكرد وانضوى تحت لواء ميليشيا «قسد» أن يعودوا إلى رشدهم، ويعيدوا وصل ما انقطع مع وطنهم الأم سورية ودولتهم الشرعية بقيادة الرئيس بشار الأسد قبل فوات الأوان.
واعتبر البيان، أن السبيل الوحيد لحفظ كرامة أبناء المكون الكردي الذي يعتبر مكوناً أصيلاً من مكونات أمتنا السورية، هو الانضواء تحت راية الدولة السورية.
وقالت رئاسة الحزب في البيان: «إن الدولة السورية كما كان دأبها دائماً، منفتحة على الحوار بصدر رحب مع الجميع تحت سقف الدستور وفي إطار الحفاظ على وحدة سورية أرضاً ومجتمعاً وسيادتها على كامل أراضيها».
وحذر البيان من محاولات البعض المرتبط بالأميركي في الشمال والشرق السوريين الاصطياد بالمياه العكرة عبر المطالبة بصيغة لمفهوم اللامركزية الشديد تقوم على أساس الاثنية والعرق أو الهويات المنفصلة، مؤكداً أن هذا الأمر هو من الخطورة بمكان حيث لن يسمح بتحقيقه بأي حال من الأحوال.
وفي إطار الحديث عن الدستور السوري المستقبلي، جاء في البيان: «نعيد التأكيد مجدداً على أن أي عملية سياسية مستقبلية في سورية يجب أن تتم تحت سقف الدستور السوري الذي اتفق عليه جميع السوريين في إطار استفتاء عام وأن تجري تلك العملية دون أي تدخل خارجي من أي ظرف كان في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد».
وختمت رئاسة الحزب البيان بالقول: «نعود ونقول إن وحدة الأرض السورية ووحدة المجتمع السوري كانت وستبقى خطاً أحمر لن نسمح بتجاوزه بالمطلق»، مؤكدة «استمرار الحزب بالانتفاضة على كل المحاولات الخبيثة والمستمرة من أعداء هذه الأمة لنزع شرعية وجودنا وطمس هويتنا وكسر شوكة صمودنا وعنفواننا وشموخنا وكبريائنا».
وكان «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الجناح السياسي لميليشيا «قسد» نظم يوم الجمعة ما سمي «ملتقى العشائر السورية» في عين عيسى التي تسيطر عليها الأخيرة بدعم من واشنطن، الأمر الذي اعتبرته دمشق أنه يجسد خيانة منظميه الذين لا يعبرون عن أي من المكونات السورية الوطنية الشريفة، على حين اعتبرته موسكو محاولة من «قادة الأكراد» لتقويض منصة أستانا.
من جانبها، أدانت عشائر حلب وريفها «المؤتمر» معتبرة أن كل من حضره «خائنا للوطن والعروبة»، فيما أكد ملتقى العشائر العربية في جرمز بمحافظة الحسكة أن «كل من يشارك في أي ملتقى أو منتدى تحت أي راية أخرى غير علم الجمهورية العربية السورية هو خائن وعميل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن