بمشاركتها ووفود من 35 بلداً.. افتتاح الندوة الدولية السادسة من أجل السلام في كوبا … «السلم العالمي»: سورية تشكل مثالاً للنضال والصمود والمقاومة
| الوطن- وكالات| وكالات
أكدت سورية خلال الندوة الدولية السادسة من أجل السلام وإلغاء القواعد العسكرية الأجنبية في كوبا، أن انتصارها هو انتصار لكل الشعوب التي تناضل ضد الإمبريالية، في حين اعتبر مجلس السلم العالمي أن سورية باتت تشكل مثالاً للنضال والصمود والمقاومة وأنها اقتربت من إعلان النصر على الإرهاب.
وافتتحت الندوة أمس في محافظة غوانتانامو الكوبية، بمشاركة سورية ووفود من أكثر من 35 بلداً، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وأشار رئيس الحركة الكوبية من أجل السلام سيلفيو بلاتيرو في كلمة الافتتاح إلى أن انعقاد هذه الندوة يجري في ظروف صعبة نتيجة تصعيد العدوان الأميركي ضد كوبا ودول أميركا اللاتينية وتشديد العقوبات الأميركية على هافانا التي تهدف إلى التضييق عليها والنيل من الثورة الكوبية.
من جهتها، أشادت رئيسة مجلس السلم العالمي البرازيلية ماريا دي سوكورو في كلمتها بصمود سورية خلال سنوات الحرب عليها، مؤكدة في هذا السياق أن سورية باتت تشكل مثالاً لكل الدول التي ناضلت وصمدت وقاومت ولاسيما أنها باتت تقترب من إعلان النصر الأخير على الإرهاب والقوى الداعمة له.
وأدانت دي سوكورو بشدة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا ودعت إلى إغلاق القاعدة التي تديرها في غوانتانامو وأقيمت ضد إرادة الشعب والحكومة الكوبية، كما استنكرت التدخلات الأميركية المستمرة في شؤون فنزويلا والرامية إلى إسقاط حكومة الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو وفرض حكومة عميلة تنفذ المصالح الأميركية.
بدوره أكد السكرتير العام التنفيذي لمجلس السلم العالمي إيراكلس تسافداريديس، أن الإمبريالية العالمية استخدمت كل الوسائل غير الشرعية لتحقيق مآربها بما فيها تقديم التدريب والتمويل والتسليح لمجموعات أصولية مرتزقة من أكثر من 80 دولة لتحقيق هدفها والنيل من سورية، منوهاً بصمود ومقاومة الشعب السوري وجيشه الباسل وبالانتصارات التي حققها في حربه على الإرهاب.
وأشار تسافداريديس إلى أن واشنطن تحاول من خلال قواعدها العديدة في منطقة الشرق الأوسط بسط سيطرتها عليها وتحقيق مخططها بإقامة ما يسمى «الشرق الأوسط الكبير» عبر التدخلات العسكرية والاحتلال المباشر ومحاولات تغيير الأنظمة بالقوة وإعادة رسم الحدود.
وفي كلمة سورية في الجلسة الافتتاحية، أكد الملحق الدبلوماسي في السفارة السورية في كوبا سامر سعد، أن الدولة السورية عازمة على المضي قدماً في محاربة الإرهاب، مشدداً على أن انتصارها هو انتصار لكل الشعوب التي تناضل ضد الإمبريالية.
وأشار سعد إلى الرمزية الخاصة التي تكتسبها منطقة غوانتانامو والتي تجسد منطق الحرب وازدواجية المعايير التي تعتمدها الولايات المتحدة الأميركية، حيث تدعي محاربة الإرهاب واعتقال الإرهابيين في غوانتانامو من جهة، في الوقت الذي تقوم بدعمهم وتمويلهم لتنفيذ أعمال إجرامية إرهابية في سورية من جهة أخرى.
بموازاة ذلك، جددت عضو مجلس النواب المصري غادة عجمي تأكيدها في تصريح نقلته «سانا» أمس، على أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل مرفوض وأن الجولان أرض سورية.
وطالبت عجمي المجتمع الدولي باحترام مقررات الشرعية الدولية وعدم الاستيلاء على الأرض بالقوة، مشيرة إلى أن سورية بلد شقيق وأنهم يرفضون أي تدخل في شؤونها.