الأولى

إسرائيل تقرر مواصلة عدوانها على «غزة» … عشرات الشهداء الفلسطينيين.. و«القبة الحديدة» تفشل في حماية المستوطنين

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

وسط صمت دولي متوقع، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 24 فلسطينياً وإصابة المئات وتدمير ثمانية أبراج سكنية والعشرات من المنازل بشكل كلي وجزئي حتى ساعة إعداد الخبر مساء أمس.
القصف والغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، ومناطق في شرقه وجنوبه، وعدداً من مراصد المقاومة، استدعى رداً قوياً من الأخيرة، التي أطلقت عشرات الصواريخ على مستوطنات محيط غزة، كما استهدفت آلية عسكرية وناقلة جنود إسرائيليّتين بصاروخي كورنيت، فيما تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن محاولة لمهاجمة طائرات إسرائيلية عبر طائرة مسيّرة، وأعلنت عن مقتل 4 مستوطنين إسرائيليين وإصابة 131 جرّاء صواريخ المقاومة، في حين فتحت الملاجئ في مستوطنات غلاف غزة، وأعلن عن بقاء 200 ألف تلميذ في منازلهم.
الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية في غزة قالت إنها قررت توسيع دائرة الرد على عدوان الاحتلال لتشمل بئر السبع وتل أبيب، وجميع المدن التي تقع في دائرة قصف المقاومة.
وما زال دوي صفارات الإنذار تسمع في جميع المستوطنات التي تقع في غلاف غزة، وحتى المدن البعيدة عن غزة 100 كيلومتر سمعت فيها صفارات إنذار بعد سقوط الصواريخ الفلسطينية.
وفي تطور لاحق أمر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتم استدعاء فرق المدفعية للمشاركة في العمليات العسكرية المتصاعدة في القطاع، في وقت فشلت فيه القبة الحديدية التي نشرها الاحتلال في محيط غزة، في اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية، التي تسببت في تعطيل الحياة في المستوطنات التي تقع في غلاف القطاع.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف 250 هدفاً في القطاع خلال الساعات الماضية، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية، وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة «هآرتس» أن تل أبيب لا تنوي خفض كثافة ضرباتها على قطاع غزة، على خلفية إطلاق مئات الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل أمس.
وشددت المصادر للصحيفة أمس، على أن الضربات المكثفة على مواقع حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في القطاع ستتواصل، وليست هناك نية لدى الجيش الإسرائيلي لوقفها.
جهود تثبيت التهدئة فشلت حتى الآن في وقف العدوان، وتثبيت وقف إطلاق النار، وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لــ«الوطن»: «الاحتلال رفض وقف العدوان، ويريد فرض معادلة جديدة على الأرض بعد هذه الجولة، والمقاومة ترفض ذلك، وتريد الاستجابة لمطالبها العادلة والمتمثلة برفع الحصار».
وأكد خلف أن الاحتلال رفض الاستجابة للوساطة المصرية ولوساطة الأمم المتحدة، والساعات والأيام القادمة قد تحمل المزيد من التصعيد في حال واصل المجتمع الدولي سياسة الصمت على المجازر التي ترتكب في قطاع غزة.
وزارة الخارجية الفلسطينية جددت إدانتها لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، وقالت في بيان لها أمس، إن الصمت الدولي على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني يشكل مشاركة في الجريمة وتواطؤاً معها مطالبة محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق رسمي فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن