كشف مصدر مسؤول في الجمارك لـ«الوطن» عن ضبط الكثير من المواد الغذائية والاستهلاكية بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك والاستعدادات الخاصة به، وقد تم التعامل معها وفق الأنظمة والقوانين الخاصة مبيناً أن في مقدمة هذه المواد تأتي التمور، حيث تم ضبط العديد من الشحنات، وهي قضية مازالت قيد التحقيق والتأكد من حيثياتها، حيث يلجأ الكثير من التجار إلى جلب التمور العراقية تهريباً، لافتاً إلى أن معظم المهربات التي تدخل عبر التهريب خاصة المواد الغذائية تمثل مواد ذات مواصفات متدنية ومجهولة المنشأ، وبناء عليه يتم التشدد في التعامل مع مثل هذه القضايا لما تمثله من خطر على سلامة وصحة المستهلك.
كما أوضح أنه يضاف لتهريب المواد الغذائية بالتزامن مع شهر رمضان ارتفاع في معدلات تهريب الألبسة والإكسسوارات ومستحضرات التجميل لعرضها وبيعها مع موسم العيد، وانه في هذا الإطار تم ضبط مستودع بدمشق يشتمل على كميات كبيرة من مستحضرات التجميل وبعض الإكسسوارات التي لا تحمل بيانات جمركية وتم إدخالها للبلد بطرق غير شرعية، وان معظمها مواد مخالفة ومنتهية الصلاحية يتم عادة عرضها وبيعها في الأسواق والمحال دون بيانات تظهر صلاحيتها ومواصفاتها.
وأشار إلى أن الحملة على المهربات تأتي في إطار التناغم مع التوجهات الحكومية الرامية لمكافحة التهريب وضبط هذه الظاهرة بالتعاون مع العديد من الفعاليات الاقتصادية بهدف مصلحة الاقتصاد الوطني وحماية الصناعة والمنتج المحلي، وأن الحملة على المهربات شاملة في كل المحافظات وعنوانها مكافحة التهريب وأن هناك نتائج حققتها الحملة في الكثير من المحافظات خاصة حماة التي باتت مؤخراً تشكل أهم المعابر والممرات للبضاعة التركية المهربة حيث يتم العمل تخزينها في مستودعات ومن ثم نقلها للأسواق المحلية بدمشق وغيرها من المحافظات السورية،
وأن آلية تنفيذ فاعلة يتم العمل عليها في الجمارك لتحقيق الحملة على المهربات مختلف أهدافها، وأن هناك المزيد من الإجراءات والخطط الاستثنائية التي تعمل عليها الجمارك للتعامل مع مختلف قضايا التهريب خاصة قضايا التهريب التي ترتبط بشكل مباشر بسلامة المواطن وخاصة قضايا المخدرات والأدوية والمواد الغذائية، مؤكداً أن الجمارك تطور خطط عملها وفق مقتضيات كل مرحلة وحسب كل منطقة لتحقيق أفضل النتائج في القضاء على ظاهرة المهربات.