قالت وكالة «إيسنا» الإيرانية للأنباء، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيعلن الأربعاء المقبل عن إجراءات عملية، تمثل الرد الإيراني على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع مقرب من لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق النووي، أنه من المنتظر أن يعلن روحاني، الأربعاء المقبل الذي يصادف الذكرى الأولى لانسحاب واشنطن من الاتفاق عن استئناف طهران لبعض الأنشطة النووية التي كانت قد توقفت بموجب الاتفاق النووي.
وبحسب المصدر فإن انسحاب طهران من الاتفاق النووي ليس مطروحاً في هذه المرحلة، مضيفاً إن روحاني «ربما يعلن خفضا جزئيا أو كليا لبعض تعهدات إيران في الاتفاق».
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي، تعمل واشنطن على تشديد العقوبات ضد إيران.
من جهته قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي إن الدول الأوروبية فشلت في الوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي مع إيران بسبب الضغوط التي تمارسها عليها الولايات المتحدة.
وأشار بروجردي في تصريح لقناة العالم إلى أن قبول إيران بالاتفاق النووي كان اختيارا بين السيئ والأسوأ مع وجود ستة قرارات من مجلس الأمن الدولي ضدها وفرض حظر دولي شديد عليها مؤكداً عزم طهران على عدم التخلي عن حقوقها والقيام بتخصيب اليورانيوم بنسبة أربعين بالمئة لوقود سفنها إذا كانت هناك حاجة لذلك.
واستبعد بروجردي احتمال وقوع هجوم عسكري أميركي على إيران مبيناً أن مثل هذا الاحتمال في مستوى الصفر.
ونوه بروجردي بالتقدم الذي حققته إيران في مجال التجهيز والقوة العسكرية وامتلاكها الآن صواريخ دقيقة الإصابة قادرة على إغراق حاملة طائرات أميركية في حال ارتكبت أي خطأ ضدها.
وأكد بروجردي أن الولايات المتحدة فشلت في سورية والعراق واليمن ولبنان كما فشلت هي وربيبتها «إسرائيل» في حرب الإرادات.
هذا ومن المقرر أن تنطلق مفاوضات بشأن الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة أربعة زائد واحد على مستوى الخبراء من وزارات خارجية إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا في بروكسل اليوم.
وسيبحث المشاركون قضايا عديدة من بينها الحظر الأميركي الأحادي على إيران وعدم تمديد الولايات المتحدة الاستثناءات النفطية للدول التي تشتري النفط الإيراني إلى جانب عدم تمديدها الإعفاءات المرتبطة بالتعاون النووي والتعاون الاقتصادي المبني على الآلية المالية الأوروبية (اينستكس).
في هذه الأثناء أعلنت واشنطن أنها سترسل حاملة طائرات ومجموعة سفن ضاربة إلى السواحل الإيرانية «لتحذير طهران من عواقب أي هجوم لها على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها».
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، في بيان: «رداً على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلق والمتصاعدة، سترسل الولايات المتحدة حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» ومجموعة السفن المرافقة لها وقوة من القاذفات إلى قوات القيادة المركزية الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط، لتبعث برسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة».
إلى ذلك قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن حريقاً اندلع أمس في خط أنابيب للنفط في جنوب غرب إيران بعد حادث لكنه تحت السيطرة.
وذكرت الوكالة نقلا عن مسؤول محلي يدعى كيامارس حجي زاده أن الحريق اندلع عندما اصطدمت جرافة بناء بخط أنابيب أثناء محاولة لإصلاح قسم منه بين مدينتي الأهواز والعميدية.
وأضافت: إنه تم إغلاق الطريق بين الأهواز والعميدية بسبب الحريق الذي تمت السيطرة عليه بعد استجابة أجهزة الطوارئ. كما تم إغلاق خط الأنابيب.
وأظهرت صورة نشرت على موقع الوكالة الإلكتروني دخاناً ينبعث من حطام عدد قليل من الشاحنات الكبيرة.
من جهة أخرى أعلن مساعد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، أكبر رضائي، عدم استئناف إرسال الإيرانيين لأداء مناسك العمرة، المتوقفة منذ عام 2015.
وقال رضائي أمس: «لم تعد هناك فرصة لإيفاد الإيرانيين إلى مراسم العمرة هذا العام.. لم يحصل اتفاق بين مسؤولي وزارة الحج السعودية وإيران حتى الآن بشأن استئناف إرسال الإيرانيين إلى مراسم العمرة».
وأضاف: «طهران ستبدأ باتخاذ إجراءات إيفاد الإيرانيين إلى العمرة بعد موسم الحج المقبل، وحصول ذلك يعتمد على تلبية السعودية طلب إيران بالحفاظ على احترام وكرامة حجاجها».