عربي ودولي

ترامب يجدد عداءه للصين بشأن التجارة

| وكالات

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، الصين مجدداً بسبب عجز الميزان التجاري الأميركي الكبير معها، وذلك قبل أيام من مفاوضات تجارية مهمة بين واشنطن وبكين.
وقال ترامب في تغريدة على «تويتر» إن «الولايات المتحدة خسرت لسنوات عديدة من 600 مليار إلى 800 مليار دولار سنويا في التجارة، مع الصين نخسر 500 مليار دولار (سنويا). آسف، لن نقوم بذلك بعد الآن».
ويشير الرئيس الأميركي من خلال تغريدته إلى عجز الميزان التجاري الأميركي مع الصين، الذي ارتفع خلال 2018 بنسبة 11. 6% إلى 419 مليار دولار، مسجلا أعلى مستوى على الإطلاق.
وقبل ذلك أعلن ترامب، الأحد أن الولايات المتحدة سترفع ابتداء من يوم الجمعة المقبل الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على بضائع صينية مستوردة بقيمة 200 مليار دولار.
ويأتي هذا القرار قبل أيام من وصول وفد صيني إلى واشنطن لاستكمال المفاوضات التجارية بين الطرفين، حيث كان من المتوقع أن تكون هذه الجولة الأخيرة.
ويسعى ترامب إلى خفض العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مع فتح الأسواق الصينية بشكل أوسع أمام البضائع الأميركية، ودفع بكين إلى إدخال تشريعات لوقف الاستفادة بشكل غير شرعي من التكنولوجيات الأميركية، وسرقة الملكية الفكرية.
من جهة أخرى رفضت الصين أمس اقتراحا بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن اتفاق جديد يحد من التسلح النووي قائلة أنها لن تشارك في أي مفاوضات ثلاثية لنزع السلاح النووي.
وقال الرئيس الأميركي أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد يشمل الصين في نهاية الأمر فيما سيصبح اتفاقاً رئيسيا بين أكبر ثلاث قوى نووية في العالم.
وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن القوات النووية في البلاد عند «أدنى المستويات» التي تطلبها احتياجات الأمن القومي وإنها لا تقارن بما لدى الولايات المتحدة أو روسيا.
وقال قنغ في إفادة صحفية يومية ردا على سؤال عن تصريحات ترامب «الصين تعارض حديث أي دولة، في غير محله، عن الصين فيما يتعلق بمسألة الحد من التسلح، ونحن لن نشارك في أي مفاوضات ثلاثية بشأن اتفاق لنزع السلاح النووي».
وأضاف إن الصين كانت تدعو طوال الوقت إلى الحظر الكامل والتدمير الكلي للأسلحة النووية.
وتابع أن الصين تعتقد أن الدول التي تملك الترسانات النووية الأكبر عليها مسؤولية خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح النووي ويتعين أن تواصل الحد من الأسلحة النووية بشكل يمكن التحقق منه ولا عدول عنه مما يهيئ الظروف لمشاركة دول أخرى.
ويحل أجل اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وروسيا يعرف باسم «نيو ستارت» لعام 2011 في شباط عام 2021 لكن يمكن مده لخمس سنوات بموافقة الطرفين. وهذا هو الاتفاق الأميركي الروسي الوحيد الذي يحد من الأسلحة النووية الإستراتيجية المنشورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن