المقاومة رسخت معادلة النار بالنار … تهدئة جديدة في غزة .. 29 شهيداً وتدمير العشرات من المنازل السكنية حصيلة العدوان
| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات
دخلت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح أمس الاثنين، حيث ساد الهدوء الحذر وتوقفت الغارات الجوية والقصف المدفعي، بعد أن نجحت القاهرة في التوصل لاتفاق جديد بتثبيت التهدئة والاتفاق على تنفيذ التفاهمات السابقة بما يقود لرفع الحصار ووقف العدوان.
27 شهيداً وأكثر من 200 جريح جلهم من الأطفال والنساء، وتدمير130 منزلاً وبرجاً سكنياً هم حصيلة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استمر ثلاثة أيام على قطاع غزة أطلقت خلاله المقاومة الفلسطينية مئات الصواريخ على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية أسفرت وفق اعتراف الاحتلال عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة عدد آخر.
وقالت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية، إنها رسخت خلال العدوان معادلة النار بالنار والقصف بالقصف مما شكل رادعاً للاحتلال من الاستمرار في جرائمه، لافتة أن التنسيق الكامل بين أذرع المقاومة الفلسطينية أوجع الاحتلال حيث كانت كل الهجمات الموجهة للاحتلال تتم بتنسيق كامل.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عصام أبو دقة لـ«الوطن» إن: «القاهرة نجحت في التوصل لتفاهمات مع الاحتلال لتثبيت التهدئة، وتنص تلك التفاهمات، على رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وزيادة مساحة الصيد لـ12 ميلاً بحرياً، والتوقف عن استهداف مسيرات العودة».
وأشار أبو دقة أن الفصائل الفلسطينية رفضت خلال مفاوضات التهدئة التي تمت برعاية مصرية وبجهود من الأمم المتحدة طلباً للاحتلال بوقف مسيرات العودة وكسر الحصار، لافتاً أن الفصائل الفلسطينية أصرت على مواقفها.
على صعيد متصل بدأت البلديات ووزارة الأشغال الفلسطينية بإزالة الركام الهائل الناتج عن تدمير ثمانية أبراج سكنية مكونة من عشرة طوابق تم قصفها، إضافة إلى عشرات المنازل تعرضت للتدمير خلال عمليات القصف المدفعي العنيفة، كما شيع الفلسطينيون بالأمس جثامين 15 شهيداً قضوا في عمليات القصف من بينهم أطفال ونساء، وسط غضب فلسطيني على صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال البشعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ومن جهة ثانية جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 14 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية في القدس المحتلة ومخيم العروب شمال الخليل ومدينة طولكرم ومخيمها وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 14 منهم.
كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية مادما جنوب نابلس بالضفة الغربية وشرعوا بتجريف أراضي الفلسطينيين فيها.
ونقلت وكالة «وفا» عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قوله إن جرافات المستوطنين شرعت بأعمال تجريف أراضي الفلسطينيين الزراعية في القرية بهدف الاستيلاء عليها.
وتقتحم مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي وتعتدي على الفلسطينيين وتخرب ممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.