سورية

سورية تحتفل بالذكرى الثالثة بعد المئة لعيدهم … بدماء الشهداء الطاهرة صمدت البلاد.. وانتصرت على الإرهاب

| الوطن- وكالات

احتفلت سورية أمس بالذكرى الثالثة بعد المئة لعيد الشهداء، في وقت تتواصل فيه تضحيات الشهداء لتحقيق الانتصارات في ساحات المعارك ضد الإرهاب، مجسدين معاني الوطنية بعظيم تضحياتهم ونبل مقاصدهم دفاعاً عن الوطن والإنسانية.
وكتبت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في منشور لها: «الرحمة والمجد والخلود لأرواح شهدائنا الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن لتبقى سورية».
وأرفقت الصفحة المنشور بصورة لنصب الجندي المجهول بجبل قاسيون بدمشق، وكتب عليها قول للرئيس بشار الأسد قاله في عام 2014: «لو لم يكن الشهداء الأبطال هم من حموا البلد لما كانت سورية لتبقى..».
وبهذه المناسبة، احتفلت قوى الأمن الداخلي في دمشق وريفها بمختلف وحداتها وتشكيلاتها مع الجيش العربي السوري وجماهير الشعب.
وأكد المشاركون في الاحتفالات التي أقيمت في «قيادة قوى حفظ الأمن والنظام وكلية الشرطة بالقابون ومدرسة الشرطة بالمعضمية»، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن شهداء سورية البررة كانوا سباقين للدفاع عن وجود الأمة وعزتها وكرامتها واستقلالها وسيبقون أنواراً مضيئة على دروب المستقبل وقدوة في الوفاء والعزة والكبرياء.
وشدد المشاركون على أن سورية قدمت قوافل من الشهداء على مر التاريخ وتواصل اليوم تضحياتها في معركتها الحاسمة بمواجهة الإرهاب بوجود بواسل الجيش العربي السوري والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي.
واستعرض المشاركون خلال الاحتفال المسيرة النضالية لشهداء سورية ضد الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي وضد التنظيمات الإرهابية المسلحة ومشغليها الذين حاولوا تدمير سورية على مدى ثماني سنوات، مؤكدين «أن أعداء سورية لن يستطيعوا كسرها بوجود جيش قوي تربى على التضحية وحب الوطن وشعب حر مؤمن بالوطن وترابه».
وعبر المشاركون عن عمق شعورهم بالفخر والاعتزاز بهذه المناسبة العظيمة التي يستحضر فيها السوريون ذكرى مناضلي الحق وقرابين الحرية والكرامة الذين دحروا الاستعمار عن بلدهم مؤكدين أن سورية اعتادت صناعة الانتصارات وإلحاق الهزائم بأعدائها وهي اليوم أشد تصميماً على متابعة نهج المقاومة ومكافحة الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من تراب الوطن.
وتخليداً لذكراهم وتضحياتهم دفاعاً عن الوطن تم أمس في محافظة السويداء إزاحة الستار عن صروح عدد من الشهداء في بعض مناطق المحافظة.
وأعرب عدد من ذوي الشهداء عن اعتزازهم وافتخارهم بشهادة أبنائهم وأزواجهم الذين استمدوا الإرث النضالي البطولي من أجدادهم وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن، مؤكدين استعدادهم لمواصلة النهج وتقديم أنفسهم كمشاريع شهادة من أجل عزة الوطن وكرامته.
وبهذه المناسبة، زارت فعاليات رسمية وحزبية وشبابية وأهلية النصب التذكاري للشهداء في بلدة المزرعة ووضعوا أكاليل من الزهور عليه وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وأرواح جميع شهداء الوطن الذين بذلوا دماءهم رخيصة فداء للوطن وأمنه وكرامته.
وأشار محافظ السويداء عامر إبراهيم العشي إلى أن الهامات تنحني إجلالاً أمام قدسية الشهادة والشهداء الذين عطروا بدمائهم الزكية وأجسادهم الطاهرة تراب الوطن منذ الثورة العربية الكبرى وصولاً إلى يومنا هذا عبر تصديهم للإرهاب حتى تحقيق الانتصار.
وفي السياق، أقامت قيادة منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالسويداء أمس حفلاً فنياً مركزياً في صرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا بعنوان «وقفة عز».
وتضمن الحفل الذي شاركت فيه فعاليات شبابية وأهلية ورسمية ودينية قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وتقديم لوحة فنون شعبية تناولت صمود أهلنا في الجولان المحتل ورفضهم للهوية الإسرائيلية وصمود الشعب السوري في وجه التحديات وإبراز قيمة الشهادة وتضحيات الشهداء إضافة لقصائد شعرية وتراثية من وحي المناسبة.
وبمناسبة عيد الشهداء، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد شريتح وقائد الشرطة اللواء نبيل الغجري ورئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب، زاروا ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد.
كما شارك في الزيارة وفود رسمية وحزبية وإدارية وممثلو المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
كذلك قام الوفد بزيارة لروضة الشهداء في بسنادا ووضع أكاليل من الزهور، فيما كانت موسيقا الجيش تعزف لحني الشهيد والوداع.
بدوره زار محافظ حماة محمد الحزوري، وأمين فرع حزب البعث في المحافظة، أشرف باشوري، النصب التذكاري للشهداء في حي عين اللوزة بحماة ووضعوا إكليلاً من الزهور على نصب الشهداء وعزفت الفرقة النحاسية لحني الشهيد ووداعه بحضور فعاليات رسمية وشعبية.
من جانبه، قام محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار، وقائد المنطقة الشمالية اللواء علاء الدين رجب، وقائد الشرطة اللواء عصام الشلي بزيارة إلى المستشفى العسكري أطمأنوا خلالها على صحة جرحى ومصابي الجيش العربي السوري.
كما قاموا بزيارة إلى ضريح الجندي المجهول في حي حلب الجديدة ووضعوا أكاليل الزهور وقرأت الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
وأشار دياب إلى المعاني السامية والقيم النبيلة للشهادة والشهداء الذين يمثلون بتضحياتهم منارة تنير للأجيال درب النضال وتمدهم بالعزيمة على دحر الأعداء عن أرض الوطن وأن الوطن يحتاج إلى تضحيات الجميع واليوم نؤكد المضي قدماً على طريق النصر والشهادة لتطهير تراب سورية من الإرهاب.
وبيّن اللواء رجب أن الدماء الطاهرة التي روت تراب الوطن والتضحيات الجسام التي يقدمها أبطال الجيش العربي السوري ستبقى منارة لكل الأجيال وعنواناً للفداء والتضحية.
ونقلت «سانا» عن العديد من أسر الشهداء من مختلف المحافظات السورية، قصص أبنائهم الأسطورية في التضحية والفداء، وبعض تلك الأسر لديها أكثر من شهيدين، والذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بشهادة أبنائهم، الذين زادوهم قوة وإحساساً بالكرامة والشهامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن