اعتبرت محللتان أميركيتان، أن هدف زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي من ظهوره في مقطع فيديو مؤخراً، هو توجيه رسالة مفادها أنه حي وأنه لا يزال هو المحارب المسؤول.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن المحللة جيسيكا ستيرن، الأستاذة في جامعة هارفرد في مقابلة مع محطة «CNN» الإخبارية الأميركية قولها: إن هناك العديد من الرسائل التي يمكن الاستدلال عليها من مقطع الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي، مؤخراً.
وأوضحت إحدى المحللتين أن «الواضح من الفيديو أن البغدادي يحاول إظهار ليس فقط أنه حي بعد التقارير العديدة بأنه قتل أو أصيب إصابة بالغة، بل أيضاً أنه لا يزال المسؤول، لاحظت أنه يرتدي سترة جهادية رأيتها من قبل ولا يجلس كرجل دين فقط بل يظهر بمظهر المحارب المسؤول».
وأضافت: «بالنسبة لي هذا كله في سبيل التسويق وإظهار أن داعش لا يزال قوياً ولا يزال أكبر منظمة إرهابية في العالم الآن وأنه هو لا يزال قوياً ومسؤولاً».
من جهتها، قالت المحللة فرح بانديث في تصريحات للمحطة ذاتها «CNN»: «المثير للاهتمام هنا هو أنه ينغز ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) في عينه قائلاً: «إنك أعلنت أننا هزمنا ونحن لسنا مهزومين ويحاول الظهور بصورة القوي، ولكنه رجل في متوسط العمر يتكلم بطريقة تقليدية جداً لسببين من وجهة نظري، الأول القول للحكومات إنكم على خطأ وأنا هنا وأنا قوي وأنا المتشدد الأكبر في العالم ولكن أيضاً للظهور والقول للموالين له أنظروا إلي أنا المسؤول وأيضاً القول للقاعدة وغيرهم إذا ظننتم أنكم ستتنافسون معنا فأنتم مخطئون».
وكانت ما تسمى مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم داعش بثت، الإثنين الماضي، مقطعاً مصوراً يظهر فيه زعيم التنظيم البغدادي لأول مرة منذ ظهوره في الموصل عام 2014، وبعد عدة روايات عن إصابته أو مقتله.
وظهور البغدادي هو الأول منذ تمكُّن ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية من السيطرة في آذار الماضي على بلدة الباغوز، معقل التنظيم الأخير في شرق الفرات وذلك بمسرحية على غرار ما حدث في مدينة الرقة.