سورية

ممثل بريطاني يسعى لكشف فبركات … «بي بي سي» حول مجزرة «أورم الكبرى»

| الوطن- وكالات

كشفت تقارير إعلامية عن مساعي يقودها الممثل البريطاني كيث ألين لإنتاج فلم وثائقي يكشف فيه تواطؤ هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية «بي بي سي» مع وكالات الاستخبارات والمنظمات الإرهابية لفبركة مجزرة في مدرسة أورم الكبرى بريف حلب في عام 2013 واتهام الجيش العربي السوري بها.
وظهر ألين، في مقطع فيديو ترويجي، يطالب فيه الناس بالتبرع لجمع 70.000 جنية إسترليني (92.000 دولار أميركي)، لتمويل فيلم وثائقي يتعاون فيه مع صحفي تحقيقات يدعى روبرت ستيوارت، لكشف زيف «بي بي سي» التي بثت مقاطع مصورة زعمت فيها أن الجيش العربي السوري ارتكب مجزرة في مدرسة أورم الكبرى بغارة جوية في العام 2013، وذلك بحسب تقرير نشره موقع «هفتغون بوست» البريطاني، ونقلته مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح ستيوارت أنه أمضى ما يقارب من ست سنوات في جمع جبل من الأدلة تظهر كيف فبركت «بي بي سي» لقطات بُثت في أيلول 2013، خلال فيلم وثائقي أظهر هجوماً شنه الجيش وألقى فيه قنبلة حارقة على مدرسة في أورم الكبرى بريف حلب، في آب من العام نفسه، بحسب المواقع.
وقال ألين في الفيديو الترويجي، والذي أطلقه الشهر الماضي، أنه جمع نحو 75.000 جنيه إسترليني وتساءل: «هل تواطأت بي بي سي مع وكالات الاستخبارات والمنظمات الإرهابية المحظورة لفبركة المجزرة بحيث يتم تصويرها وبثها للتأثير على الرأي العام وموقفه من الحرب في سورية؟».
وقال ألين في لقاء إذاعي، يوم الجمعة الماضي: إن «المصدر الوحيد للهجوم المزمع هو «بي بي سي».
واعتمد الصحفي ستيوارت على لقطات من الفلم الوثائقي نفسه، مركزاً على عدد من الرجال المصابين، وقال: إن لقطاتهم تمت فبركتها، مضيفاً: «لست وحدي. يتفق معي المئات على هذا الموضوع في تويتر».
وفي عرض سابق، قدم ستيوارت أدلة في 2017، قال فيها: إن لقطة تظهر أحد المصابين في حلب تتطابق تماماً مع لقطة مشابهة لضحية من ضحايا النابالم في حرب فيتنام. مؤكداً أن هذا التطابق بين الضحيتين، يعني أن الأخير، في حلب، تصرف بحسب الصورة الملتقطة من فيتنام ليفبرك الواقعة.
في المقابل حاولت منظمات غربية التشكيك برواية ألين وزعم كريستيان بنديكت، من منظمة العفو الدولية، أن منظمته وثقت «ولسنوات عديدة» قيام «القوات الحكومية السورية، بشن هجمات عشوائية على المناطق المدنية، وذلك باستخدام الطائرات والمدفعية والهاون والقنابل العنقودية والأسلحة الحارقة».
من جهته قال المصور الصحفي بول كونروي، الذي عمل في سورية بشكل لا شرعي، مع الصحفية ماري كولفين: أن العمل الذي يحضر له ألين وستيوارت «عمل غبي وخطير»، وأضاف: «هذه الادعاءات، التي لا أساس لها من الصحة، تؤثر على الناس في الميدان».
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الطعن بها بمهنية «بي بي سي» ففي شباط الماضي أعرب مراسل الهيئة، ريام دالاتي، بعد تحقيق استغرق أشهراً عن قناعته بأن المشاهد التي قيل أنها صورت في مستشفى مدينة دوما شرقي دمشق يوم الهجوم الكيميائي المزعوم مجرد مسرحية.
وذكر دالاتي، في سلسلة تغريدات نشرها تعليقاً على تقرير نشره زميله جيمس هاركين أن المدينة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية تعرضت في الواقع لهجوم في السابع من نيسان العام الماضي، لكن غاز السارين لم يستخدم فيها.
وتابع: «لكن عدا ذلك، كل ما حول الهجوم كان مفبركاً كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير.. بعد نحو ستة أشهر من التحقيقات أستطيع التأكيد دون أدنى شك أن مشاهد مستشفى دوما مسرحية ولم تسقط هناك ضحايا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن