بدأت سلة نادي المحافظة تسير على السكة الصحيحة، وبدأت معها تتضح صورة اللعبة بجميع فرقها بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على انطلاقتها، ورغم قصر هذه المدة غير أن اللعبة باتت من الأندية المنافسة في بطولات الفئات العمرية التي تقيمها اللجنة الفنية، لكون الإدارة ارتأت ضرورة العمل من نقطة الصفر لإيمانها العميق بأنها الحل الوحيد لبناء جيل سلوي واعد للمستقبل بعيداً عن باب التعاقدات مع لاعبين من خارج أسوار النادي، ونتيجة المتابعة والعمل الصحيح ظهرت نتائج العمل على أرض الواقع بما يبشر بالخير بمستقبل مشرق للعبة، بعدما نجح القائمون على اللعبة بتأسيس ستة فرق دفعة واحدة تضم أفضل المواهب والخامات، وستكون في المستقبل القريب من أهم الفرق وأقواها في حال بقيت اللعبة ضمن سياسة واهتمامات الإدارة الحالية.
البداية الصحيحة
بدأ العمل في بناء سلة المحافظة قبل ثلاثة أعوام تقريباً، وتحديداً من المرحلة الثالثة من مشروع بكرا إلنا، وتم تشكيل ستة فرق (أشبال، شبلات، صغار، صغيرات، ناشئين، وناشئات) وسارت هذه الفرق ضمن برامج وخطط، وكانت هناك متابعة دائمة من الإدارة ومشرف اللعبة أبي دوجي والمدربين القائمين على اللعبة، ورغم صعوبة المرحلة السابقة غير أن الفرق تجاوزت عثرات تحضيراتها وكانت نداً قوياً في أغلب المشاركات التي كانت فيها الموسم الفائت.
كشوف
وجدت الإدارة أن الفرق الستة بدأ مستواها يتصاعد من يوم لآخر، حيث ظهر الكثير من اللاعبين المتميزين، لذلك سارعت إلى توقيعهم على كشوف من أجل حمايتهم والمحافظة عليهم، وتم منحهم أرقاماً اتحادية نظامية، وتعد الفرق الستة اللبنة الأساسية للعبة التي تتطلع الإدارة لبنائها على أسس سليمة للمستقبل.
انتقاء ناجح
العمل الصحيح والنتائج المثمرة لا يمكن أن تأتي من عبث، وإنما هي بحاجة لكل مقومات العمل، ويأتي في مقدمتها وجود كوادر فنية مؤهلة وقادرة على العطاء والتطوير، وقد نجح النادي في ضم عدد من المدربين من ذوي الخبرة الفنية الجيدة، وممن نجحوا في ترك بصمة سواء مع أنديتهم كلاعبين أو كمدربين في أندية أخرى، حيث تم تكليف المدرب يزن دبا قيادة فريق الصغار، والمدرب حسام فرهود قيادة فريق الأشبال، أما فريق الناشئين فتم التعاقد مؤخراً مع المدرب الشاب سليمان دريبي، بينما تم تكليف المدربة النشيطة عبير حبش لقيادة فريق الصغيرات، والمدربة راما هاشم لتدريب فريق الناشئات، وفريق الشبلات للمدربة شام حلواني، وتم تكليف الحكم الدولي قاسم الحموي بمهمة الإداري العام على اللعبة، ويشرف على جميع الفرق الكابتن الخبير أبي دوجي من خلال متابعته أدق التفاصيل.
مشاركات رسمية
من المقرر أن تشارك سلة نادي المحافظة في المسابقات الرسمية التي يقرها اتحاد السلة في فئتي الناشئين والناشئات بدءاً من الموسم المقبل، ويأتي هذا القرار نتيجة وصول هذه الفرق لمرحلة متقدمة من النضوج والتطور بمستواها الذي بات يؤهلها للمشاركة والمنافسة، أما باقي الفئات فستبقى مشاركاتها محصورة ببطولات اللجنة الفنية لسلة العاصمة المخصصة في إقامة بطولات تنشيطية لهذه الفئات.
معاناة
ما زالت سلة المحافظة يعترضها بعض الصعوبات والمنغصات، جلها يتعلق بعدم انتظام تمارين الفرق الستة بسبب عدم وجود صالة تدريبية خاصة بالنادي، وعلى الرغم من حالة الاستقرار الفني والإداري المثالية التي تشهدها اللعبة، غير أن الحصص التدريبية الثلاث المقررة لهذه الفرق أسبوعياً ما زالت غير ملبية لطموح القائمين عليها، لكون صالة الفيحاء الفرعية يتمرن عليها جميع أندية العاصمة وريفها، لذلك وضعت الإدارة موضوع تأمين الصالة ضمن أولوياتها في المرحلة المقبلة، وستسعى بكل ما لديها من طاقات وإمكانات إلى بنائها في مقرها بمنطقة كفرسوسة، وحسب بعض المصادر التي أفادت بأن الأمور المبدئية تسير بشكل يدعو للارتياح، لكن البدء بعملية البناء لم تتضح بشكل رسمي، ووجود صالة لخدمة فرق النادي سيساهم في إحداث نقلة نوعية بمستوى جميع الفرق لا محالة، وستجري هذه الفرق تمارينها في فصل الصيف بمقر النادي في كفر سوسة ريثما تنتهي الإدارة من موضوع بناء الصالة قريباً.
تعاون
أهم ما يميز سلة المحافظة وجود إدارة متابعة وداعمة ومتفهمة لعملها، فهي لا تتوانى عن إيجاد السبل الكفيلة بتذليل جميع المنغصات التي تعترض اللعبة، وتسعى دائماً لتأمين كل مقومات العمل الصحيح، من كرات وتجهيزات، ووسائط نقل لفرق النادي، وهذه الأمور تساهم في تشجيع دخول المواهب لسلة المحافظة.