اقتصاد

ضيغمي: إمكانيات وطاقات في السوق السورية تحتاج إليها السوق الإيرانية … رجال أعمال إيرانيون بضيافة تجار دمشق.. والقلاع: لا خيارات أخرى أمام الطرفين سوى التعاون

| وفاء جديد

زار وفد رجال أعمال وتجار من إيران غرفة تجارة دمشق أمس لبحث سبل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
استهل اللقاء رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع بالتأكيد على أهمية هذه الزيارة، مشيراً إلى عدم وجود خيارات أخرى أمام الطرفين سوى التعاون.
بدوره، بيّن رئيس الوفد محمد علي ضيغمي وهو نائب رئيس غرفة تعاون إيران للشؤون الاقتصادية والدولية، أن الوفد مشكل من القطاعات الصناعية والزراعية والبتروكيميائية، ومن الشركات المعتمدة على المعرفة كافة، مؤكداً أنه سيتم من خلال هذه اللقاءات تبادل المعلومات والتعاون والاطلاع على المناحي والمجالات التي يمكن أن يكون فيها تعاون بين الطرفين.
من جانبه لفت مدير اتحاد مصنعي منتجات الألبان المبسترة الإيرانية مسعود كنجي إلى أنه خلال العام 2008 كان هناك اتفاقية لاستثمار وتأسيس وبناء معامل لإنتاج الزبدة والحليب الجاف والأعلاف في طرطوس وحمص، مشيراً إلى أنه وبسبب الأزمة التي مرت بها سورية لم يتم الاستمرار بهذا المشروع، مؤكداً أنهم في الوقت الحالي على أتم الاستعداد للاستمرار والانطلاق مجدداً بهذا المشروع.
إلى ذلك، بين مسؤول مكتب التنسيق الاقتصادي الإيراني السوري محمد علي نوراني أنه بعد شهر رمضان سيتم إرسال مجموعة من التجار الإيرانيين بمختلف المجالات التجارية لزيارة سورية.
وفي تصريح للصحفيين أكد ضيغمي أهمية هذه الزيارة، مضيفاً: «كما كان الشعب الإيراني إلى جانب الشعب السوري الصديق خلال الأزمة في سورية، نحن أيضاً نحب في مرحلة إعادة الإعمار وانطلاق العجلة الاقتصادية أن نكون إلى جانبه».
ولفت ضيغمي إلى أن العلاقات والمبادلات التجارية يجب أن تكون من كلا الطرفين، لكن هناك نقصاً وضعفاً في هذا المجال نظراً للظروف، مؤكداً أن هذه الزيارة هي لتنمية هذه العلاقات والمضي قدماً في التبادل التجاري بين البلدين.
وبين أن هناك إمكانيات وطاقات في السوق السورية تحتاج إليها السوق الإيرانية، وهناك كذلك طاقات كامنة في السوق الإيرانية تحتاج أيضاً إلى السوق السورية، آملاً أن تتم هذه العلاقات على نحو أفضل.
من جهته لفت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق حسان عزقول إلى أن الملاحظ اليوم وجود تعامل مشترك في القطاع الاقتصادي على أعلى مستوى، مشيراً إلى وجود شركات إيرانية كبيرة بعدة مجالات مهمة، متمنياً من الجانب السوري الاستفادة من هذا الوفد لأنه يحمل عملاً وطاقات كبيرة.
وبين عزقول أن لدى الوفد مشاريع وطموحاً لفتح الاستثمارات في سورية، مؤكداً أن سورية مقبلة على انفتاح وإعادة إعمار وهناك مشاريع من الجانب الإيراني في الطاقة والنقل والسيارات والقطاع الغذائي.
وبدوره لفت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة مصان نحاس إلى أن الوفد الذي زار الغرفة أمس هو الأول من نوعه الذي يصل بهذا التنوع إلى سورية، مشيراً إلى التطلع نحو علاقات اقتصادية ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
وبين نحاس أن إيران هي المعبر الرئيسي لسورية لفتح العلاقات الاقتصادية وكسر الحصار، مضيفاً: «نتطلع إلى إقامة صناعات قوية جداً، فإيران لديها خبرة في الصناعات مثل حليب الأطفال والأدوية السرطانية والكيميائية، ونتطلع إلى تطوير الصناعة في سورية بحيث نصل إلى الاكتفاء الذاتي».
إلى ذلك، بين رئيس اللجنة المشتركة الإيرانية السورية مهند درويش أن الأهمية هذه الزيارة تتمثل في التعرف على التجار والفعاليات الاقتصادية السورية.
ولفت إلى أن هناك شركات إيرانية بدأت واستثمرت، والآن هناك وعود بإقامة شركات صناعية مهمة جداً في سورية، مشيراً إلى أن هناك عوامل كثيرة تعوق العمل الاقتصادي منها الشحن، إضافة إلى العقوبات الجائرة أحادية الجانب التي فرضت على الشعبين السوري والإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن